العقد وتقسيماته
العقد شريعة المتعاقدين، إنها عبارة شهيرة و متداولة بين الناس، وتعبر عن أهمية العقد في العلاقات القانونية التي تنشأ بين الأفراد حيث يعبر كل طرف عن إرادته بحرية ويلتزم في العقد بإرادته فما هو العقد ؟ و ما هي أنواعه ؟ و أركانه ؟ و آثاره ؟. سنتكلم بإيجاز في هذه المساحة من هذا العدد عن العقد وأنواعه ونوافيكم في العدد القادم عن أركانه وأثاره
فالعقد هو العقد هو” اتفاق يلتزم بموجبه شخص أو عدة أشخاص اتجاه شخص أو عدة أشخاص آخرين بمنح أو فعل أو عدم فعل شيء ما ” وتتنوع العقود و تختلف فهي ليست من نوع واحد و لها تقسيمات كثيرة طبقا للزاوية التي ينظر منها وفقا لأساس محدد. ولبيان أقسام العقود أهمية كبرى إذ أن العقود لا يمكن حصرها لأن الإرادة تنشئ ما تريد من العقود تطبيقا لمبدأ سلطان الإرادة و سنعرض أهم التقسيمات تنقسم من حث التكوين: إلى العقود الرضائية: وهي عقود يكفي لانعقادها مجرد التراضي أي عدم توافق الإرادتين عليه مثل عقد البيع وعقد الوكالة
و العقود الشكلية : هي العقود التي يلزم لانعقادها إفراغ رضاء المتعاقدين في شكل معين يحدده القانون هي مثاله عقد الرهن الرسمي، وعقد الشركة.
و العقود العينية :وهي عقود يعتبر التسليم ركنا فيها فلا ينعقد العقد بمجرد التراضي بل يجب علاوة على ذلك تسليم الشيء محل العقد وبعبارة أخرى هو عقد لا يتم انعقاده إلا بالقبض ومن أمثلة هذه العقود عقد القرض ، الوديعة .
و من حيث تنظيم المشرع لها تنقسم العقود إلى : عقود مسماة : و هي العقود التي وضع لها القانون اسما خاصا وتكفل بيان أحكامه و ذلك لشيوع هذا العقد بين الأفراد و انتشاره في معاملاتهم وهذا النوع من العقود يخضع للقواعد القانونية التي أوردها القانون بشأنه ومن أمثلة هذا النوع من العقود عقد البيع و عقد الهبة.
و عقود غير مسماة : وهي العقود التي لم يضع لها القانون اسما خاصا ولم ينص على قواعد تحكم انعقادها و آثارها و من أمثلتها عقد النزول في الفنادق، عقد نشر دور النشر لكتاب مؤلف ما. وهنا نكتفي بهذا القدر من تعريف العقد وتقسيماته وسنتكلم في العدد القادم عن أركانه وأثاره وقد اخترت هذا الموضوع لما له من أهمية في حياتنا اليومية