استطلاع
قناعات مختلفة وآراء متباينة عن تكاليف الأفراح وتفاصيل العرس الليبي
نجاح مصدق
درجت أغلب الأسر الليبية على الاستعداد التام والتجهيز اللائق لاقامة مناسبات الأفراح والأعراس بما يتماشى مع العرف الليبي، بهذا الخصوص وشرعت أغلب الأسر في الاستعدادات قبل المناسبة بفترة لتتمكن العروس أو العريس من تأمين مكان الفرح والحفلة تحديداً وفق قاعات مخصصة والحجز المبكر في مأدبة العشاء للحفل وكل هذه التجهيزات باتت أمراً معروفاً ومتفقاً عليه في أغلب البيوت الليبية ناهيك عن تجهيز السكن لمن استطاع من الشباب ومهر الفتاة وكم قطعة ذهب إن أمكن ومع صعوبة الحياة وقسوة الظروف أصبح الممكن غير ممكن وماكان مستطاع تعسر واستحال لدى البعض وتقلصت مطالب بعض الأسر وتشبثت بعض
الأسر الأخرى بالحد الأدنى ومع كل ذلك يظل الفرح الليبي ذو خصوصية في بهرجته وعرضه ومصاريفه وإن قلت .
وحول امكانية تجاوز هذه المراسم او التقليل منها أو الاستغناء عنها بمظاهر بسيطة للاحتفال اختلفت النظرة والرؤى بين الناس وبين الشباب والبنات …بداية التقينا بفتاة بأحد الأندية الرياضية سلمى مهذب سألناها عن رأيها في تكاليف الأفراح والمبالغة فيها وماهي قناعتها بالخصوص أجابت بانها ترى أن الليبيين رغم الظروف التي يعيشونها لازالوا يصرون على البهرجة والخسائر وتكبد الديون لاجل ارضاء الناس وحتى لا يقال كذا أو كذا وشخصياً اتمنى ان اقيم فرحي بأقل التكاليف والمعازيم لأن الفرح والزواج يعنيني انا وزوجي قبل الأخرين وسوف احاول اقناع اهلي بهذا حال قبلوا سافعلها بعون الله
عادات وتقاليد
أما السيدة ايناس محمد 48 سنه قالت بأن أفراحنا نحن الليبيين متماشية مع العادات والتقاليد وكل اب او ام يتمنى ان يزوج ابناءه ويقيم لهم اجمل فرح صحيح الحياة وظروف البلد تغيرت ولكن مازالت الأسرة تحاول جاهدة ان تمشي وفق ما يفعله الجميع من تجهيزات فالبنات بحاجة إلى صالة للحفلة وعشاء ومزين وثوب زفاف مناسب ووو هذا الأغلب أن لم يكن كل الليبيين يفعلون الشيء ذاته فلهذا التقليل من قيمة الأبناء هو أن لا نهتم بفرحهم وتجهيزاتهم
اما السيد رضا على 33 سنه أجاب
ان ضد المصاريف المبالغ فيها في الزواج ونحن الشباب اصبحنا نفكر في هذه العوائق المرهقة قبل التفكير في الارتباط نفسه والأسر سامحهن الله في البداية لاتشترط الكثير وبعد الخطوبة يقع الشاب في الفخ ويجبر على إرضاء عروسه وأهلها وأهله مع عدم مقدرته وفي حال قصر أو رفض يتهم بالبخل أو عدم الرغبة في الارتباط الجاد أتمنى أن يعي مجتمعنا وأهلنا وكل فتاة وشاب ان الزواج سكن يجب ألا ندخله بديون لارضاء الآخرين أو لتقليدهم
ديون لارضاء الآخرين
السيد جمال العياطي 51 سنة قال بأن الفرح لابد أن يتغير لأقل تكلفة لا إلى الأكثر والمبالغ فيه، فاليوم هناك صنفان من الشباب هناك القادر على تأمين سكن مجهز بالكامل واقامة فرح في أحسن الصالات وذبائح ولاكثر من يومبن أو ثلاثة، واستعراض عضلات وهناك شباب ليس لديهم سكن الا مع عائلاتهم أو بالإجار وحتى الفرح يكون فقط في إشهار يوم الفاتحة وبأقل التكاليف مع الأسرة المهم يتزوج وهنا الفرق هو السبب الرئيس لتشبت أغلب العائلات بطقوس العرس والتبذير وكثرة المعازيم والصرف الزائد
اما ابتهال صالح 25 سنة قالت بصراحة أفراحنا الليبية متفاوتة وكل يقيم فرحه حسب عائلته وناسه وضمن المعقول و المقبول وأنا شخصياً أتمنى أن يكون فرحي أجمل الأعراس وكامل ومكمل وكل شي خيالي هو ليلة في العمر ويجب أن لا نبخل على أنفسنا فيها هذه قناعتي وليست أحسن مني من أقامت فرحاً جميلاً تحدث عنه الجميع.
