أقبل رمضان ولم يتحرك الوجدان ..
أزمة السيولة النقدية تضع أصبعها في عين الإصلاحات الاقتصادية
أزمة السيولة النقدية تتصدى لحزمة الإصلاحات الاقتصادية !!
شهر رمضان قد أطل والمصرف المركزي مازال لم يطرح الحل ؟!!
أين الجهات المعنية بالدولة من هذا المأزق الذي يعيشه المواطن ؟
إيقاف المركزي للمقاصة الإلكترونية زاد الطين بلة !!
رصد .. إدريس بالقاسم
حتى وقت قريب كان المواطن بانتظار نقلة نوعية في ملف السيولة النقدية بالمصارف بمناسبة قدوم شهر رمضان ، كتلك التي اطلقت منذ عدة أشهر مضت ، والتي وصل سقف السحب خلالها ببعض المصارف 5000 دينار ، وبحد أدنى 2000 دينار ، والتي روج لها على أنها نتاج مردود ضريبة 183 % بحزمة الإصلاحات الاقتصادية ، والتي بموجبها تم تحرير بيع النقد الأجنبي للتجار والعامة على حد سواء ، كل وفق شروط خاصة به .
وها هو شهر رمضان قد أطل ، والمصرف المركزي مازال لم يطرح الحل ، والمواطن لم يعد له من أمل إلا الاستسلام للأمر الواقع ، والعودة للمربع الأول في كيفية تدبر أمر السيولة كل على طريقته ووسائله .
آتي كل صباح لعل المصرف يوفر لنا بعض السيولة النقدية !!
هذا الملف الذي أقلق راحة المواطن وعطله عن أشغاله ، واربك أداء الوظيفة العامة في العديد من المصالح والمؤسسات الخدمية ، تابعت الصفحة الاقتصادية بصحيفة ليبيا الإخبارية ردود أفعال المواطنين حوله .. والبداية كانت مع الحاج محمد عاشور ، وهو مواطن متقاعد كان واقفا من جملة عدد من المواطنين أمام مصرف الوحدة الرئيسي على أمل أن توفر السيولة النقدية في أي لحظة .. سألته منذ متى وأنت تنتظر ؟ فقال .. أنا هنا منذ الصباح ، وآتي صباح كل يوم لعل المصرف يوفر لنا بعض السيولة النقدية لنتدبر أمر مستلزمات شهر رمضان المبارك . وأضاف .. يا أخي المصاريف لا تنتهي مع الغلاء الفاحش في الأسعار ، لقد استنفذت السحب الشهري من ماكينة السحب الذاتي التي لا تعطي أكثر من 400 دينار عن كل شهر . هذه مشكلة بإمكان إدارة مصرف الوحدة حلها بزيادة مخصصات ماكينات السحب الذاتي ومضاعفة القيمة على غرار مصرف شمال أفريقيا .
أين هي نتائج حزمة الاصلاحات الاقتصادية ؟
وهنا دخل المواطن عبد الباسط التايب على خط الحوار قائلا .. أين هي نتائج حزمة الاصلاحات الاقتصادية ، لم نرى لها نتائج حقيقية رغم مضي قرابة الثمانية أشهر على إقرارها ؟ هذه المدة تبين أن هذه الحزمة فاشلة ولم تقدر على فك طلاسم الأزمة النقدية في البلاد ، فمن غير المعقول أن تعجز الكثير من المصارف على توفير السيولة النقدية لمدة تزيد عن الثلاثة أشهر . مضيفا بالقول .. أين الجهات المعنية بالدولة من هذا المأزق الذي يعيشه المواطن ؟
شهر رمضان شهر له خصوصيته واستحقاقاته عند الأسرة الليبية ، لكن ليس أمام أرباب الأسر الذين ليس لهم حيلة إلا ضرب الكف بالكف ، لعل الأيام القادمة تأتي بالجديد والمفيد .
وأمام مصرف الجمهورية فرع المنصورة لم يختلف المشهد عن سابقه ، رجال هنا ، ونسوة هناك بانتظار قدوم السيولة النقدية التي قد تأتي أو لا تأتي ..
المصرف المركزي يتفرج على حالنا بكل برود ؟!!
