طابت اوقاتكم ..
علي شعيب
إمارات اللصوص .. !!
في النصف الثاني من القرن العشرين الماضي لم يكن أحد يعرف شيئا اسمه (الامارات) الغارقة في رمال الصحراء الممتدة على ضفاف الخليج “العربي” الذي يصر الإيرانيون على أنه “فارسي” .. ولم يجد “عرب” تلك المنطقة بدا من اجتناب غضب الفرس إلا أن يطلقوا تسمية “مواربة” لدولهم وهي : (دول الخليج العربية) وذلك خوفا من أن يحدث لهم ما حدث عام 1971 م عندما اجتاح جيش محمد رضا بهلوي شاه إيران؛ طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبوموسى، وهي 3 جزر عربية؛ ومنذ ذلك التاريخ وحتى الآن لم يجرؤ محمد بن زايد الذي يعبث بأموال المستثمرين في أمن بعض بلدان العالم، لم يجرؤ على أن (يسترجل) ويفتح فمه بكلمة واحدة تشجب — مجرد شجب — الاحتلال الإيراني للجزر المذكورة؛ بل يستغفل جيران بلاده ومن وراء ظهورهم يتودد للايرانيين ويخطب ودهم !!
وهذه الإمارات التي تتباهى بما اقامته من ابراج تناطح السحاب لاجتذاب المستثمرين الأجانب اتضح من خلال ما نشر مؤخرا تورط عديد النافذين بها في الاستيلاء على أموال أولئك الأجانب المخدوعين بالابراج الشاهقة .. بل وابتزازهم بالتنازل عن حقوقهم ومطالباتهم باسترجاع شركاتهم؛ أو على الأقل استرداد رؤوس أموالهم من أيدي قراصنة الاستثمارات الأجنبية وفي مقدمتهم أحد أبناء محمد بن زايد ءال نهيان !!
لقد كان الشيخ زايد بن سلطان مؤسس (دولة الامارات) وموحدها، رجل يتحلى بالحكمة والشهامة والكرم، ما جعله محط احترام مختلف الدول باتساع العالم .. لكن ابنه الذي انتزع السلطات من شقيقه خليفة، وأنهى صلاحيته؛بحيث لم يعد له أي ذكر لا داخل الإمارات ولا خارجها؛ حول تلك البلاد وابراجها إلى مدينة للعالم الخارجى بما لا يقل عن 60 مليار دولار ولتصبح : ((امارات اللصوص)) !!