صعوبات الحياة
محمد الدالي 36 سنه قال أنا شخصيا لن ولم أفكر بالارتباط بسبب هذا الموضوع والتجهيزات والمصاريف نحن نعيش اسوأ الظروف بالله عليك كيف لي أن أفكر في فرح وزواج وشبح النزوح أمامي وقلة السيولة أصبحنا نعجز عن تأمين مصاريفنا وخبزنا فكيف لي أن أفكر في زواج ومسؤولية أفضل أن اظل هكذا على أن أتورط وأورط غيري معي وأن فكرت في الزواج سوف أتزوج أجنبية تقدرني ولا تشترط كالليبيات وتورطني في ديون وفرح مبالغ في مصاريفه.
الأهل والعيب
أما نجية الطاهر 44سنة قالت بأن أغلب الأفراح تقام حسب المتماشي عليه ومن لا يقيم عرس ينعت بالبخل أو التكبر أو بأن هناك مشكلة لديه لذلك تقام الأفراح أحيانا لتشبث الأهل والأمهات بطقوس الفرح والصرف والتقليد لجارتها أو قريبتها وصديقتها أنا شخصياً اقمت فرحي تحت ضغط من والدتي لأنها لم تقبل بأن أقل شيء عما كانت تفعله بنات الخالات والجارات هي قناعة وأتمنى من شبابنا أن يغيرها لما يتماشى مع مصلحتة ومستقبله.
عليا العربي 30سنة قالت بأن موضوع الأفراح في بلادنا مرهق للآباء والأسر والعرسان أنفسهم فبدلا من توفير مبلغ لما بعد الفرح وبداية الحياة يضع الشاب كل ما لديه في المصاريف ويدخل في الدين هو وهي أن كانت تشتغل وترغب في مساعدته يدخلان الحياة الجديدة بديون وثقل بدلاً من الاستفادة منها أو توفيرها لشيء يعود عليهم هم إرضاء الناس غاية لا تدرك وانا ضد المبالغة في المناسبات والأفراح.
الفروقات والصرعات
اما السيد عبد الحميد سالم 60 سنه أجاب بأن الأفراح في ليبيا أصبحت تعيق الارتباط أو تؤجله وفانا أب ولدي فتاتان زوجتهما من أشهر اضرت لتأجيل فرح الكبرى مع موعد أختها لاتمكن من إقامة عرس يجمعهما معاوبدلت كل ما في وسعي لأقدم لهما ما استطيع عليه ولكن التقنية عقدت الأمور في حياتنا فالنت والفيس وما يقدم في افراح عائلة فلان وبنت فلان جعل الفتيات همهمن التقليد أو تتمنى أن تفعل مثل أو مقارب لتلك وفتحت أعينهم عن كماليات بدل الالتزام بالضروري.
وأخيراً بعد هذه الجولة نستطيع أن نقول بأن لكل شخص قناعة ووجهة نظر في هذا الموضوع مختلفة وأن الأمر ليتغير بحاجة لتظافر جهود المجتمع أفراد وأسر وأن ينتهج عرف جديد تحدد فيه أبسط المظاهر للفرح بدلاً من المبالغة والخسائر والديوان وقد تبين من الشريحة المقصودة بالاستطلاع لـ200 شخص أن 70% من الشباب ضد المبالغة في العرس والمصاريف وكثرة المعازيم بنما 30% منهم قال بأنه يحب أن يقيم فرح يشرك فيه الأهل والأحباب حسب القدرة والمستطاع أما الفتيات ف45%منهن قالت أنها لا تريد اقامة فرح إلا في حدود ضيقة جدا أو بلا طقوس بينما 55% منهن مع اقامة فرح ولو بشكل متواضع.
وأن نسبة 50% قالوا بأن الأهل وراء فرض واشتراط العرس والصرف والعزيمة وان 50% آخرين قالوا الفتيات هن السبب والتقليد ومجاراة الاخرين وراء المبالغة وإقامة أفراح مكلفة .
يسرني وبكل فخر أن أتقدم بأصدق آيات التهاني والتبريكات لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية المغربية بمناسبة…
د.علي المبروك أبوقرين للتذكير جيل الخمسينات وانا أحدهم كانت الدولة حديثة العهد وتفتقر للمقومات ،…
د.علي المبروك أبوقرينقررت الجمعية العامة للأمم المتحدة في 25 ديسيمبر 2007 على أن يكون 14…
في حلقة جديدة من برنامج كلام الناس 22 سلطت الضوء على أسباب سيطرة المنتجات المستوردة…
د.علي المبروك أبوقرين في نهاية الأربعينات وقبل إستقلال البلاد بمدة بسيطة , وفي ضواحى طرابلس…
د.علي المبروك أبوقرين الأعداء المتربصين بالوطن لهم أهدافهم الواضحة ، ويسعوا جاهدين لتحقيقها ، مستخدمين…