سألت المواطن مصطفى محمد .. هل توجد سيولة نقدية اليوم ؟ فقال .. يسمع منك ربي ، ياريت .. فقلت له إذا لماذا أنت هنا ؟ فرد قائلا .. أنا هنا لأجل التصديق على صك لحساب صديق صاحب محل تجاري أراد مساعدتي بمنحي مبلغ مالي نقدا مقابل صك مصدق . وأضاف .. والله تحشمنا من إحراج الأصدقاء ، الذين لولا فزعتهم لعجزنا عن شراء رغيف الخبز . لقد استنفذنا كل الوسائل المتاحة ، بعنا مخصصات أرباب الأسر ، وفرطنا في أشياء عزيزة على قلوبنا كي نوفر السيولة النقدية ، والمصرف المركزي يتفرج على حالنا بكل برود ؟!!
إيقاف المركزي للمقاصة الإلكترونية زاد الطين بلة !!
وحين علمت الحاجة لطفية العجيلي بأنني من صحيفة ليبيا الإخبارية .. قالت ” بالله عليك يا وليدي ، توا تسكير المقاصة هذا وقته ؟ قلت لها ماذا تقصدين كي أستوضح منها لب المشكلة بالضبط ، فقالت .. ياوليدي مرتبات الناس قعدت معلقة ليها اكثر من أسبوعين ، ماتبيش تنزل في الحساب ، وكل من بيصدق شيك يقولوله المقاصة واقفة من المصرف المركزي . وأضافت ” ماسد السيولة مهناش ، يزيد المصرف المركزي يسكرها على الناس ؟ هكي قعدت مرتبات الناس معلقة ، حتى اللي عنده بطاقة سحب من الماكينة معادش قدر يستعملها في شراء حاجاته لأنها مافيهاش رصيد ” .
وأضافت الحاجة لطفية ” بالله عليكم وصوا صوتنا للمسئولين بالك تحن قلوبهم علينا حتى شوية ، ماسد ظروف الحرب ، وماسد قلة السيولة ، يزيدوا يسكروها علينا بحكاية المقاصة . هي الإصلاحات الاقتصادية بتصلح الحال والا بتزيد تميله ؟ . وانهت الحاجة لطفية كلامها قائلة ” الله غالب علينا ياوليدي .. نبوا نفرحوا برمضان ، والمصرف المركزي ولا على باله ؟! ” .
250 دينار بعد أشهر من الانتظار بمدن الجبل الغربي ؟!!
محمد إدريس .. بكالوريوس تجارة إلكتروني .. قال ” بصراحة حزمة الإصلاحات الاقتصادية ، بهذا الأداء لا تستحق أن نسميها إصلاحات ، لأنها لم توفق في إصلاح الخلل القائم في المنظومة المالية ، وبات هذا الإجراء مبتورا ، ولم يعد المواطن يشعر بأي تحسن على مستوى توفر السيولة النقدية في المصارف التي غابت عن بعض المدن والمناطق لمدة زادت عن 4 أشهر .
فالأزمة مازالت مستمرة في عموم ليبيا ، والحال في طرابلس هين أمام ما تعانيه مدن ومناطق الجبل والجنوب ، بالرغم من وعود المجلس الرئاسي بتوفير السيولة والمصرف المركزي طيلة الأشهر الماضية . ومن غير المقبول والمعقول أن يتاح للمواطن بمدن الجبل الغربي سحب مبلغ 250 دينار فقط بعد أشهر من الانتظار ؟!!
نسمع بتحصيل أكثر من 17 مليار دينار من ضريبة بيع النقد الأجنبي ، من اثنين وأربعين مليار دينار يتم تداولها خارج القطاع المصرفي ، ونستغرب فشل المصرف المركزي في إيجاد آلية لاستعادة باقي هذه القيمة للقطاع ، ومن البديهي نتيجة لهذا العجز الإجرائي والتنفيذي الذي فاقم الأزمة ، أن يفقد المواطن الثقة في القطاع المصرفي ومؤسسات الدولة .
د.علي المبروك أبوقرين حدث في العقدين الأخيرين تطور متسارع في التقنية والتكنولوجيا الطبية مما أثر…
يسرني وبكل فخر أن أتقدم بأصدق آيات التهاني والتبريكات لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية المغربية بمناسبة…
د.علي المبروك أبوقرين للتذكير جيل الخمسينات وانا أحدهم كانت الدولة حديثة العهد وتفتقر للمقومات ،…
د.علي المبروك أبوقرينقررت الجمعية العامة للأمم المتحدة في 25 ديسيمبر 2007 على أن يكون 14…
في حلقة جديدة من برنامج كلام الناس 22 سلطت الضوء على أسباب سيطرة المنتجات المستوردة…
د.علي المبروك أبوقرين في نهاية الأربعينات وقبل إستقلال البلاد بمدة بسيطة , وفي ضواحى طرابلس…