تحقيقات ولقاءات

الحرس البلدي – مركز الرقابة .. الحملة مستمرة :

أدوية وأغذية مهربة غير مطابقة للمواصفات وأخرى منتهية الصلاحية !!

الحرس البلدي – مركز الرقابة .. الحملة مستمرة :

=  أدوية وأغذية مهربة غير مطابقة للمواصفات وأخرى منتهية الصلاحية !!

=  صحة وسلامة المستهلك غايتنا وتنظيف السوق الليبي من العبث هدفنا

       رصد / أيوب الترهوني

حملة تفتيشية توعية ضبطية مازالت تجوب جل مناطق ليبيا يقوم بها جهاز الحرس البلدي بالتعاون مع مركز الرقابة على الأغذية والأدوية تحت شعار ” صحة وسلامة المستهلك ” .

التفتيش والضبطيات شمل  كل الأنشطة التجارية والخدمية من مخابز و صيدليات و محال لبيع المواد الغذائية و مطاعم و معامل لتصنيع الحلويات ، ومن خلال الجولات الأولى للحملة ضُبطت العديد من المخالفات تتعلق بتداول سلع يدخل في تركيبها مواد ملونة محظورة ، ومنتجات بصلاحية منتهية موجودة بأرفف المحال و المخازن ، و عدم توفر الاشتراطات الصحية بمعامل الحلويات والمقاهي والمطاعم ، بالإضافة إلى انعدام النظافة العامة بالمكان والعاملين ، ولا وجود للشهاداتالصحية  للعاملين .

وجدت أدوية مهربة مزورة مجهولة المصدر ، وأخرى مقلدة ، وبعضها منتهية الصلاحية تم تغيير تواريخ صلاحيتها !! ، إضافة إلى فقدانها لفعاليتها نتيجة ظروف نقلها ، وعدم توفر شروط حفظها مثل الأنسولين، الذي يجب أن يحفظ وينقل في ظروف ووسائل خاصة.

وللوقوف عن قرب من هذه الحملة والظروف المحيطة بها كان ل ” صحيفة ليبيا الإخبارية ” لقاء مع النقيب يوسف القيلوشي مدير إدارة العلاقات العامة والإعلام بجهاز الحرس البلدي ، الذي أشار في مطلع حديثنا معه إلى أن جهاز الحرس البلدي والذي يعتبر السلطة التنفيذية في ليبيا لحماية المستهلك يتكون من 61 فرع ، وفرع طرابلس المركز يتكون من 16 مركزا ،  و7 وحدات ، و 9 نقاط  حدود عملها من جنزور غرباً إلى القره بولي شرقاُ ، وسيدي السايح جنوباً . ولأن هذا الجهاز هو الركيزة الأساسية في ليبيا لحماية المستهلك ، كان لابد لنا من البحث عن إجابات لتساؤلات المواطن التي أملتها ظروف ونتائج الجولات التفتيشية التي قام بها جهاز الحرس البلدي رفقة مركز الرقابة على الأغذية والأدوية على المحال المخالفة لاشتراطات المزاولة، ولمعايير ومواصفات الجودة التي لا تتعارض مع صحة المستهلك .

تعاون المواطن مطلوب لإنجاح مهمتنا  :

وقال القيلوشي : أن الضبطيات التي قام بها جهاز الحرس البلدي شملت مئات الآلاف من أصناف السلع، وكل صنف يوجد منه الملايين من القطع ، وهذه الأرقام والإحصائيات قد صدرت من مكتب تخطيط ودراسات جهاز الحرس البلدي منذ شهر مضى وتم التخلص منها .

وأضاف القيلوشي بأن جهود جهاز الحرس البلدي ومركز الرقابة على الأدوية يشوبها النقص إلى حد ما لعدم وجود تعاون جاد من قبل وزارة الصحة .

وأردف القيلوشي : هناك أدوية منتهية الصلاحية تم ضبطها وحجزها كانت تباع داخل الصيدليات، ويوجد ببعضها مركبات مسرطنة بشهادة مستشفى طرابلس الطبي ، وهي موجودة بكل مركز و حجرة بلاغات لجهاز الحرس البلدي، ولم نجد التعاون اللازم للتخلص منها ، أو حتى أين نضعها !! .

