العمل الطبي والصحي من الأعمال الإنسانية الجليلة والنبيلة التي يبذل فيها العاملين الصحيين قصارى الجهد للحفاظ على الحياة ، وتخفيف الآلام ، وتقديم العلاج اللازم لكل مريض وجريح ومصاب في حادث سير أو كارثة طبيعية أو نتيجة صراعات أو حروب ، ويوفر القطاع الصحي كل الامكانات اللازمة من مرافق وتجهيزات طبية متكاملة وأدوية ومستلزمات ومعدات طبية وتشغيلية ، مزودة بمصادر الطاقة الكهربائية والمياه والأكسجين ، وتوفير كل سبل الراحة والآمان والحماية للمستشفيات والمنشات الصحية والعاملين الصحيين وسيارات الإسعاف والفرق الطبية وفرق الإنقاذ والإخلاء الطبي وفرق الخدمات الإنسانية والمساعدة ومنها الهلال الأحمر والصليب الأحمر ، كل هؤلاء يُسخر لهم كل الإمكانيات والحماية في كل الأوقات والاحوال ، والتقصير في حقهم جريمة في حق الإنسانية ، وفي الحروب تكفل كل قوانين الحرب والقانون الدولي الإنساني حماية القطاع الصحي بالكامل ، وتوفير كل الاحتياجات اللازمة للتعامل مع ضحايا الحروب ، وللأسف الشديد يتعرض قطاع غزة لحرب إبادة شاملة وتطهير عرقي ، وتم قطع المياه والكهرباء والوقود ومنع دخول الدواء والغذاء لجميع المستشفيات والمراكز الصحية بغزة ، ومن اللحظة الأولى لبداية الحرب الشرسة المدمرة على غزة وكل المستشفيات وسيارات الاسعاف والفرق الطبية وفرق الإنقاذ والاغاثة والهلال والصليب الاحمر يتعرضون جميعهم للقصف باسلحة الدمار الفتاكة ، مما سبب في خروج معظم المستشفيات عن الخدمة بالكامل ، وإستشهاد المئات من القوى العاملة الصحية ، وتدمير سيارات الإسعاف ، وتوقفت كل المستشفيات عن تقديم الخدمات الطبية نظرًا لعدم وجود كهرباء ووقود وأدوية ومستلزمات ومعدات طبية ، وجميع المستشفيات تُهدد بالإخلاء القسري مع اكتظاظها بالمرضى والجرحى والنازحين ، مما فاقم من الصعاب الجمة على عاتق الأطباء والعاملين الصحيين ، ولكن الأبطال الاشاوس الشجعان الجيش الأبيض الفلسطيني ابو أن يتخلوا عن مرضاهم وجرحاهم والمحتمين بهم من المدنيين الأبرياء من الأطفال والنساء والشيوخ ، ونفذوا ما اقسموا عليه أمام الله والأمة والضمير الإنساني ، وتركوا بيوتهم وأسرهم منذ بدايةً الحرب ، وتفاجأ الكثير منهم باستشهاد أسرهم وعائلاتهم ، وأستمروا بكل عزيمة في تقديم الخدمات رغم نقص الإمكانيات وتعرض بعض المستشفيات للاقتحام الغاشم من عصابات العدو الصهيوني المسلحة بأسلحة دمار فتاكة طالت المباني والمعدات الطبية والأطقم الطبية والمرضى ، ودمرت الأقسام التشخيصية وأقسام العمليات والعنايات والغسيل الكلوي وحضانات الأطفال والخدج ، مع عجز فرق الإسعاف عن إنقاذ الجرحى والمصابين لتعرضهم للقصف وقطع الطرق بالدبابات وبالتجريف ، مما زاد من أعداد الوفيات ، حتى أصبحت الكثير من المستشفيات مقابر جماعيه للالاف من الشهداء من المدنيين الأبرياء والذين يزيد عن 75% منهم من الأطفال والنساء وكذلك مرضي السرطان والكلى والقلب والمخ والاعصاب الذين يموتون بالمستشفيات والمنازل لعدم توفر الأدوية والخدمات الصحية لهم ،
وكل تاريخ الحروب لم يسجل مثل الهلوكوست الذي تتعرض له غزة والقطاع الطبي بها ، وتدمير وتجريف المستشفيات بما فيها من معدات ومخازن الأدوية والمستلزمات الطبية ومن فيها من المرضى والجرحى الذين تعج بهم الطرقات والردهات والعاملين الصحيين ، ويطال القصف جميع سيارات الاسعاف ، وحتى العربات التي تجرها الدواب يتم قصفها إن كانت تحمل جثامين الشهداء أو جرحى أو نازحين من الأطفال والنساء والشيوخ ،
وعلى الهواء مباشرة تُنقل حرب الإبادة والتطهير العرقي والهولوكوست الذي يرتكبه العدو الصهيوني على قطاع غزة والمستشفيات ..
والمستشفيات رمز الحياة تحولت لمقابر جماعيه ، واُنتهكت كل القوانين ، وصار الزي الطبي الأبيض أكفانًا ، والصحفيين الذين ينقلون الصورة والخبر أصبحوا هم الصور والخبر ويلحقوا تباعًا شهداء .
في غزة يموت الأطباء والمسعفين والمرضى والمصابين ، ومن لا يموت بالقصف يموت بالمرض والجوع ،
أوقفوا المجازر أوقفوا المذابح أوقفوا قتل الأطفال والنساء والكوادر الطبية وفرق الإنقاذ والاغاثة والصحافيين
د.علي المبروك أبوقرين حدث في العقدين الأخيرين تطور متسارع في التقنية والتكنولوجيا الطبية مما أثر…
يسرني وبكل فخر أن أتقدم بأصدق آيات التهاني والتبريكات لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية المغربية بمناسبة…
د.علي المبروك أبوقرين للتذكير جيل الخمسينات وانا أحدهم كانت الدولة حديثة العهد وتفتقر للمقومات ،…
د.علي المبروك أبوقرينقررت الجمعية العامة للأمم المتحدة في 25 ديسيمبر 2007 على أن يكون 14…
في حلقة جديدة من برنامج كلام الناس 22 سلطت الضوء على أسباب سيطرة المنتجات المستوردة…
د.علي المبروك أبوقرين في نهاية الأربعينات وقبل إستقلال البلاد بمدة بسيطة , وفي ضواحى طرابلس…