مع اقتراب دخول شهر رجب يهرع خطباء المساجد إلى تعظيمه بطريقة غير معقولة مستندين في ذلك إلى أحاديث نبوية تنسب إلى الرسول صل الله عليه وسلم دون التدقيق في مدى صحتها’ وفي هذا كذب وافتراء على الرسول الكريم ومن هذه الأحاديث :
1- حديث ( رجب شهر الله، وشعبان شهري، ورمضان شهر امتي، قيل : يارسول الله ما معنى قولك رجب الله ؟قال : لأنه مخصوص بالمغفرة، ثم ذكر حديثا مطولا رغب في صومه، ثم قال : لا تغفلوا عن أول ليلة في شهر رجب فإنها ليلة تسميها الملائكة الرغاءب إلى آخر الحديث ‘
☆الحديث موضوع ورجاله مجهولون
2 – حديث ( من صلى المغرب اول ليلة رجب ثم صلى بعدها عشرين ركعة يقرأ في كل ركعة فاتحة الكتاب، وقل هو الله احد مرة، ويسلم فيهن عشر تسليمات، أتدرون ما الثواب ؟ إلى آخر الحديث )
☆ الحديث رواه الجوزقاني عن أنس مرفوعا وهو موضوع وأكثر رواته مجاهيل ‘
3- حديث ( أكثروا من الاستغفار في شهر رجب فإن الله في كل ساعة منه عتقاء من النار، وأن لله مدائن لا يدخلها إلا من صام رجب )
☆قال فى الذيل : في اسناده الاصبغ وليس بشيء
4 -حديث ( من أحيا ليلة من رجب وصام يوما منه اطعمه الله ثمار الجنة )
☆ في اسناده وضاع
وكذا حديث ( رجب شهر الله الأصم، الذي أفرده الله تعالى لنفسه فمن صام يوما منه إيمانا واحتسابا، استوجب رضوان الله الأكبر الخ )
☆الحديث في اسناده متروكان
وكذا حديث (فضل رجب على الشهور كفضل القرآن على سائر الكلام )
☆قال ابن حجر : موضوع
وقال علي بن إبراهيم العطار في رسالة له : أن ما روى من فضل صيام رجب كله ضعيف وموضوع لا أصل له ‘
وقال : وكان عبدالله الأنصاري لا يصوم رجب وينهى عنه، ولم يصح عن النبي صل الله عليه وسلم في ذلك شيء ‘وقال : وكذا ما يفعل في هذا الزمان من إخراج الزكاة في رجب دون غيره لا أصل له ‘
وكذا كثرة اعتمار أهل مكة في رجب دون غيره لا أصل له، ومما أحدثه العوام صيام اول خميس من رجب كله بدعة ‘
أن معظم الأحاديث التي تنسب إلى الرسول صل الله عليه وسلم وتتحدث عن تعظيم الشهور والايام والترغيب في الصلاة فيهم هي في معظمها أحاديث موضوعة وضعيفة ‘
