جحيم غزة !
بإختصار
عصام فطيس
توالي زيارات وزير الخارجية الامريكي انتوني بلينكن إلي فلسطين المحتلة تؤكد عمق المأزق الذي يمر به الكيان الصهيوني الغاصب منذ السابع من اكتوبر وانطلاق عملية طوفان الاقصي والتى هزته هزة كبيرة وكشفت هشاشته من الداخل ، وأجهزت على اسطورة الكيان المتماسك والجيش الذي لايقهر .
الرد الجنوني لجيش الاحتلال الغاصب على عملية المقاومة وقصفه لغزة وتدميرها بأحدث الاسلحة المحرمة دوليا ( الفسفور الابيض ) والقنابل الفراغية والصواريخ الامريكية والغربية الصنع التى أحدثت دمارا واسعا بالقطاع وصلت الى 25ألف طن من المتفجرات بمعدل 2.5 كيلو لكل مواطن واودت بحياة مايقارب عشرة الآف شهيد وشهيدة جلهم من النساء والاطفال ، عكس حالة من الفوضي التي تعيشها قيادات الكيان الغاصب بعد الضربات المتوالية التي وجهتها له المقاومة الفلسطينية .
هذا الرد الوحشي وحرب الابادة وجرائم الحرب التي تقوم بها قوات الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني ، ادي لموجة رفض عالمية بإستهداف المدنيين فخرجت المظاهرات في مختلف عواصم العالم منددة بالعنف المفرط لقوات الاحتلال الذي ادي لمقتل الآف الابرياء ، مما شكل عامل ضغط كبير على حكومة الاحتلال والدول الداعمة لها وفي مقدمتها الولايات المتحدة ، فخرجت تصريحات عديدة من قادة دول تدعو لوقف المجازر التي يرتكبها الصهاينة في غزة والضفة الغربية .
ورغم تزايد عمليات القصف الجنونية لقوات الاحتلال ، الا أن الصمود الاسطوري للشعب الفلسطيني الذي احال ارض غزة لجحيم على جحافل القوات ال ص ه ي و ن ي ة التي تحاول اقتحام القطاع سيكون عامل مؤثر لوقف إطلاق النار واتمام صفقة تبادل الاسري ، وإطلاق عملية سياسية على أنقاض عملية اوسلو المنتهية .
وبين جحيم ص ه ي و ني استهدف المدنيين العزل في غزة وجحيم غزاوي يستهدف قوات الاحتلال تتعلق الابصار بشعب جبار يواجه احدث تقنيات الدمار بإيمان تام بقضيته .