وأضاف القيلوشي : في أثناء خروجنا في جولة إلى سوق الدريبي للأدوية ، تم العثور على مكب عشوائي لأدوية منتهية الصلاحية ، بعضها خاصة بأمراض الأعصاب معرضة للأطفال والطلبة ، مما يعتبر أن الصيدلة أصبحت مهنة لغير أهلها ، كما تم ضبط خلال هذه الجولة شاحنة تحمل أدوية مهربة وغير صالحة للاستهلاك ، تم إحالتها لجهاز الحرس البلدي فرع طرابلس ، وفي أثناء التحقيق اتضح أن هذه الشاحنة دخلت للبلاد بطرقة غير شرعية .

وتمنى القيلوشي من السادة المواطنين التوجه إلى أقرب جهاز حرس بلدي في حالة وجود أغذية فاسدة أو مأكولات غير صالحة للاستهلاك ، لدينا وحدة التحري والمعلومات تقوم بجمع المعلومات إن كانت المعلومة صحيحة أو كيدية ، وبالتالي يتم التعامل مع الحالة ، والمساندة من قبل الجهات المسئولة والنظر إلى جهاز الحرس البلدي بعين الاعتبار أمر ضروري وأكثر من ملح  .

وأضاف القيلوشي : الجولات التفتيشية كشفت عن سلع غير صالحة للاستهلاك ، ومواد محظورة ، وتقصير في كيفية التعامل معها ، ، وسوء خدمات ، ولا مبالاة بصحة المواطن ، الأمر الذي أفضى إلى قفل بعض المحال بالشمع الأحمر ، ونفاجأ بأن بعضها تم فتحها بدون إذن بعد ساعات وجيزة من قفلها عن طريق جهات متنفذة !!.

على الإنسان أن لا يغامر بصحته :

من جهته قال محمد رجب الطاهر مدير مكتب الإعلام والمعلومات الخدمية بمركز الرقابة على الأغذية والأدوية ” رغم قلة الإمكانيات وضعف تعاون الجهات ذات العلاقة ، المركز يقوم بأداء دوره الرئيسي وهو حماية المستهلك من كل الأخطار التي تواجهه من ناحية الغذاء والدواء ، وفي إطار هذا الدور قام المركز بإطلاق الحملة الوطنية للأمن الغذائي والدوائي تحت شعار ” تحت صحة وسلامة المستهلك ” وهذه الحملة تستهدف جميع المخابز ومحلات الأغذية والصيدليات بالإضافة إلى المنافذ الجوية والبرية والبحرية بما يفضي لخلق جو آمن في ليبيا من حيث الغذاء والدواء، عبرالتصدي لكل مظاهر الفساد .

مضيفا ” الحملة التي قام بها المكز بالتنسيق والتعاون مع جهاز الحرس البلدي حققت نتائج إيجابية كبيرة ، واسهمت في زيادة وعي المواطن حيال الأخطار التي تترصده جراء التساهل مع مايراه من أخطاء وإهمال يمس غذائه ، وبين أن عدد المفتشين العاملين بالمركز قليل ، و 200 مفتش وهو العدد الفعلي بالمركزغير قادرين على تغطية كافة مناطق البلاد  .

واختتم محمد الطاهر حديثه قائلا : أن جميع المواد الحافظة قد تؤدى إلى بعض أنواع الحساسيات أما الأغذية منتهية الصلاحية فأضرارها سريعة وآنية ، فهي تظهر فور تناولها ، وأبرزأعراضها  الإسهال المعوي والقيء والتهابات المعدة والتسمم ، وبعضها له تأثير مباشر على الجهاز التنفسي خصوصاً من يعانون من حالات الربو ، ويمكن أن يتسبب التناول المستمر لأطعمة الشوارع في الإصابة بأمراض سرطانية وفشل كلوي في زمن قصير، خاصة وسط فئة الأطفال لضعف البنية الجسدية والجهاز المناعي لديهم  ، لذلك يجب التصدي لظاهرة التناول المفرط للأغذية خارج البيت ،وعلى الإنسان أن لا يغامر بصحته ، حتى ولو كان مضطراً ، كما يجب على الجهات المسئولة إطلاق وتكثيف حملات التوعية ، واستغلال كافة المنابر وتبسيط لغة الخطاب لإيصال هذه الرسالة .

ويبقى السؤال الملح : من يقف وراء تهريب السلع التموينية والأغذية غير المطابقة للمواصفات إلى السوق الليبي ، ومن جميع المنافذ ؟!!

ولماذا التاجر لا يحرص على تهيئة الأمكنة الصحية لتخزين السلع الغذائية كحرصه على جمع المال ؟

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button