كتاب الرائ

الحنفية التي أنهكت خزينة الدولة الليبية

من الأخير

هشام الصيد

 عندما تسمع تصريحات المسؤولين في وزارة الصحة بأعداد الموفدين للعلاج في الخارج من مرضى الأورام عفانا الله واياكم، يتضح اليك جليا مدى الاهتمام الذي توليه الدولة لعلاجهم لأنه لايخفى على أحد في الدولة الليبية مسؤولاً كان ، أو مواطناً عادياً المعاناة التي يتكبدها مرضى الأورام وذويهم بسبب نقص الجرعات وتدني الخدمات الطبية في أقسام الأورام بالمستشفيات.

وكثيرة هي المرات التي يطرأ على مسامعنا قيام جهاز الإمداد  بتوفير جرعات الكيماوي للمرضى، في فترات متقطعة لأسباب يعلمها  العاملين في الجهاز بسبب بيروقراطية الإدارة بحجة المحافظة على المال العام على حساب مرضى بحاجة للوقوف معهم  واعتماد ميزانيات مفتوحة لتوفير علاجهم، ومن تم المحاسبة على أوجه الصرف.

وكثيرة هي المرات التي يطرأ على مسامعنا بأن هناك نقص في الجرعات فيضطر ذوي المرضى بتوفيرها على نفقتهم الخاصة والله يعلم ” كيف دبروا أمورهم”، او بتبرعات من أهل الخير.

 وهذا مايجعلنا نقف على القول المتداول بين الناس ” من يمرض في ليبيا ربي يصبره”، واللي عنده مريض يمرض معاه”،

 على الرغم من وجود مركز عريق و متخصص لعلاج الأورام في مدينة صبراتة وأخر في مصراتة فضلا عن قسم الأورام بالمستشفى الجامعي طرابلس” والجهود التي تبذل من قبل العناصر الطبية والطبية المساعدة من أجل تقديم خدمة للمرضى إلا أن ضعف الإمكانيات تجعلهم عاجزين عن تقديم شيء سوى التشخيص ومنح العلاج أن توفر ومن التبرعات التي يتحصلون عليها من أهل الخير.

ومن هناء تبدأ رحلة المعاناة التي يتكبدها المرضى وذويهم فيحزمون الأمتعة”  ويتوجهون للخارج يحذوهم الأمل  في شفاء مرضاهم بعد الحصول على الموافقة للعلاج على نفقة الدولة في رحلة علاج تستمر لأشهر، وكثيرة هي المرات التي يطرأ على مسامعنا بأنهم ويتعرضون للابتزاز من قبل المستشفيات الأردنية والتونسية  والمصرية عند التأخير في دفع مستحقاتها بإيقاف علاجهم وعدم قبول حالات جديدة فيتطايحون أمام المحلقيات الصحية مطالبينها العمل لتقديم ضمانات للمستشفيات لتستمر في علاجهم.

فالملحقيات لاتمتلك سوى كلمة ” ننتظر في الحوالة والإجراء في الديوان والمركزي ماعليكم إلا الصبر”.

 فكيف بالله عليكم لمريض على فراش الموت يتعرض للابتزاز أن يصبر ويتحمل ألم الكيماوي وألم المماطلة .

ليبيا يوجد فيها المراكز المتخصصة والعناصر الطبية المشهود لها بالكفاءة  في هذا التخصص  ومئات الملايين من الدولارات التي أنفقت على العلاج في الخارج طيلة السنوات الماضية  لو أنفقت على  مراكز صبراته ومصراته والطبي مع الاستعانة بأكبر الاختصاصيين في العالم للاستفادة من خبرتهم،  لن يتم إنفاق ربع المبلغ الذي استفادت منه مستشفيات دول أخرى استطاعت أن تواكب أخر ماتوصل إليه العلم في هذا المجال” بفلوس الليبيين”، بالإضافة لتأهيل عناصرها الطبية والتوسعة في مركز الحسين بالأردن أكبر دليل .

 فالموضوع يحتاج قرار جريء وشوية وطنية لقفل الحنفية  التي انهكت خزينة الدولة الليبية.

منشور له صلة

إعفاء 14 من لجان الاشراف علي امتحانات شهادة التعليم الأساسي وإلغاء امتحانات 27 طالبا

-قررت وزارة التربية والتعليم بحكومة الوحدة الوطنية إعفاء 14 من لجان الإشراف على اِمتحانات شهادة…

ساعتين منذ

إحباط محاولة تهريب مواد مخدرة لسجين داخل السجن بمدينة اجدابيا.

تمكن جهاز مكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية فرع أجدابيا بالتعاون مع جهاز الشرطة القضائية من إحباط…

20 ساعة منذ

مكتب النائب العام يعلن مقتل وكيل نيابة ( حمزة صقر ) بعد اختطافه من قبل مجهولين .

 أعلن مكتب النائب العام مقتل وكيل النيابة العامة " حمزة محمد صقر " بعد اختطافه…

21 ساعة منذ

وفد من أعضاء المجلس الأعلى للدولة يبحث في الرباط أحوال ومشاكل الطلبة الليبيين بالجامعات المغربية .

 بحث وفد من أعضاء المجلس الأعلى للدولة مع رئيس لجنة التعليم والشؤون الثقافية والاجتماعية بمجلس…

21 ساعة منذ

على هامش مشاركة وزير الصناعة والمعادن اجتماعات وزراء التجارة والصناعة والمعادن والسياحة بدول الاتحاد الأفريقي.

#مالابو_16مايو قام معالي وزير الصناعة والمعادن السيد/أحمد ابوهيسه بزيارة لمقر سفارة دولة ليبيا لدى غينيا…

يوم واحد منذ

نائب وزير الصناعة والتكنولوجيا التركي يصل طرابلس للمشاركة في أعمال مؤتمر الصناعة والتكنولوجيا

عقد صباح اليوم الأحد الموافق 19 مايو 2024م بديوان وزارة الصناعة والمعادن بطرابلس إجتماع بين…

يوم واحد منذ