الكاتب عبدالرحمن حقيق لليبيا الإخبارية:

في زنقة الريح صورت الواقع بكل حياد وبعيدا عن التعصب الديني والعرقي

الكاتب عبدالرحمن حقيق لليبيا الإخبارية:

في زنقة الريح صورت الواقع بكل حياد وبعيدا عن التعصب الديني والعرقي

زنقة الريح.. ويهود ليبيا في إسرائيل

• حاوره: فرج احميد

دقة الملاحظة سبيلك الى ذاكرة حافلة بمحطات رائعة… وهذا ماجرى بالضبط مع ضيفى فطوال محطات حياته ..  لم تنسى ذاكرته حتى أدق التفاصيل بكل معاناتها واخفاقاتها ونجاحاتها  ,,لقد إختزلها بحلوها ومرها لتكون المحصلة مشاهد رائعة ونصوص ولدت حين آن أوان الكتابة ،،فبعد مخاض تجربة،، إبتعدت عن التعصب والتمييزكانت تلك الأعمال التي حاكت الواقع ونطقت به..مع الكاتب عبدالرحمن حقيق سنضئ على ذلك المشوار في أول ظهور إعلامى له فدعونا نقترب منه أكثر في هذه السطور…

من هو عبد الرحمن حقيق ..واين ولد وترعرع ؟

انا متزوج ولدي خمس أبناء من مواليد ليبيا طرابلس وبالتحديد شارع ميزران والذي كان يقطن به العديد من الادباء والمثقفيين والكتاب والذ ى كان مشهورا بين سكان العاصمة

( بالركابة ) والتي كانت قبلة لشباب المنطقة التي تنطلق منها جل النشاطات الثقافية والاجتماعية والفنية والسياسية.وقد نشاءت في اسرة فنية فكان والدي محمد حقيق رحمه الله ممثل مسرحي وكاتب أغاني وتمثيلات غداعية وفي زمنه كان اشهر مقدم برامج اجتماعية حيث كان لهبرنامج يومي لمدة خمس دقائق عرف حينها بحديث الحاج محمد وكنت اطبع له معظم اعماله على الالة الكاتبة التي كنت تحصلت علي شهادة من احد مدارس تعليم الطباعةومما لاشك فيه ان تلك الاعمال قد أخزلتها  ذاكرتي دون ان ادرك ذلك وقتها كذلك مشاهدتي للأفلام المصرية التي كنت مدمن لها قد سكنت وجداني وذاكرتي هي الأخرى وهاتان الحالتان كانتا المنبع الذي نهلت منه حين ان أوان الكتابة.

هلا وضعتنا…  في أجواء وحكايات أول عمل قمت بكتابه

أول عمل اكتبه كان مسرحية باللغة العربية الفصحى بعنوان ( الزنجي الأبيض ) كان ذلك سنة 1974 والسبب الذي جعلني اكتب هو انه كان هناك إعلان من وزارة الثقافة عن مسابقة في كتابة النص المسرحي ولا ادري لما قررت وقتها الكتابة…كتبت المسرحية وتقدمت بها للوزارة وبعد مضي شهر او شهرين أعلنت النتائج..الجائزة الأولى علي ما اذكر حجبت ونلت أنا الجائزة الثانية  كان رد فعلي مذهل ولم اصدق..اول محاولة في الكتابة احصل بها علي الترتيب الثاني والذي في الواقع يعتبر التراتيب الأول بعد الحجب طبعا .

وهنا وددت أن اروي موقفا مهما وطريفا..وهو كان الكاتب الكبير الفريد فرج في زيارة لليبيا وكان لي صديق علي علاقة به فعرض علي ان نطلب من الأستاذ الفريد ان يكتب للمسرحية مقدمة لنتمكن من طباعتها ..احرج الأستاذ الفريد وسألني اول مرة تكتب فاجبته بنعم،، صمت قليلا ورد علي بكل لباقة ساقرأ النص اذا وجدت فيه شيا يشدني ستجدونب جالسا في مكاني هذا ان لم اكن هنا فستجدوا النص عند الاستعلامات..ليلتها لم استطيع النوم وكنت اتخيل في نصي المسرحي قد طبع بحروف الطابعة وكذلك طبع بمقدمة الأستاذ الفريد فرج

اليوم التالي وفي الموعد المحدد دخلنا الفندق ونظرت سريعا حيث جلسنا بالأمس وكانت الصدمة في السيد الفريد فرج جالسا في نفس المكان..تقدمنا نحوه وقبل ان اصل اليه بخطوات وقف واحتضني بكل قوة وهو يمازحنى باللهجة المصرية (يخرب بيتك انت متاكد تكتب لأول مرة؟ ) فكتب لي مقدمة رائعة

