اللقاح وصل
من الاخير
هشام الصيد
بعد طول انتظار بدأت مخازن جهاز الامداد الطبي تستلم في شحنات من اللقاح ، الأمر الذي بعث رسالة طمأنة للمواطنين لمسساهمته بشكل كبير في تجنب الاصابة بفيروس” كورونا”، بعد ما أوشك صبرهم على النفاذ بسبب الوعود والتصريحات والتسريبات بالتعاقد مع الشركات المصنعة وخلال أيام سيكون في مخازن الامداد تمهيدا لمنحه لمستحقيه ,, الخ ، وحالة الاحتقان التي سادت الشارع العام بعدما أعلن عن استخدامه في كل دول الاقليم والجوار الأكثر في عدد السكان وأقل الامكانيات مقارنة بليبيا التي وأن انهكتها الحروب والانقسام الا انها لديها القدرة على توفيره.
ولولا تدخل رئيس حكومة الوحدة الوطنية بشكل شخصي ماكان اللقاح ليصل خلال فترة وجيزة لانقاذ أرواح المواطنين الذين يحصد أرواحهم الفيروس يوميا من خلال الإحصائيات التي ينشرها المركز الوطني لمكافحة الأمراض .
وحالة من الفرح عمت الشارع العام بوصول أولى شحنات اللقاح خلال اليومين الماضيين والاهتمام الاعلامي الذي حظى به هذا الحدث بما يساهم في إعادة ثقة المواطن في الجهات المختصة التي فقدها خلال الاسابيع والأشهر الماضية بعدم الوفاء بتعهداتها لتوفير اللقاح مع استمرار تسجيل حالات إصابة ووفيات بشكل يومي بسبب إهمال المواطنين لبرامج التوعية التي تجنبهم الإصابة بالفيروس، وعدم الاكثرات لعواقبه والتي لم يخلو بيت إلا وتذوق مرارة فراق عزيز لديه أو تسجيل إصابة بالفيروس بالإضافة لفقدات العشرات من العاملين في مراكز العزل بمختلف تخصصاتهم الذين لبوا نداء الواجب الإنساني لإنقاذ حياة المصابين .
فهولاءالجنود المرابطين الليل بالنهار منذ أشهر عديدة في حاجة ماسة للاهتمام بهم ومنحهم مستحقاتهم كاملة حتى يتمكنوا من أداء المهام الموكلة لهم بكل مهنية وأن لا يتم غظ الطرف عنهم بعد وصول اللقاح ومنحه لمستحقيه وضمان عدم تسجيل حالات إصابة جديدة .
فالجنود المخلصين من الجيش الأبيض هم من قارعوا الفيروس في خط الدفاع الأمامي ومهما قدمت لهم من مكافاءات تشجيعية وكلمات الشكر والثناء بكل لغات العالم لن نفيهم حقهم ولاتساوي دمعة سقطت من عين أم أو زاوجة أو إبن لهؤلاء الجنود المخلصين الذين سطروا أكبر ملاحم الوطنية وحب المهنة لانقاذ حياة المصابين بالفيروس متخذين شعار” نموت نحن من أجل أن يعيش الآخرين” .