استطلاع :لباس الشباب بين المستهجن والمستحسن !
..هل تغيرت الذائقة أم تمرد الشباب
..الأسباب الاقتصادية حددت نوع الملبوسات ورفضها
..غياب عين الرقيب عن البضائع وغياب التقنيين فرض المبتذل
الشكل الخارجي أو الملبس هو أول ما يظهر به الإنسان عند مقابلة الآخرين ومن خلاله يتكون الانطباع الأولي المرتبط بالشكل الخارجي ومدى وتمشيه مع الذوق العام أو ما اتفق عليه وبشكل أن الذائقة تغيرت فهناك من هو مواكب لخطوط الموضة وهناك من خالف في ملابس كل التوقعات وضرب بما يتماشى مع المتعارف عليه عرض الحائط ونحن اليوم نسأل عن الهندام لماذا لم يعد محل اهتمام لشريحة الشباب أو الأغلبية وليس الكل وهل الباب الجهات الرقابية على منافذ استجلاب الملابس دور أم الأمر راجع بردة فعل وتمرد من الشباب جاء على شكل ارتداء ملابس غير مرتبة لا تتناسب مع أماكن الأعمال و الدراسة شبشب الصبع والجينز الممزق والشورت القصير وتيشيرت بالكلمات والعبارات الأجنبية
والشعر المنكوش والسلاسل في العنق والله مظاهر سألنا عنها الشباب فأجابت
المال والسوق يتحكم بالنوع والشكل
محمد الرويبض24 سنة يقول الملابس يتحكم فيها السوق والمال فأنا إذا رغبت في شراء ثياب ابحث عما يناسب مفتاحين من مال وما هو متوفر احيانا ليس بإمكاني شراء قميص سهره يفوق المئة او المائتي دينار فأبحث عم يناسب ما تحتي وبالتالي لا أجد الترخيص إلا التيشيرت والطين الملون والحروف الأجنبية والصور والسروال القصير او النازل او الممزق هم ما يناسب المبلغ الأوفر الأمر رهن المال وما يوفره السوق .
سالم الرحباني 22سنة يقول أنا ألبس ما ارتاح له ويناسب عمري والذوق العام تقصد الملابس المرتبطة فلا ألبس السروال النازل بل الكلاسيكي لا أتابع الموضة مع إني أتمنى ولكن أحاول أن أبحث على مايريحني أنا أولا ولا أفكر بالآخرين .
“كول ما يعجبك وألبس ما يعجب الناس”
سند (21 سنة ) لا يتفق مع هذا المثل ويقول “بالنسبة لي أحرص على أن تكون ملابسي مريحة بألوان هادئة خصوصا في الأماكن العامة والرسمية، ولا أفضّل ارتداء الرائج من الموضة لأن الجميع يرتديها “.
جمال (21 سنة ) يقول أنّه لا يتأثر بالبيئة التي يعيش بها قائلا ” لدى من الثقة ما يكفي لأرتدي ما يعجبني كالأفرولات الرجالية والبناطيل القصيرة والقمصان الضيقة على الرغم من أنّ أغلب المحلات لا توفر هذا النوع من الموديلات، وأميل لستايل مغني الراب“.
ما عليه الطلب هو الأكثر توفرا
معاذ الواعر (38 سنة) تاجر ألبسة نسائية ويملك متجرا بشارع الجرابة، أحد شوارع فترينات الألبسة بطرابلس. معاذ الذي لديه خبرة 15 عاما يقول “نوفر ما يتناسب مع قيم المجتمع وعاداته، وبعض الألبسة التي تمثل صرعة وفيها نوع من الفانتازيا لفئة الشباب، ونحن نجاري تطور الموضة لكي نسوّق بضاعتنا وتعتبر تركيا مصدرا أساسيا للألبسة على مستوى الشرق الأوسط، لأنها تقوم بتصنيع ما يتناسب مع احتياجات السوق .
لذلك السوق وما عليه الطلب هو ما نوفره .
