الفنان فضيل أبو عجيلة لصحيفة ليبيا الإخبارية :
حوار : محمد بنور
أعشق الأدوار المركبة غير التقليدية
الممثل الحقيقي لا تهمه مساحة الدور
انتظروني في درويش نقارش
” مشهية ” ترفض كل ما هو سيء
الفنان فضيل أو عجيلة من الاسماء التي نقشت اسمها بين العديد من الأسماء المعروفة في المسرح والتلفزيون ، وهو يعد من بين أبرز الفنانين الذين انطلقوا من فرقة مسرح المرج ، له إمكانيات فنية هائلة أهلته لأن يكون أحد نجوم الفن في ليبيا من خلال لونه الذي انفرد به ، حيث يملك شجاعة فنية نادرا ما تجدها في فنان آخر .
فهو من تقمص شخصية نسائية تمثلت في ” خالتي مشهية ” والتي من خلالها أكد عن نفسه كممثل بارع ، وفضيل ليس ” خالتي مشهية ” فقط ، بل تجده في عدة شخصيات جسدها فوق الركح وأمام الآت التصوير ، واتقن من خلالها عدة ادوار في فنون الكوميديا الشعبية المعبرة ، وكذلك في أدوار التراجيديا ، ويستطيع أداء عدة ألوان في مجال التمثيل ، فهو قريب من العفوية ، وبعيد عن التصنع . وفي اتصال هاتفي به أجرت معه صحيفة ” ليبيا الإخبارية ” هذا الحوار : –
- بداية أهلا وسهلا بك لأول مرة عبر صفحات ” ليبيا الإخبارية ”
- مرحبتين وألف مراحب ب ” ليبيا الإخبارية ” واسرتها الصحفية ، وأنا سعيد لأكون أحد ضيوفها ، خاصة بعد عودتها من جديد لتعانق الحرف والكلمة بكل مصداقية وشفافية .
- من أين نبدأ حوارنا رغم أنه حوار عبر الهاتف ؟
- أكيد نبدأ حوارنا بالصلاة والسلام على رسولنا الكريم ، وأنا اترك لك طرح ماتود طرحه ، وكما أعرف لا تفوتك شاردة ولا واردة ، خاصة من خلال اهتمامك بالنشاط الفني والفنانين في كل المدن الليبية .
- سمعنا أنك كنت مشغول في عمل فني جديد ، فما هو الجديد عندك ؟
- هذا صحيح حيث انتهيت في الفترة القريبة الماضية من تصوير دوري الذي يتضمنه العمل التلفزيوني الجديد ” نقارش ” من تأليف الكاتب فتحي القابسي وإخراج عزيزي المخرج علي القديري ، وهو عمل يقدم في إطار دراما اجتماعية ، وفي شكل بدوي ، حيث اعتاد المخرج على تقديم مثل هذه الأعمال ، ولكن بصورة جديدة ومختلفة عن أعماله السابقة من حيث الحدوثة الدرامية التي ستصل فكرتها إلى المتلقي بكل بساطة .
- كيف تم اختيارك للمشاركة في ” نقارش ” ؟
- الاختيار جاء من قبل المخرج علي القديري الذي رأى أنني استطيع أن اقنع المتلقي بالشخصية التي اسندها لي ، كما أن الاختيار جاء عن قناعة من المخرج الذي يحسب ألف حساب لكل شخصية من شخصيات العمل التي يتم اختيارها .
- ماذا عن الشخصية التي قمت بتجسيدها ؟
- هي شخصية صعبة ومركبة ، وهي تدور حول ذلك الرجل الطيب الذي يحب الجميع ويحبونه ، يعني شخصية يقولون عنها بالعامية ” درويش ” ي رجل على نياته ، وأنا أحببت هذه الشخصية ، والتي أقوم بتجسيدها لأول مرة من خلال أعمالي الفنية السابقة سواء كانت في المسرح أو التلفزيون .
- هل سبق وأن شاركت في أعمال درامية مع المخرج علي القديري ؟
- المخرج علي القديري شاركت معه كممثل في عدة أعمال مسرحية وتلفزيونية ، ولكن كمخرج فهي المرة الأولى التي أشارك من خلالها في أعماله التلفزيونية ، وأنا سعيد بتجربتي هذه معه ، لأنني أرى بأنه قد طور كثيرا في الدراما الليبية التي قدم فيها مجموعة من الأعمال ، والتي لاقت النجاح المنتظر ، وكان آخرها تلك التي قدمها خلال الموسم الرمضاني الماضي والتي تمثلت في دراما ” الراعي ربي ” .
- متى سنشاهد فضيل من خلال دراما ” نقارش ” ؟
- أكيد بعون الله في الموسم الرمضاني ، وبالمناسبة أقدم من خلالكم كل التهاني لقراء هذه المطبوعة بمناسبة حلول الشهر المبارك .
- لنرجع قليلا ونتذكر ” خالتي مشهية ” فمن تكون هذه السيدة ؟
- هي شخصية ليبية ” أمية ” لا تعرف القراءة ولا الكتابة ، طيبة عاشت حياة الحضر والبادية ، مهتمة جدا بعاداتها وتقاليدها ، لكنها لا تستطيع مجاراة العصر وتقنياته وفي نفس الوقت ترفض كل ما هو سيء .
- كيف جاءت فكرة ” خالتي مشهية ” ؟
- كما سبق وأن قلت لك لا تفوتك شاردة ولا واردة ، انت رجعتني إلى سنوات طويلة ، فخاتي مشهية بدايتها كانت عمل مسرحي من تأليف وإخراج الاستاذ علي ناصر ، الذي أصر على أن يقوم بأداء الدور ممثل وليس ممثلة ، وأنا كنت محظوظا ، حيث تم اختياري لهذا الدور وجسدته على ركح المسرح من خلال أحداث المسرحية ، وأنا سعيد بأني تحصلت على جائزة أفضل ممثل من خلال العرض المسرحي ” خالتي مشهية ” وذلك في أحد المهرجانات المسرحية التي أقيمت في تلك الفترة .
- هل سنشاهد ” خالتي مشهية ” في شهر رمضان ؟
- لنترك ذلك إلى حينه وربما من خلالها سنطل على محبي هذه السيدة البدوية وفي شكل جديد .
- هل الممثل قادر على تمثيل أي شخصية تسند إليه ؟
- من وجهة نظري استطيع القول ، إن الممثل الناجح فعلا يستطيع تمثيل أي شخصية تسند إليه بشرط أن يكون جاهزا ومستعدا لتجسيدها ، وأن يعيش مع هذه الشخصية من خلال أبعادها ومكوناتها ليقدم كل ما يصبو إليه .
- ماهي الأدوار التي تحب أن تتعامل معها ؟
- بصراحة انا لا أميل ولا أحب أداء الأدوار العادية أو التقليدية ، وتراني أميل وأعشق تلك الأدوار أو الشخصيات المركبة ذات الطابع أو الكاريكانير الخاص ، على سبيل المثال شخصية ” مشهية ” أو دوري في دراما ” نقارش ” .
- هل تهمك مساحة الدور ؟
- الممثل أو الفنان الحقيقي لا تهمه مساحة الدور ، هناك ممثلون قاموا بأداء أدوار قصيرة جدا ، ولكن بقت أعمالهم خالدة عند المشاهد .
- وأخيرا ماذا تقول ؟
- أقول شكرا لكم أسرة صحيفة ” ليبيا الإخبارية ” على منحكم هذه المساحة للالتقاء من خلالها مع قرائها الكرام ، وشكرا مرة أخرى .