من الأخير
أصبحت كل امرأة تحمل بجنين من الوهلة الأولى للحمل بدل الفرحة بالخبر ينتابها هاجس كبير من سيتابع حالتها دكتور أم دكتورة في مصحة خاصة أو مستشفى عام .. و مع قرب موعد الولادة يزاد الهاجس هل ستكون الولادة طبيعية، أم عملية قيصرية وان كانت قيصرية فإنها مكلفة جدا تتجاوز قيمتها 2000 دينار ومن يضمن سلامة الجنين، وفي بعض الأحيان يحتاج للإيواء في حضانة التي تبلغ تكلفتها من 500 -1000 دينار يوميا، وهذا المبلغ يثقل كاهل زوج المريضة مهما كانت حالته المادية ميسورة .. مايضطر الكثير لنقل المولود لقسم حديثي الولادة بالمستشفى العام وبعلاقات شخصية مع علمه المسبق بان خدمات المستشفيات سيئة جدا، هربا من مصاريف المصحات باهضة الثمن ..
فالمستشفيات يوجد بها الإمكانيات في أقسام حديثي الولادة، ولايوجد من يقوم بالإشراف عليها، ومتابعتها من عناصر التمريض وعلى سبيل المثال يوجد في طرابلس الطبي أكثر من 20 حضانة أطفال متوقفة عن العمل لسبب غير مقنع، وهو عدم وجود عناصر تمريض كفؤة، وان جدت ترفض العمل في ساعات غير الدوام الرسمي أي مناوبات مسائية وليلية – وهذا الأمر يتطلب إدارة صارمة تتخذ إجراءاتها ضد التسيب واللامبالاة بحياة المرضى من الأطفال في كل المستشفيات .
ولتخفيف عبء المصاريف على المواطنين من ذوي الدخل المحدود التي يتكبدونها في مصحات القطاع الخاص. يجب على الجهات المختصة العمل على استكمال صيانة قسم النساء بالمستشفى الجامعي طرابلس على وجه السرعة الذي دخل صيانة منذ أشهر لتخفيف العبء على أقسام النساء بمستشفى الجلاء والخضراء والعمل على إنشاء مستشفى آخر يخصص للنساء والتوليد في مناطق طرابلس التي يقطنها أكثر من 2 مليون مواطن .