
لو سمحتم
بقلم : ميلود إبراهيم بن عمر
أفاق العمل الشبابي والرياضي و تأثيراته
على العلاقة العربية
إن ملامح التاريخ الحديث عن العلاقات العربية كانت غير مستقرة منذ بدايتها الأولى مع عهد الاستقلال للدول العربية بسبب أنظمة الحكم الرسمي فيها ، وذلك اختلاف المنهجية والرؤى في التعامل مع هذه المصالح المشتركة بينهم ، وكانت سببا في عرقلة وعدم نمو و تكامل في هذه العلاقات الرسمية ، رغم إن الروابط التاريخية و الدينية و الاجتماعية والاقتصادية تجمع الشعوب العربية في لحمة واحدة .
وبعد هذه التغيرات التي حدثت في المنطقة العربية ، فأن أفاق علاقات جديدة أصبحت من الأولويات والاهتمام المشترك من خلال إحياء الاتفاقيات و التفاهمات السابقة و التوجه لإقامة وبناء علاقات تكاملية و عقلانية مشتركة تراعي مصالح الشباب العربي ، من خلال مفهوم و مقومات و أهداف جديدة وقابلة لتنفيذ .
إن هذه العلاقة يحب إن تكون منطلقها المكونات المدنية من منظمات و مؤسسات و جمعيات رسمية ومدنية ، و أن تكون الضامن في بلورتها وثباتها من خلال المصالح المشتركة ، والاستفادة من القوي العاملة البشرية و الموارد الطبيعية والمالية والاستثمارية و الفنية ، حتى يتحقق التوافق و التكامل ، وهذا يؤسس إلى علاقة متينة ثنائية و تحقق الاستقرار وتبادل المنافع ، مما يساعد على فتح أفاق كبير لتنمية و السلام بالمنطقة عموما .
ومن خلال تجربتي في العمل بالمجال الشباب والرياضة ، فان العمل كان متواصلا مع ألمغاربي و العربي في تنمية هذا الجانب المهم ، وهو اهتمام باتجاهات الشباب ، وما يتعرضون له من ظروف وضغوط ومؤثرات في القضايا التي تشغلهم ، بداية من واقعهم و طموحاتهم و تطلعاتهم في رؤية مستقبلية للمساهمة بإيجاد دور هام لهم في تقدم بلدانهم ، عبر كثير من الإسهامات الايجابية لصالح مجتمعهم ، وخاصة أنهم يمثلون القوة الفاعلة في تحقيق أمالهم وطموحاتهم وأهدافهم في كل المجالات الحياتية ومنها على وجه الخصوص ( الجانب الشبابي الرياضي ) ، وان السبيل لذلك يأتي من خلال مجموعة من الإجراءات الفاعلة على سبيل المثال للحصر ومنها : –
- التؤمه بين المؤسسات والهيئات الرياضية .
- توحيد التشريعات و اللوائح الرياضية .
- تكوين فضاء واحد في حرية التنقل للاعبين والمدربين والحكام .
- المعاملة بالمثل في تطبيق تبادل الخبرات الفنية .
- دراسة و معالجة ظاهرة العنف و الشغب ونشر الروح الرياضية .
- الاستفادة من الخبرات في تنظيم وتأهيل وتطوير الكوادر الرياضية .
- توحيد المواقف في تولي الشباب المناصب الرياضية في المنظمات و الهيئات العربية والقارية والدولية .
- التنسيق بين محاكم التحكيم الرياضي .
- تشجيع إصدار الكتب الرياضية التخصصية .
- استحداث قناة تلفزيونية رياضية تساهم في التعريف و نشر الثقافة الاحترافية والهواية ونقل الإحداث والمباريات في البلدين .
- إقامة المؤتمرات والندوات وورش العمل في المجال الرياضي.
- دعم وتشجيع المنظومات الرياضية العربية و تنويع مسابقاته و بطولاته الرياضية وجعلها أنشطته على مدار أشهر السنة .
- استحداث منظومة معلومات رياضية متكاملة وشاملة للمنظمات و المؤسسات والهيئات الرياضية.
- دراسة إمكانية الاستضافة المشتركة الإحداث والبطولات الرياضية
- التعاون في مجال مكافحة المنشطات و تأثيراتها .
لهذا ندعو المؤسسات والهيئات الرسمية و والأهلية لتفعيل العمل الرياضي العربي المشترك لتحقيق التكامل في احد الركائز العامة بين الشباب العربي .