أنا واللشمانيـــــــا

حديث الثلاثاء
■ نوال عمليق

أنا واللشمانيـــــــا

مرض جديد اجتاحنا هذا الشتاء وهو اللشمانيا.. تعتبر اللشمانيا مرضاً طفيلي المنشأ ينتقل عن طريق قرصة ذبابة الرمل. وهي حشرة صغيرة جدا لا يتجاوز حجمها ثلث حجم البعوضة العادية لونها أصفر وتتنقل قفزاً ويزداد نشاطها ليلاً ولا تصدر صوتاً لذا قد تلسع الشخص دون أن يشعر بها. وتنقل ذبابة الرمل طفيلي اللشمانيا عن طريق مصه من دم المصاب (إنسان أو حيوان كالكلاب و القوارض) ثم تنقله إلى دم الشخص التالي فينتقل له المرض ويزداد انتشارها في المناطق الزراعية و الريفية. تظهر اللشمانيا الجلدية بعد عدة أسابيع من لسعة ذبابة الرمل على شكل حبوب حمراء صغيرة أو كبيرة ثم تظهر عليها تقرحات ويلتصق على سطحها إفرازات متيبسة ولا تلتئم هذه القروح بسرعة، تكبر القرحة بالتدريج وخاصة في حالة ضعف جهاز المناعة عند الإنسان وتظهر عادة هذه االآفات في المناطق المكشوفة من الجسم.هذا المرض قديم ولكنه يعتبر جديداً بالنسبة لنا منذ شهرين ونحن نخوض في هذا الموضوع خطورته وصعوبته وهو ينتقل من الشرق للغرب للجنوب استحدث له لقاح وتم استيراد لقلح للشامانيا من الهند ووصل اللقاح إلينا بعد أن تفاقمت الحالات وكان اللقاح غير مطابق ومنتهي الصلاحية ولازلنا نخوض في هذا الموضوع ولا تزال الحالات تتزايد ولا يزال طبنا عاجزاً على علاج اللشمانيا ..سأحدثكم عن تجربتي الشخصية مع هذا المرض الطفيلي أصبت بلدغة ناموسة في ساقي وكالعادة أنا أتحسس من لدغات الناموس يومين وتحولت اللدغة الى مكان منتفخ ومحموم وتبعه ضهور نفس الأعراض في الساق الآخر ثم الرقبة لم اتنبه لخطورت الموضوع اذ لم يكن قد شاع صيته عندنا في اليوم الرابع تحول الانتفاخ الى مادة تخرج من تحت الجلد شعرت وقتها بالخطر وزاد الالم والحكة الرهيبة التي صاحبت الألم كنت بالصدفة قد وصلت الى تونس توجهت الى اقرب عيادة مجرد ما كشف عليّ الطبيب عرف السبب وقال لي اطمآني ستكونين بخير بعد المضاد وبدأت فعلا في مضاد حيوي في الوريد لمدة خمس ايام ومن اليوم الثالث شعرت بتحسن وبدأ الالتهاب يخف ويجف ومع استخدام الكريم بدأت الحكة تختفي وشفيت منها في وقت قياسي والحمد لله ..وبعد هذا الهرج والمرج الذي حدث بسبب اللشمانيا اعتقد ان المشكلة عندنا في التشخيص فقط ليس هناك لقاح للوقاية منها اللقاح يكون للوقاية من الأمراض العارضة مثل الفيروسات الموسمية ..وأنا اكتب هذا المقال اتصل بي صديق ليخبرني بأن هناك شخص في مدينة بني وليد في منطقة أبو نجيم اسمه زناد القنونة  وجد علاج لهذا المرض ويستطيع ان يقضي عليه في4ساعات ومستعد لمساعدت اي شخص مصاب بالمرض.