سوق الملابس غير مقنن
زياد التاجوري 25 سنه يقول بصراحة دخول الملابس الجريئة والضيقة والقصيرة للشباب والتي يمتليء بها السوق في الرشيد والطراحة وبعض المحلات الأخرى هي ارخص وشي آخر لغياب الرقيب ولأنها غير مقننة تجدها الاكثر توفرا وبما يناسب ما لدينا من مال لهذا عليها الطلب اكثر
عبد الرحيم عبد الله 24 سنة يقول أنا ضد متسلسل في المؤسسات العامة والمدارس والاماكن الحكومية من بعض الشباب شورت قصير وشبشب أو تيشيرت ملون وعليه صورها منافيا لعرفنا وعاداتنا وأنا شخصيا أحبذ الثياب العربية والقمصان لطويلة او الرياضية والبدل الرسمية على ماهو دارج .
حرية شخصية
زياد التونسي قال أمر الهندام حرية شخصية لا يخضع لناس او قبول أي مجتمع تريدني أن احترامه وهو يقيدني في ثيابي بصراحة ألبس ما يريحني ولا يعنيني كلام الناس ولا قبولهم لما ألبس من عدمه بالعكس لباسي يعجبني أكثر كل ما استفز الآخرين .
عبد السلام قويدر 30 سنة يقول الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية والسياسية في نظري لها دور في تردي الهندام عند الشباب فالسيولة وقلة المال مع الغلاء إلى جانب الفوضى وعدم تفعيل الجهات الرقابية والأمنية بالشكل المناسب إضافة إلي ظهور شريحة متمردة من الشباب وهم حاملي الأسلحة والتابعين لجهات لا يمكن متابعتها زاد أمر الانفلات وأصبحت الفوضى والشكل المقزز في الملابس صادم .
التغيير يطال كل شي
عبد الرزاق بريس 23 سنه يقول ..نحن دخلنا مرحلة جديدة والتغيير طال كل شي حتى لباسنا في السابق الكل يلبس مثل بعض أو قريب من بعض الآن الفوارق الاقتصادية والمالية أصبحت تميزنا وتستطيع أن تعرف من المرتاح والفقير من ثيابهما .
جمال البوزيدي 27 سنة يقول كل فئة عمرية لها ما يناسبها من الهندام أنا شخصيا حريص على متابعة الموضة والماركات وبحكم شغلي لدي مشروعي الخاص تمويلي خاص لنفسي لا أنتظر راتب من الدولة لهذا اشتري ما ارغب وما يتماشى مع الموضة فأنا لدي ستايلي الخاص .
اللباس يعكس الشخصية
سلمى عبد العزيز 22 سنة أولا هناك فتيات وشباب يتابعون الموضة وإن لم تعجب الذوق العام وثانيا أغلب الشباب نوع اللباس يمنحهم إحساس أو شعور معين بأنهم ستايل أو أكثر قوة أو شعبية و هذا النوع الذي هو مستهجن عند الأكبر سنا والأغلبية .
خالد الميلادي 19 سنه قال أرتدي مايناسبني وما ارتاح له وحسب المكان الذي أذهب له المهم في الأمر راحتي وانسجامي والخط الذي يريحني طبعا أهلي وإن لم يعجبهم أحاول إقناعهم وخصوصا الملابس الضيقة وفي الآخر اللباس أمر شخصي .
الضوابط والدين
حسناء الدوكالي 26 سنه تقول إن اللباس واختلال مظهره الآن حسب المتوفر ومستحوذ على الشارع والسوق أما العرف والدين فله خط محدد مثلا المحجبات لهم منتجات خاصة وعبايات وملابس خاصة وطويلة وسترة بالمقابل هناك نوع يلبس اللاصق المكشوف للبنات والمنزل مع وجود الأهل إلا أن العرف والحشمة تغيرت وأصبح الأهل يجارون أبنائهم وإن خالف العرف والدين .
سميرة عثمان 21 سنة تقول ألبس ماهو مناسب لسني ولا يكون مخالف لما هو متعارف عليه حسب الشائع مع إدخال تحسينات وسلوك خاص من خلال طريقة الترتيب لكن المبالغة في الميك آب والقصير والضيق لايتماشى معنا ولا أجده مناسبا في مجتمعنا.
هكذا عبر الشباب وهكذا عللوا سبب عدم اهتمام البعض بمظهرهم وتغير شكل اللباس عن السابق والذي أكد أغلبهم أن الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية والسياسية لها دور كبير إضافة إلي غياب الرقيب واستهتار الشباب بقيم المجتمع كردة فعل غير مباشر ة أو تمرد صارخ عن السائد والمألوف والأنسب .