الهجرة غير القانونية الأبعاد والتداعيات

الهجرة غير القانونية الأبعاد والتداعيات …..عنوان لندوة بجمعية الدعوة الإسلامية العالمية

تداعيات أمنية ومخاطر صحية واستغلال أوروبي للمهاجرين
تحرص جمعية الدعوة الاسلامية العالمية على القيام بدورها الإنساني تمسكا بالقيم والمبادئ التي أسست لأجلها فإلى جانب المساعدات العينية التي تقدمها فهي تحرص على المساهمة في الجوانب الثقافية والتوعية وتعليم اللغة العربية التي تحقق أهدافها وذلك من خلال اقامة المحاضرات والندوات التي تشارك في فعاليتها أو تقيمها .
الثاني عشر من شهر فبراير الحالي كان موعداً لإقامة ندوة جديدة , كان محورها الهجرة وهي من القضايا المهمة , حيث نظمت الجمعية ندوة بعنوان (مشكلة الهجرة غير القانونية …الأبعاد والتداعيات ) بمشاركة كل من :
– وزارة الصحة
– جهاز مكافحة الهجرة غير الشرعية
– الهلال الأحمر الليبي …. مكتب شؤون العجرة
– المركز الوطني لمكافحة الهجرة
– وزارة العدل
– رئاسة أركان القوات البحرية
– منظمة الهجرة الدولية

■ كتب امحمد ابراهيم
الندوة التي افتتحها رئيس اللجنة التسييرية لجمعية الدعوة الاسلامية العالمية الدكتور صالح سليم كلمة شملت دور الجمعية في المبادرات الجيدة ومشكلة الهجرة غير الشرعية ,و الندوة لم تكن تقليدية بل شهدت تقديم أوراق تحمل كثيراً من المعلومات والحقائق منها ما دللت عليه الأشرطة المرئية التي فاجأتنا بحقائق مهمة حول الهجرة غير القانونية وأن هناك منظمات دولية تستغل المهاجرين وتنتظرهم في داخل البحر بحجة انقاذهم وهو ما أكده الاستاذ أيوب قاسم في ورقته ( قراءة ليبية في مشكلة الهجرة غير القانونية برؤية ليبية ) بين من خلالها الجهود التي تبذلها البحرية الليبية في إنقاذ المهاجرين الذين يركبون مراكب الموت , حيث نجحت البحرية الليبية من انقاذ الاف البشر من الموت , لكن الاستاذ أيوب قاسم ان كثير من المنظمات الدولية تقوم بأعمال مشبوهة في عرض البحر مؤكدا ان في كثير من حالات الانقاذ التي نقوم بها تقترب منا سفن المنظمات الدولية وتجذب المهاجرين إليها , وأكد هذه المعلومات من خلال شريط مرئي عرض على المشاركين في الندوة , المحاضر نفسه لم يخف قول وجهة نظره في المنظمة الدولية للهجرة التي تقول انها تنفذ بعض الاعمال وتهيئة مكان ايواء المهاجرين وتوفر الادوية وتوفر اطقم النجاة ومعدات التعقيم وتدرب الموظفين التابعين لها وتقوم بتأثيث نقاط انزال المهاجرين الذين تم انقاذهم وتقوم بصيانة المدارس وغيرها من الاعمال التي تقوم بها وهو ما أكده تقرير المنظمة الذي عرض في الندوة بالصوت والصورة والذي أكد أن المنظمة قد أنقذت 16428 مهاجر , حيث تساءل السيد أيوب قاسم لماذا لا تقوم المنظمة بتسليم الاموال المخصصة لحماية المهاجرين إلى السلطات المحلية .
الدكتور عبدالسلام الدويبي : شيكات تهريب تستغل المهاجرين
بدوره أكد الدكتور عبدالسلام الدويبي في ورقته حول التداعيات الاجتماعية للهجرة غير القانونية ان كثير من الدول غير قادرة على السيطرة على حدودها حيث ان هماك مجموعات لا يربطها خط سياسي ما جعل الهجرة تنتج عصابات كبرى تأسست في العالم وهو ما تؤكده تقارير الامم المتحدة والذي يشير الى الهجرة أصبحت مشكلة عالمية تأسست على أثرها شبكات تهريب تتعامل بوسائل اتصالات حديثة جدا مستغلة الثقافة التي بدأت تسود حيت هناك بيئة طاردة وأخرى جاذبة مشيرا الى ضرورة البحث عن حل يمكن الناس من الاستقرار في بلدانهم والذي تؤكد بشأنه الامم المتحدة ان ذلك يتطلب تريليونين من الدولارات مؤكدا ان رقم المهاجرين يرتفع باستمرار ووصل الان الى مليوني مهاجر .
واكد الدكتور الذويبي في ورقته أن بعض الدول الاوروبية تستغل المهاجرين القتال وفي السرقة وفي العمل في المناجم وتهريب الذهب في المناطق التي يوجد بها النيازك والالماس , موضحا أن هناك فجوة كبيرة في الظروف الاقتصادية والمعيشية , والوضع يستدعي تجفيف منابع الهجرة غير الشرعية مشيرا الى أن ليبيا منطقة جاذبة للمهاجرين وان هناك اجتماع قد عقد بين تشاد والنيجر والسودان و ( اسرائيل ) نوقشت من خلاله مسألة الشمال الافريقي وأن الذين يقطنوه مهاجرون كما نوقش أيضاً مشروع مملكة التبو المشبوه, كما أكد الدكتور الدويبي في ورقته ان ليبيا مهددة بتغيير ديمغرافي خاصة بعد أن ارتفع معدل زواج الليبيات من الافارقة , وعرج أخيرا على الدور المهم الذي تضطلع به جمعية الدعوة الاسلامية في البحث عن كيفية معالجة مشكلة الهجرة غير القانونية .
التوصيف القانوني للهجرة
ليبيا نربطها اتفاقيات وع عدد من الدول
من جهتها أكدت الاستاذة عفاف فرج الشرفي من وزارة العدل ان ليبيا تربطها اتفاقيات وبروتوكولات ومذكرات تعاون مع عدة يصل عدد هذه الاتفاقيات الى 23 اتفاق تؤكد على تامين الحدود وتنظم التنقل , وقد ابرمت هذه الاتفاقيات مع مصر وتومس والجزائر والنيجر ومالطا ونمها ما وقع منذ سنة 1970 وان هذه الاتفاقيات تصون حقوق الانسان وتضمن سلامة أمن الدول .
تداعيات الهجرة على الصحة في ليبيا
ومن المعلومات المثرة والمخيفة كذلك ما أكده الدكتور محمد الهنشيري من وزارة الصحة حول تداعيات الهجرة غير الشرعية على قطاع الصحة في ليبيا حيث تتحمل ليبيا الاعباء الصحية للمهاجرين بالرغم من أن ليبيا دولة منهكة بسبب الظروف التي نعرفها جميعا, مشيرا الى ان المهاجرين يحملون أمراض ويصابون بأخرى منها الامراض منعا الامراض الجلدية حيث الجرب وانتشار القمل , وان جل حالات المرضى من السودان والصومال واريتريا .

