من الأخير
هشام الصيد
الضحك على المرضى
المريض عندما تتقطع به السبل بين المستشفيات التي أنفقت الدولة على إنشائها عشرات الملايين تئن وتعاني نقصاً في الأدوية ومواد التشغيل والأعطال في الأجهزة التشخيصية , في حين المصحات المجاورة لها يوجد بها أحدث ماتوصلت شركة “سيمنس” في صناعتها. ولا أريد هنا الحديث عن بعض الأطباء الذين يتواجدون أثناء ساعات الدوام الرسمي في غرف عمليات المصحات الخاصة تاركين المرضى لطلبة الامتياز” المتدربين”, أو الأطباء الجدد الذين نعول عليهم كثيرا لإعادة الثقة في الطبيب الليبي وتوطين العلاج في الداخل باكتسابهم الخبرة من كبار الأطباء. لا أريد الإطالة عن شجون الصحة ومعاناة المواطن في مستشفيات القطاع العام, ومصحات القطاع الخاص التي تمتص مافي جيبه وعند تدهور حالة المريض, وارتفاع الفاتورة, وفي عمل إنساني من الطبيب المعالج يقنع ذويه بإحالته للمستشفى العام, ويتعهد بمتابعة الحالة بنفسه حتى لاتزيد قيمة التكاليف, وفي حال وافته المنية لاتسجل حالة الإخفاق على المصحة حتى لاتفقد سمعتها. عموما المريض عندما تتقطع به السبل وبعلاقات شخصية “عن طريق .. عن طريق”, يتمكن من التوصل إلى المسؤولين في وزارة الصحة من أجل إيفاده للعلاج بالخارج, وكله أمل في أن الرسالة التي يحملها من الوزارة الموجهة إلى الملحقية الصحية في الدولة الفلانية تقول:- نأمل منكم علاج المريض الفلاني على نفقة الدولة استقطاعاً من الوديعة الموجودة لديكم وفق التقرير المرفق. وعند استلامه الرسالة يلملم أمتعته, ويعقد العزم للسفر, ويقترض من أصدقائه وخاصة مع شح السيولة, ويتوجه صوب الملحقية ليبقى ساعات, وأيام حتى يتمكن من الدخول, ومقابلة الموظف الذي يكشر في وجهه بمجرد استلام الرسالة ويصعقه بالقول ” رسالتك هذه لامعنى لها طالما, لايوجد تفويض مالي من الوزارة وليبيا المركزي, والملحقية والسفارة ولايوجد إمكانية لعلاجك فالديون متراكمة والمصحات تهددنا بإيقاف علاج المرضى في حال عدم سداد قيمة علاج المرضى , ويصاب بخيبة أمل وإحباط يزيد من معاناته فيضطر مرغماً للعلاج على نفقته الخاصة, وهنا ينظر له كرقم لامتصاص مافي جيبه وليس كمريض لتلقي العلاج. والسؤال الذي يطرح نفسه لماذا ” الضحك”, على الناس وزيادة معاناتهم فاتقوا الله فيهم, يرحمكم الله. وكلنا أمل في نجاح الخطوة التي اتخذتها وزارة الصحة مؤخراً بتنظيم إجراءات العلاج بالخارج للمساهمة في التخفيف من معاناة المواطنين.
د.علي المبروك أبوقرين حدث في العقدين الأخيرين تطور متسارع في التقنية والتكنولوجيا الطبية مما أثر…
يسرني وبكل فخر أن أتقدم بأصدق آيات التهاني والتبريكات لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية المغربية بمناسبة…
د.علي المبروك أبوقرين للتذكير جيل الخمسينات وانا أحدهم كانت الدولة حديثة العهد وتفتقر للمقومات ،…
د.علي المبروك أبوقرينقررت الجمعية العامة للأمم المتحدة في 25 ديسيمبر 2007 على أن يكون 14…
في حلقة جديدة من برنامج كلام الناس 22 سلطت الضوء على أسباب سيطرة المنتجات المستوردة…
د.علي المبروك أبوقرين في نهاية الأربعينات وقبل إستقلال البلاد بمدة بسيطة , وفي ضواحى طرابلس…