استطلاع/ العنف وسيلة تربية وتقويم أم جريمة لاتغتفر ينتهجها بعض أولياء الأمور ؟!
نجاح مصدق
في القديم كان الوالدان رغم بساطتهم وعدم حصول غالبيتهم على حظوظ وفيرة من التعليم الا أنهم ينتهجون أساليب للتربية ذات طابع رصين وبمعايير منضبطة غالبا ماتثمر عن إخراج أبناء أكثر انضباطا والتزاما بقوانين الأسرى والعرف والعادات واقدر على مجاراة السائد بشكل لايفارقه الاحترام والأدب والحشمة ومابين الأمس واليوم اختلفت السبل وتعددت الأساليب وغابت (تفنيصة)العين التي تربت بها أجيال واختفت شدة وضراوة يد الوالد التي أنتجت سابقون يمجدون دون تمرد أهاليهم ولايشقون عصا الطاعة وبات أساليب الحداثة ومنافذ التربية غير مقتصرة على كلمة الأم او الأب بل الشارع والمدرسة والانترنت وغيرها جميعا تشترك في العملية التربوية ومع هذا ظل شبح الخوف وعقد القسوة والضرب مؤشر خطر في الماضي واليوم في الحاضر و ما ينجم عنه من شخصيات ذات صفات يصح ان نقول عليها غير منسجمة او عادية تعاني من خلل ما او تعقيد معين وعن العنف الأسري والضرب الذي استخدم ومازالت تستخدمه بعض الأسر كوسائل لكبح وترويض الأطفال كانت لنا جولة لرصد أراء البعض من شريحة مختارة بداية كانت
*بين الشدة واللين تدار الأمور
مع السيدة سالمة قرير وجدناها أمام صيدلية ذات الصواري وحين سألناها عن الأساليب المتبعة في للتربية والمعتمدة لديها قالت بصراحة الامر بين البينين “شوية من الحنة وشوية من رطابة اليد زي مايقولو” بين اللين والشدة , إنما الضرب ليس طريقتي وغير مفضل لذي, المعاملة والقسوة بالنسبة لي أجدى في أحيان مثيرة من الضرب !
أما السيد رضا العوام الذي كان مترجلا من سيارته مسرعا أوقفناه وسألناه عن رأيه في العنف كأسلوب تربية فقال العنف مرفوض بجميع أنواعه الجسدي والنفسي والتربية التي تعتمد على الحوار هي الأساس أما الضرب يولد الخوف او التمرد وهذا ليس في صالح الأسرة ولا الأبناء
السيدة كريمة الجابري قالت أن أحيانا نلجأ للضرب عندما تكيدنا العيل ونعجز معهم على تقويم سلوكه اولردعهم فيكون الضرب ضروري لتأديبهم وتخويفهم وهذا الحيل اصبح أكثر تمرد ومخيف وإذا لم نكن حازمين وقساة أحيانا سوف يتجاوزونا ويتمردون أنا لا أرى في الضرب عيب اذا كان للإصلاح.
*العنف أنواع .. جسدي ولفظي ونفسي
سعيدة المعداني قالت بان هناك أساليب تأثيرها أقوى من الضرب العنف النفسي او اللفظي أحيانا يهدم ويضر بالطفل وبناء شخصيته أساليب التربية المبنية على العنف غير مجدية وهدامة
السيد محمد زايد كان جالسا أمام مصرف الجمهورية منتظرا زوجته أجاب بان التربية اختلفت عن السابق كان الأب والأم لهم قداسة اكبر والضرب او القسوة مبرر ومقبول اليوم الضرب وان وجد فهو غير مجدي لأنه يدفع للخوف فقط دون قناعة والتمرد وارد “المسايسة” والنقاش والحرمان أحيانا والتغاضي و”الاستكراد” أسلوبي ولا الجأ إلي الضرب أبدا لأني لا أراه نافعا بل على العكس هداما ويفلت اللجام
*استخدمنا الضرب ولم يحدث خلل في اولادنا
