كتاب الرائ

الزواج الصحي

من الأخير

هشام الصيد

 مثلما تطلب الجهات العامة من الموظف بعد اصابته بفيروس كورونا احضار مايفيد نتائج المسحة الطبية التي تجرى له من قبل المختصين بمركز الفلترة سالبة لتعافيه من الفيروس و معتمدة من مركز البحوث الحيوية” سالبة”، لضمان عدم إصابة زملائه بالعمل .

فهكذا الحال في حالات عقد القران بين الزوجينعندما يطلب منهما احضار الشهادة الصحية،  كشهادة الخلو من السوابق لايقوم المأذون الشرعي بقراءة الفاتحة  إلا بعد التأكد من خلو العروسين من الأمراض المعدية كالايدز والكبد الوبائي و أن تكون الشهادة الصحية معتمدة من المختبر الطبي المرجعي التي لايمكن الطعن فيها وقبل عقد القران بأيام تجد العروسين أيدهما على قلوبهما في حالة رهبة شديدة إلى حين الحصول على الشهادة التي تحمل خلوهم من الأمراض سالفة الذكر و إذا كانت النتيجة إيجابية من بالتأكيد سيعود ذلك بالسلب عليهما وتتوقف مراسم الزفاف وينفصلا عن بعض ويبقيان حديث الساعة بين الناس .

وفي هذا الإطار يجب على الخطيبين أن يكونا على درجة عالية من الوعي والثقافة وبعد الخطوبة عليهما إجراء التحليل الخاص بعقد القران للتأكيد خلوها من الأمراض وحتى لو كانت نتيجة إحداهما ايجابية عليهم الانفصال عن بعض من بداية الطريق أفضل من الاستمرار حتى نهايته وينتظران إلى حين موعد العرس وعندما تكون النتيجة إيجابية يحصل مالايحمد عقباه كما عرجت سالفاً.

هذا من جانب ومن جانب آخر يجب إقامة حلقات نقاش حول برنامج المشورة قبل الزواج بمشاركة عدد من الاستشاريين فى مجال الصحة الإنجابية، وعلم الوراثة، و اختصاصيين فى مجال علم النفس، والإرشاد الأسري والعمل على إقامة مراكز لتقديم المشورة بهدف توعية المقبلين على الزواج بأهمية المشورة الصحية وإجراء الفحوصات اللازمة فبل الزواج للتقليل من الأمراض الوراثية والمشاكل الصحية الأخرى.

حتى يتم الزواج بطرق آمنة وسليمة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button