أزمة الأزمة
من الأخر
بشير الزياني
تمر الشعوب والأمم بعديد الأحداث والمتغيرات وتعيش خلالها جملة من الوضعيات تصنعها معطيات قد تكون ناتجة عن تسلسل زمني بعد مكاني أو تكون خلاصة وعي فردي أو متطور.
ليس المهم أن نغوص عبر التاريخ لنسرد بعض من هذه ولكن الأهم التركيز على معرفة أسباب حدوث ذلك، وكذلك الوقوف على النتائج لدراستها والتمعن في ذلك بغية وضع أساليب وطرق العلاج والوقاية من تكرار ذلك مستقبلا لهذه الأفعال السلبية. فالأزمات لاتأتي من العادم والفعل لا يأتي بلا حراك.
لذا الفعل نتاج عمليات عقلية ذهنية تترجم بسلوك “بشري – حيواني” وبالتالي يرتبط “المطلب” أو المكرس للرذيلة على المستوى الأخلاقي والمساهم في العبودية والظلم والمظالم.
لذا …. كان لزاما الاهتمام بغرس ثقافة الرقي والتفكير العقلاني المتزن والمستنير لأن بواسطته فقط يكون الإنسان النموذج الذي بدوره يكون قادرا على إحداث الفعل المطلوب ووضعه وتعزيزه وتطويره والمحافظة على ديمومته بما يساهم في خلق حياة مجتمعية تنشدها الشعوب والجماهير يدعونا لذلك مانراه اليوم من مظاهر وشواهد سلبية تفاقم تأثيرها حتى بلغ درجة الحنق لدى الجميع وفي كافة النواحي والمجالات والمؤسسات على اختلافها.
وتدهور مستوى الأداء. فردي. مؤسساتي. نؤمن جازمين بأن معالجته لن تتم بالدعوات وبيع الوهم تارة ولا بالترهيب أيضا بل بالاهتمام بالتعليم والمحاولة لرفع مستوى الأداء في هذا القطاع على كافة المستويات من المعلم إلى المنهج والمبنى والطالب الذي هو صميم العملية التربوية لأنه من خلال ذلك وحده تبنى الكوادر وتصنع، وبالتالي تنهض الشعوب والأمم لأن هذه هي أزمة الأزمة.