إسرائيل تقتل .. والعرب تتفرج!
عامر جمعة
ككل مرة يطلق الإسرائيليون العنان لطائراتهم وصواريخهم وقنابلهم وجنودهم لقصف الشعب الفلسطيني المحاصر في قطاع غزة والهدف على الدوام تصفية المقاومة الفلسطينية.
الذرائع كثيرة على الرغم من أن المقاومة للاحتلال حق مشروع فما بالك والصهاينة يحكِمون حصارهم على شعب أعزل يحرمونه من التنقل والعمل براً وبحراً وجواً ويقطعون عنه الماء والكهرباء ووسائل الدواء ليركع ويذعن للإرادة الإسرائيلية.
وفي ظل ظروف سيئة وواقع مزر يستغل المعتدون الفرصة لملاحقة رموز المقاومة وتصفيتهم في منازلهم وفي المدارس والجامعات وفي الطرق العامة وفي المستشفيات متهمينهم بالإرهاب تمشياً مع مزاعم الإرهابي نتنياهو الذي يستقبله العرب في بلدانهم بالأحضان ويدعمونه اقتصادياً ويدعونه للمشاركة في مؤتمرات مزعومة لحماية المنطقة من الإرهاب!.
لقد اغتال الصهاينة من اغتالوا من الرموز وقتلوا من قتلوا من المدنيين ودمروا مادمروا من المرافق والمنازل وانتهى الأمر بهدنة قيل أنها تمت بتدخل مصر والأمم المتحدة وربما هي الأفضل من لاشيء بحكم اختلاف موازين القوة لأن العالم كله يتفرج ولا يتدخل إلا في الأماكن التي لايجب أن يتدخل فيها.
لقد هددت حماس بدخول الحرب وإن لم يتوقف الاعتداء وإن فعلت فإن حصيلة القتلى الفلسطينيين سترتفع ولست في حاجة لتوضيح الأسباب.
كان يمكن أن يقول العرب للغزاة المحتلين أما توقف العدوان أو التدخل لكن العرب لايحسنون إلا القتال فيما بينهم، أما من أجل ناقة أم سباق للخيل أو الصراع على التسلط على شعوبهم!.