فيما أكد السيد عبدالسلام محمد من المركز الوطني لمكافحة الامراض ات كثير من المصابين من الامراض بين الاطفال والنساء الحوامل ن وقد اعدت سبة مراكز لاستقبال الحالات والتعامل معها وان هناك كثير من المرضى لا توجد لديهم جوازات سفر , وأن كثيراً من الحالات تستدعي مداومة علاجها من 6 أشهر الى 18 شهراً .
هذا وبين العقيد محمد أبوطرطور في ورقته التداعيات الأمنية للهجرة غير القانونية من حيث أمن البلاد وامن المواطن موضحا الاخطار الامنية الجمة التي تهدد اننا جراء الهجرة غير القانونية .
من جهته تحدث العقيد عبدالسلام عليوان في ورتقه عن مراكز الايواء وما تشهد ه من ظروف معددا الايجابيات ومعرجا عن السلبيات .
وكانت الندوة قد شهدت عيد المداخلات حول الأوراق التي قدمت وعبرت هذه المداخلات عن مدى وعي الحاضرين والمامهم بأبعاد وتداعيات الهجرة غير القانونية , وأثنى الجميع على نجاح الندوة والتي قدمت من خلالها أوراق أعدت بعناية لأجل البحث عن حل لمشكلة الهجرة غير القانونية , ولابد هنا من الإشارة الى النجاح الكبير الذي أدار به الاستاذ ابراهيم الربو الندوة واضفى عليها اسلوباً جاداً من خلال الالتزام بالنظام والوقت المحدد لكل ورقة ولكل مداخلة .
وعلى هامش الندوة أقيم معرض للكتاب زين بإصدارات الجمعية وقد عبر المشاركون في الندوة عن اعجابهم بالمعرض خاصة انه تضمن عناوين مهمة تجولت في محالات اسلامية عدة اكدت عظمة هذا الدين الحنيف واهتمامه بالإنسان في كل جوانب الحياة .