العيادات الخارجية أخطر رموز الاستغلال في ليبيا
بقلم / خليفة الرقيعي
تشكل العيادات الخارجية الخاصة في ليبيا أخطر رموز الاستغلال والنهب والسلب ، وتمثل في الوقت نفسه القصور البين في مستويات كوادرها الطبية لانجاز مهماتها ، ومما يزيد في استفحال خطورة هذه العيادات هو اضطرار المواطن للاستعانة بها والالتجاء إليها .. رغم سلبياتها المتعددة .
اضطرار المواطن لهذه العيادات كان ومازال نتيجة الدمار الذي حل بمنشأتنا الصحية العامة حتى أنه لم يعد هناك داع لمناقشة وزارة الصحة البرجوازية بعد أن أظهرت حقها في اللامبالاة والإهمال والتسيب وضآلة انتمائها الوطني ، لا على صفحات تاريخها فحسب بل في كل الحلبات الداخلية والخارجية وستبقى هذه الوزارة حقيقية ثابتة وماثلة للاستدلال على رموز التخلف في ليبيا بشكل لم يسبق له مثيل في تاريخها .
استغلت العيادات هذه الاضطرارية وهذا الفراغ الصحي المقصود والمدروس من قبل الوزارة لتنهش هذه العيادات ما تبقى في جيب المواطن لنهش الضباع الجائعة إلى درجة أن أصبحت هذه العيادات المثل لا نحطاط الذي اجتث جوهر الرحمة والرأفة من جذورها والتي كان من الواجب أن تتميز بهما هذه العيادات وكوادرها تماثلاً مع رسالة الطب الإنسانية العظيمة .
وليس في هذا الاستغلال ما يدعو إلى الدهشة لأنه ، كما أسلفنا ، ناتج عن الغياب المطلق لما يعرف فيما سبق بوزارة الصحة وتدني مستويات نقاباتها المزعومة المحدثة والتي فقدت ما تبقى من ثقة المواطن الهشة فيها حتى أصبحت هذه النقابات الشاهد على قبر وزارتها … بل أصبحت في الواقع هي الأخرى تمثل البعد البرجوازي العفن اللعين وتقف ، بعد أن تخمت نفسها بالرشاوي والتدليس في معادلاتها وقراراتها واهتماماتها وروابطها المصلحية دون أدنى درجات الحياء ، كالحجر ضد أي صحي مرتقب بمنشاتنا الصحية العامة .
نحن نعرف مستويات هذه العيادات الطبية والخدمية ومعظم كوادرها من حديثى التخرج من جامعات محلية متواضعة غير معترف بمعظمها وغير مدرجة في قوائم الجامعات المعروفة على المستوى العربي والعالمي ، حوادث طبية كثيرة يندي لها الجبين حلت بالكثير داخل الكثير من هذه العيادات دون رقيب ولا حسيب ودون أدنى أنواع العقاب من المؤسسات المختصة .
من ضمن هذه الحوادث المآلوفة بهذه العيادات حق المريض بحقن مغلوطة تنتهي بوفاة الضحية ، أو كسر فقرات رقبة المولود الجديد أثناء الولادة أ وتجبير الكسور بطرق خاطئة رغم تعدد المرات المبالغ فيها لتصوير مواقع الكسور بالأشعة والتحاليل الأخرى الخارجية عن إطار الضرورة لاستجلاب مزيداً من التقود .. وعيادات أخرى أستعانت بحملة الشهادة الإعدادية والثانوية من دول مجاورة بعد انتسابهم لأحد المراكز المحلية ، دون مستوى المعاهد المتوسطة بكثير ، لايهام المريض بأنه تحت رعاية طواقم أجنبية مؤهلة وغيرها من القصص المؤلمة التي لا تعد ولا تحصى .
إذا كان هناك نوايا صادقة لتحسين الخدمات الصحيه في ليبيا فلا بد من تحقيق أمرين أساسين ، أولاهما استيعاب المهنة على مستوى التطبيب والتمريض حتى لو تطلب الأمر الاستعانة بكوادر طبية أجنبية مؤهلة ، وثانيهما ضرورة تجهيز منشآتنا الصحية العامة المتمثلة في المستوصفات والعيادات المجمعة العامة والمستشفيات التعليمية العامة ، العيادات الخارجية الخاصة لا تلبي ماهو مطلوب على الاطلاق ، سلبياتها أكثر بكثير من إيجابياتها وكل ما تمثله حالياً هو تدني إمكانياتها ، شحيحة في خدماتها ومبالغة إلى حد لا يطاق في جشعها .
د.علي المبروك أبوقرين حدث في العقدين الأخيرين تطور متسارع في التقنية والتكنولوجيا الطبية مما أثر…
يسرني وبكل فخر أن أتقدم بأصدق آيات التهاني والتبريكات لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية المغربية بمناسبة…
د.علي المبروك أبوقرين للتذكير جيل الخمسينات وانا أحدهم كانت الدولة حديثة العهد وتفتقر للمقومات ،…
د.علي المبروك أبوقرينقررت الجمعية العامة للأمم المتحدة في 25 ديسيمبر 2007 على أن يكون 14…
في حلقة جديدة من برنامج كلام الناس 22 سلطت الضوء على أسباب سيطرة المنتجات المستوردة…
د.علي المبروك أبوقرين في نهاية الأربعينات وقبل إستقلال البلاد بمدة بسيطة , وفي ضواحى طرابلس…