بعد مسرحية( الزنجى الأبيض) اكتشفت ان المسرح بجمهوره المحدود لن يمنحني الانتشار وايصال ما لدي من أفكار فاتجهت للكتابة المرئية ولدي حتى الآن مايقارب تسع وعشرون عملا درامي بتث  جميعها من خلال التلفزيون الليبي

فكرة زنقة الريح ..كيف ولدت ؟

فكرته كانت موجودة معي باستمرار الا ان هناك عوامل لم تشجعني علي كتابة النص منها هكذا اعمال غير مرغوب بها من سلطة نظام الحكم آنذاك وطبعا لا اعرف سبب عدم الرغبة تانيا التكلفة الإنتاجية لهكذا اعمال  وأيضا الكوادر الفنية المحترفة ورغم هذا كتبت النص منذ تسع سنوات وظل حبيس الادراج.

لمسة التعايش بين الأديان والأعراق بمسلسل زنقة الريح من أين استلهمتها؟

أولا من حكايات والدي الذي عايش تلك الفترة باعتباره من سكان المدينة القديمة والتي كان يسكنها العديد من الأهالي بمختلف أعراقهم وأديانهم..ثانيا من كتب تناول مؤلفيها تلك الحقبة بكل تفاصيلها.

هل ترى بأنك نجحت في كتابة النص البعيد عن التعصب الديني والعرقي؟

نعم لقد صورت واقع الحياة في تلك المرحلة بكل حياد وقد قرات بعض التعليقات من يهود ليبيا في إسرئيل بانهم راضون على التناول الذي أأبرزت فيه التعامل والتعايش بين اليهود والعرب بموضوعية وشفافية.

 هل يمكن ان نشاهد عمل ليبي عربي يحاكي تاريخ المنطقة العربية بعيدا عن أي تعصبات عرقية ودنية وطائفية؟

معظم الدول العربية تناولت هذا الموضوع سينمائيا وتلفزيونيا التحدي هو كيفية الكتابة في هذه الظروف ..حيث الحروب والفوضي وانهبار كل القيم والمثل.

زنقة الريح

  الدارما الليبية .. برأيك هل لديها المقومات لتنافس الدراما المصرية والتونسية؟

كانت انطلاقة الدراما الليبية من بداية التلفزيون 1968 جيدة وسارت بخطوات مدروسة وبنصوص جادة رغم بساطة الإمكانيات الا انها تعثرت رغما عنها و بقصد وذلك من خلال عدم توفير الدعم وعدم الاهتمام بالمواهب  وتاويل للنصوص  التي تقدم..فتراجعت الحركة الفنية امام ابصارنا ولم نكن نملك لها أي عون.

 لماذ تم تجهيز موقع تصوير مسلسل زنقة الريح بتونس؟

الشركة المنتجة هي ربما من تجيب علي هذا السؤال

 هل وصلكم أي نقد حول سيناريو المسلسل؟

النقذ الذي تعرضت له ككاتب من قبل الجمهور التساؤل عن غياب الامازيغ في هذا العمل .. لوم آخر وصلنى من نادي رياضي لامني لاني لم اذكره في المسلسل باعتبار انه تاسس في تلك الفترة..الاخوة الصوفيين انتقذوني بشدة لأنى وصفتهم في المسلسل بالدراويش..للاسف بعض المشاهدين لم يدركوا ان هناك فرق بين العمل الدرامي والعمل التوثيقي,

 

منشور له صلة

أولويات الإصلاح الصحي

د.علي المبروك أبوقرين حدث في العقدين الأخيرين تطور متسارع في التقنية والتكنولوجيا الطبية مما أثر…

يومين منذ

الدكتور بوقرين يهني المغرب بنجاح أول عملية جراحية روبورتية

يسرني وبكل فخر أن أتقدم بأصدق آيات التهاني والتبريكات لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية المغربية بمناسبة…

5 أيام منذ

صلاح البلاد في إصلاح التعليم.

د.علي المبروك أبوقرين للتذكير جيل الخمسينات وانا أحدهم كانت الدولة حديثة العهد وتفتقر للمقومات ،…

6 أيام منذ

اليوم العالمي للسكري

د.علي المبروك أبوقرينقررت الجمعية العامة للأمم المتحدة في 25 ديسيمبر 2007 على أن يكون 14…

أسبوع واحد منذ

كلام الناس يكشف أسباب استيراد السلع من الخارج وإهمال المنتجات الوطنية!

في حلقة جديدة من برنامج كلام الناس 22 سلطت الضوء على أسباب سيطرة المنتجات المستوردة…

أسبوع واحد منذ

فاكانيتي والوباء والتطعيم

د.علي المبروك أبوقرين في نهاية الأربعينات وقبل إستقلال البلاد بمدة بسيطة , وفي ضواحى طرابلس…

أسبوعين منذ