كتاب الرائ

الاختيار للمناصب الرياضية الفاعلة

بقلم : ميلود إبراهيم بن عمر

الاختيار للمناصب الرياضية الفاعلة
بقلم : ميلود إبراهيم بن عمر

إن الحصول على المناصب الرياضية في الاتحادات الرياضية سواء كانت إقليمية أو عربية أو قارية أو دولية ليس بالأمر السهل أو الممكن إلا من خلال العمل الجاد المخلص واكتساب الخبرة والكفاءة التي تؤهل لشغل تلك المناصب ، وهذا يتأتى إما من خلال التزكية من الاتحادات الرياضية الوطنية أو عبر العملية الانتخابية في تلك الاتحادات الإقليمية أو العربية أو القارية أو الدولية . ولقد كان ومازال العديد من الشخصيات الرياضية والإدارية والفنية الليبية تشغل بعض المناصب منذ سنوات ليس بالقصيرة ، ولم نشهد من أغلبهم أي إضافة أو تجديد على اللعبة أو الرياضة التي يمثلونها سواء محليا أو خارجيا !! إلا ما نذر
فهل هذا سببه الاستحواذ أو الاختيار أو التزكية لبعض الأشخاص دون غيرهم من الذين لا تنطبق عليهم الشروط والمعايير والمكانة التي تجعل تواجدهم كعناصر فاعلة و مساهمة وقادرة على الإضافة العملية والعلمية التي تخدم الشأن الرياضي الليبي أولا أو الاتحاد المرشح له ثانيا .وهل إن حصر الترشيح لهذه المناصب على الذين يشتغلون بمهام بالاتحاد دون غيرهم ) بمعنى (اقتناص الفرص دون مراعاة لمصلحة الرياضة ) ؟ .
ومن خلال متابعتي أغلب المناصب التي أسندت لليبيين عادة تكون بالتزكية وهامشية وتكميلية ليس لها صوت أو فعل يذكر عدا حضور اجتماعات موسمية إن استغلال التواجد والعمل بالاتحادات الوطنية و الاستحواذ على تلك المناصب وليس سببا ، ليس حقا جوهريا لتوليها !! .
إن الواقع يفرض علينا أن تكون اختياراتنا أو تزكيتنا لشغل تلك يجب أن تكون في إطار ( إعطاء الخبز لخبازه ) ، فان بلادنا تزخر بالخبراء و الأكاديميين المتخصصين لتولي مثل هذه المناصب وقادرين على الإضافة والمساهمة في التقدم والرقي بالرياضة .وحصول العديد على مناصب هامة منها تولي رئاسة العديد من الاتحادات الرياضية العربية أو القارية أمر إيجابي يحتاج من الجهات المختصة بالدولة دعمهم ورعايتهم للمحافظة على تلك المناصب ، وإقحام آخرين في تلك الاتحادات واللجان الرياضية .
وأخير هل نشهد في المدة القادمة الشروع في إعادة النظر بتلك الترشيحات السابقة واختيار الأفضل لجعل مكانة الرياضية الليبية في الصورة المطلوبة التي تخدم الأهداف العامة للرياضة ؟

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button