القامة الكبيرة ” كرازة” شيخ وعميد المصورين
د.علي المبروك ابوقرين
تعرفت على الأستاذ محمد كرازة في عز مجده ، لا يغيب عن أي محفل أو نشاط علمي أو ثقافي أو فني أو أجتماعي الا وكان متواجد بحضوره المتميز ، وخفة روحه المرحة المحبة ، محاط بمحبيه ومعجبيه وأبنائه من المصورين والصحفيين والإعلاميين ، ومحط أنظار الكل الذين يتمنون أن توثق كاميراته اللحظة التي يعيشونها ، وهو العلاٌمة والعلامة الفريدة في فن التصوير الفوتوغرافي ، الذي وثق الأحداث والأخبار على مر تاريخ من أمتنا ، كانت الصورة أصدق وأوضح ، وسجلت الحدث والزمن والشخوص والمواقف ، عاصر عميد المصورين نخب وقامات وشخصيات ليبية وعربية وأجنبية سياسية وأدبية وثقافية وفنية واجتماعية ، وصورت عدسته ما رأته عينه مالم يكن لنا أن نتعرف عليه ونعرفه لولا وجوده وتوثيقه بمهنية وحرفية المعلم والصانع والفنان والمبدع ، إنه العميد المتربع على عرش التصوير الفوتوغرافي بمخزون كبير من التأريخ والتاريخ ، والمعرفة والأحداث المحلية والعربية والدولية ، متسلح برصيد ثقافي متنوع وغزير من الآداب والعلوم والفنون ، والحمدلله أن تعمر المكتبات ويضاف لعالم الثقافية كتاب بالاف الكتب يؤرخ بالصور لحقب هامة في حياتنا ، موثقة تفاصيلنا وأحداث مرت علينا وعشناها او عاشاها من سبقنا من أهلنا وأحبابنا ، وثقت مدننا وقرانا وحضرنا وريفنا وثقافتنا وافراحنا واحزاننا ، كتاب يصف رحلة العميد شيخ المصورين التي يأخذنا معه فيها لعالم وزمن جميل بكل مافيه ..
الكتابة صعبة عن القامات الليبية المبدعة ، واللغة العربية بقدر ثرائها لا تسعف في إعطاء نخب بلادنا حقهم مهما كتبنا عنهم ..
الاخ الوفي والصديق العزيز الأستاذ محمد كرازة فخر وعز لي ولبلادي وستبقى أعماله العظيمة يتوارثها الأجيال .
والاحتفاء والافتخار برموز أمتنا واجب وأولوية رسمية وشعبية ، ومدننا وشوارعنا ومياديننا جديرة بأن تسمى بأسمائهم .
تحية للمؤرخ الفوتوغرافي شيخ وعمدة المصورين الأستاذ محمد كرازة المحترم .
د.علي المبروك ابوقرين
القاهرة الاتنين 14 اغسطس 2023