النائب “الجائع” !
بإختصار
عصام فطيس
جاء كشف مكالمة مسربة لاحد النواب مجلس النواب الليبي ليؤكد أن الطريق لازالت طويلة جدا من أجل الوصول للاستحقاق الانتخابي ، فالنائب (الجائع ) لم يخف نهمه المتواصل للسلطة .. بعد أن ذاق نعيمها وحفظ دهاليزها واسرارها ، وتأكيد لمحدثه انه وامثاله لن يتخلوا عن السلطة مهما كلفهم الامر .
ورغم أن هناك من إعتبر المكالمة تحصيل حاصل ولا تؤثر بشكل كبير في المشهد ، الا أنها في واقع الامر توضح الحالة التي وصلنا إليها في ظل النتائج الكارثية للانتخابات التي جاءت بثلة من الجائعين الذين تعاملوا مع الوظيفة العامة بمنطق الغنيمة ( وهات ماعندك يا شيخ ، جلد مرد ) وعملوا على بقاء الاوضاع على ماهي عليه لتحقيق اكبر استفادة اما الحديث عن إنتخابات وإستقرار فمؤجل إلي حين إشعار آخر .
أربعة أشهر ونصف الشهر تفصلنا عن العام 2024 والوصول للاستحقاق الانتخابي أمر لازال مستبعد ، وكل شيء باق على ماهو عليه ، توافقات رئيس المجلس عمنا عقيلة مع ابنشري مع مجلس المشري ذهبت ادراج الرياح مع ذهاب المشري ، وحتي لو توافق مجلس النواب من جديد مع مجلس الدولة ، فمن يضمن قبول قوي الامر الواقع التي على الارض لها ؟
يجب أن نعترف أن الأزمة ليست بتلك البساطة التي يتصورها البعض ، وتوصيفها بأنها ازمة قوانين انتخابية وانتخابات هو إلتفاف على حقيقة و واقع أليم ، وإلي حين أن نجد من سيعمل على تجميع الفسيفساء الليبية ، لننتظر وصفة باتيلي السحرية لحل طلاسم الأزمة الليبية .