اما الحاجة امناني على سيدة سسبعينية وجدناها ب فقة ابنتها خارجة من احدي العيادات قالت عن التربية والضرب انها ربت خمس اولاد وبنتين وقد تركهم ابوهم صغارا حين توفى ليتركها تصارع الخياة بهم قالت كانت التربية لاولادي على الحن تحمل المسؤولية والقسوة لان الولد لايجب ان يدلل كنت اضربهم واغضب عليهم اذا تغيبوا على مدارسهم او فعلوا ما يخجلني او اساءوا لاخواتهم اما البنات كن مثل ما اريد لم اضربهم ولكن كنت جادة وصارمة حتى مبروا واصبحوا رجالا وسيدات والحمد لله لم يخيبوا الضرب رادع وكان طريقتنا لتربية الاولاد اما االان الامهات هن من يكاد اولادهم ان يضربوهم وليس لهم سواء الصراه والبكاء والططفل سيتمرد ولم يسمع الكلام
اما السيد كمال عبد الحميد قال
الأطفال لا يجوز التعامل معهم من منطلق أنهم إن أخطأوا استوجبوا العقاب ؛ لأنهم لا يقصدون هذا الخطأ أصلا ، واللجوء لضربهم أمر مكروه فعلا لأنه يؤثر سلبا على تربيتهم ، وقد ثبت بالتجربة العملية أن مبدأ التحفيز للطفل على الصواب أكثر تأثيرا في نفس الطفل من مبدأ العقاب
والسبدة سهام فرج اضافت
علمنا الاسلام ان للضرب شروط وهى ان لا يضرب الطفل دون العاشرة ولا يضرب الطفل على الوجه وان لا يسبب الضرب اى ايذاء جسدى بالغ للطفل ولا يكرر الضرب الا بعد مرور فترة من الضربة الاولى عادة الضرب وسيلة غير مرغوبة فى تربية الطفل لكن لامانع ترهيبا بشكل اقرب للرحمة من الايذاء
*استخدمه البعض للتاديب وخالفهم البعض الاخر
الاخ عبد الحميد عاشور قال في رأيي الشخصي يمكن أن نستخدمه كوسيلة للعقاب في حال طرقنا جميع الوسائل العقابية ولم تجدي لكن ضرب بطريقة مقننة .
اماني عويدات قالت
الضرب في المدارس قد اصبح ممنوعا ويعاقب عليه القانون بالطرد وعدم السماح بمزاولة المهنة من جديد
في بعض الدول ولدينا قانون يمنعه
بالنسبة للجوء الى الضرب كوسيلة للتربية المنزليّة
يجوز للأب أو الأم ضرب الطفل بقصد تأديبه، لكن هذا الجواز مقيد بكون الضرب معتاداً ولا يترتب عليه ضرر مع مراعاة ما يلي:
– ألا يزيد على عشر ضربات.
– أن لا يكون على الوجه.
– ألا يكون في مكان يؤدي للتلف كالبطن ونحوه.
– لا يكون الضرب في وقت الغضب الذي قد يؤدي بالشخص إلى ارتكاب ضرب محرم.
فإذا توفرت هذه الضوابط جاز التأديب بالضرب
وينصح باستخدام أسلوب الإقناع معهم والتهديد أحياناً، ولا تكثري من الضرب حتى لا يعتادوا عليه ويصبح جزءاً من حياتهم، وبالتالي فلا يردعهم عما يرتكبونه من مخالفات، مع الابتعاد عن ضرب الصغير الذي لم يصل إلى مرحلة التمييز، فإن الضرب يضره أكثر مما ينفعه
*الضرب طاقة سلبية مضرة بالطفل
عبد السلام القماطي قال لا أعتقد أبدا أن الضرب وسيلة لتربية الطفل مهما كان شقيا, هناك طرق كثيرة أنسب وأفضل من الضرب, وهي طرق نفسية تتناسب مع حالة الطفل.الضرب سوف يكون طاقه سلبيه عند الطفل ويجعله غير سوي نفسيا واجتماعيا
واخيرا اغلب افراد الشريحة المختارة فضلوا الاساليب الحديثة بعيدا عن الضرب والعنف النفسي والجسدي واذا كان لابد ان ننتبه لشي فهو ان الرعاية والامجاب امر يتغق فيه الانسان وباقي الكائنات اما التربية في موضوع تخر يخضع لاسس وقوانين وضوابط ويحاسب عليه الله في حال اهماله الضرب لتيولد الا الخوف والتمرد والانفلات والحوار والمشاركة والانصات والدعم اسااليب اثتبتتها الدرسات الحديثة زجرمت فعل الضرب والعنف بنصوص في مواثيق حقوق الانسان والامم المتحدة