مع نهاية العام المنصرم و تحديدا بتاريخ 30 ديسمبر 2019 أعلنت الصين عن وجود فيروس أشبه بفيروس السارس
يطلق على هذا النوع من الفيروسات بفيروس كورونا، وهو من سلالة كبيرة من الفيروسات التى تشمل متلازمة الجهاز التنفسي الحادة الوخيمة٠
لقد كان الطبيب الصيني لي وينليانج، و يعمل في مدينة ووهان الصينية قد أفاد بتشخيص 7 حالات إصابة في سوق محلى للمأكولات البحرية أما اول ضحايا ذلك الفيروس فقد كان الطبيب ذات الطبيب الصينى الذى اكتشف حالات الاصابه السبع
ومنذ ذلك التاريخ تصاعدت وتيرة الإصابات بشكل مطرد بدءا من مدينة ووهان الصينية متجها لكل دول العالم حتى وصلنا اليوم الى اعتبار أوروبا بأكملها بؤرة من بؤر الكارثة الصحية٠
لن ننتصر علي كورونا٠٠وإذا انتصرنا ستكون بداية البداية لبناء ليبيا الحديثة
قد يرانى بعضكم متشائما ولكن كل الظروف التي تعيشها ليبيا، لا تسمح لنا بالصمود لمواجهة هذا الفيروس تلك حقيقة لا يجب التغافل عنها
جميعنا يتفق بأن منظومتنا الصحية بائسة بل تحتاج هى نفسها لغرفة انعاش،وحتي وأن خرجت من الانعاش، فلن تكون بكامل لياقتها الصحية فالكادر ليس قادر علي مواجهة هكذا ازمات، أما المحطات الصحية من مستوصفات الي مراكز تفتقر للادارة والي نقص الامكانيات في الدواء والكادر البشري٠
لقد تابعنا دول ذات منظومة صحية لها كفاءتها العالية ولم تستطيع أن تصمد، ونال منها هذا الفيروس مثل ما حدث في الصين مع بداية البداية للوباء مرورا بايران وايطاليا.
لا يختلف اثنان أن الصحة هى من اهم الجبهات الدفاعية لمواجهة كورونا،وللاسف لم تعطي ايا من حكوماتنا الليبية المتعاقبة اي اهتمام،ولهذا ظلت الوجهه لمصحات الدول المجاورة هى الوجهة المعتمدة علي مر خمسين عام٠
وبالنظر إلى منظومتنا المجتمعية،نجد أن الثقافة السائدة في مجتمعنا هي ثقافة أخظي راسي وقص، طيلة عقود، فنحن لا نؤمن بالمسؤولية المجتمعية و لا توجد حتي مسؤولية اسرية في أكثر من صورة نشهدها يوميآ،
تلك الازمات تحتاج الى تضامن والتفاف وحرص ووعي مجتمعي،مع عدم نكران بعض المجهودات والتي تفتقد للحرص والمسؤولية
،فهذه جبهة مثل جبهات القتال ليس كل شخص قادر علي التواجد فيها،فمن غير المنطق أن نضع شاب صغير السن غير مدرك لحجم هذه المسؤولية كي يقوم بدور توعوي في الشارع أو دور متطوع بأحد المحطات الصحية٠
ان كل هذه المنظومات لن تعمل الا بوجود منظومة القانون وهي العمود الفقري لجل ماسلف ،فاذا فرض الججر صحي من يطبقه؟ ومن يستطيع ردع كل متعجرف لا يبالى بأى ضوابط ويراها ترف و مضيعة وقت وكلام فى الهواء.
يبقى القول أن قوة القانون وحدها هي تلك القادرة علي مواجهة هكذا أزمات وبالتالي السير بخطى واثقة نحو حياة آمنه وعيش أفضل