الهولندي ماكس فيرستابن سائق “ريد بول” يتطلع لمحو ذكرياته السيئة في قطر
بعدما بات على أعتاب تحقيق لقبه الثالث تواليا في بطولة العالم للفورمولا1، يتطلع الهولندي ماكس فيرستابن سائق “ريد بول” لمحو ذكرياته السيئة في قطر، والصعود لمنصة التتويج للمرة الأولى في سباق جائزة قطر الكبرى، الجولة الـ17 في بطولة العالم.
ومتسلحا بفوزه في سباق جائزة اليابان الكبرى قبل أسبوعين، يصل فيرستابن إلى حلبة لوسيل الدولية شمالي العاصمة الدوحة، وفي ذاكرته إخفاقه قبل عامين أمام البريطاني لويس هاميلتون (سائق مرسيدس) بطل العالم السابق، بعد صراع محتدم على طول المنعطفات العشرة للحلبة، والتي كادت تطيح بأحلامه في اللقب العالمي الأول.
ورغم خضوع حلبة لوسيل الدولية لعملية تطوير شاملة مع الحفاظ على تصميم مضمارها الشهير، فإن ذكريات سباق 2021 ستخيم على أجواء المنافسة خصوصا بالنسبة إلى فيرستابن وهاميلتون، حيث إن خسارة فيرستابن للسباق حينها كادت تهدد فوزه ببطولة العالم، غير أنه تدارك الأمر وفاز في السباقين التاليين وظفر بباكورة ألقابه في بطولة العالم على حساب هاميلتون.
رقم قياسي
وفي الوقت الذي يقدم فيه فيرستابن، أفضل مستوياته بفوزه في 13 من أصل 16 سباقا في البطولة العالمية، يعاني هاميلتون لإيجاد أفضل أداء له هذا الموسم مع الصانع الألماني، إذ ابتعد للعام الثاني تواليا عن المنافسة على اللقب العالمي بعدما ظل نحو عقدين من المرشحين لحصده، وتوج خلالهما باللقب 7 مرات (رقم قياسي).
وعلى مدار 3 أيام، سيتجدد صراع من نوع خاص بين فيرستابن وهاميلتون على حلبة لوسيل الدولية إذ يسعى الهولندي إلى الفوز في قطر بالذات، والتتويج مبكرا بلقبه العالمي الثالث في الدوحة، وكسر عقدة واحدة من الحلبات الأربع التي أخفق في تحقيق الفوز بها، إلى جانب حلبات “الغارف” البرتغالية و”لاس فيغاس” الأميركية و”مارينا باي” بسنغافورة.
في حين يود السائق البريطاني، إفساد أفراح فيرستابن الذي حرمه قبل عامين من إضافة لقب ثامن قياسي في البطولة العالمية، وذلك عبر التألق من جديد على حلبة لوسيل الدولية، كونه توج في النسخة الوحيدة للسباق القطري قبل عامين (ألغي العام الماضي لتنظيم مونديال قطر).
تتويج مؤجل
وفي حال نجاح هاميلتون في التفوق على فيرستابن غدا وبعد غد الأحد في الدوحة، فإنه سيؤجل تتويج الأخير باللقب العالمي مؤقتا، وسيضيع عليه فرصة أن يصبح أول سائق منذ 4 عقود يحرز اللقب العالمي في السباق السريع الذي سيقام غدا السبت في جائزة قطر.
وكان البرازيلي نيلسون بيكيه، الذي أحرز لقبه العالمي، قبل 40 عاما خلال جائزة جنوب أفريقيا عام 1983، هو آخر سائق يحقق اللقب العالمي في السباق السريع، قبله تمكن 4 سائقين آخرين من حسم اللقب أيام السبت، وهم:
- الأسطورة الأرجنتيني خوان مانويل فانجيو (1955)
- الأسترالي جاك برابهام (1959)
- البريطاني غراهام هيل (1962)
- والفنلندي كيكي روزبرغ.
وسجل فيرستابن أسرع زمن خلال التجارب الحرة الأولى اليوم الجمعة، متقدما على سائقي فيراري، الإسباني كارلوس ساينز والفرنسي شارل لوكلير.
وسيقام غدا السبت سباق السرعة “سبرنت” والتجارب النهائية التي تحدد ترتيب الانطلاق في السباق الذي يقام مساء بعد غد الأحد تحت الأضواء الكاشفة.
وقبل انطلاق سباق جائزة قطر، يتصدر فيرستابن الترتيب العام لبطولة العالم برصيد 400 نقطة وبفارق 177 نقطة عن أقرب منافسيه المكسيكي سيرخيو بيريس 223 نقطة، في حين يأتي هاميلتون في المركز الثالث مع 190 نقطة.
لقب الصانعين
ومنح فيرستابن بفوزه بلقب سباق جائزة اليابان الكبرى، الجولة الـ16 من البطولة العالمية، فريقه “ريد بول” لقب الصانعين للمرة السادسة في تاريخه والثانية على التوالي، حيث حقق الفريق هذا الموسم الفوز في 15 من أصل 16 سباقا أقيمت حتى الآن، ليتصدر بذلك قائمة الترتيب العام للصانعين برصيد 623 نقطة وبفارق كبير عن أقرب منافسيه مرسيدس صاحب المركز الثاني برصيد 305 نقاط.
وسيناريوهات تتويج فيرستابن في الدوحة متعددة ومختلفة وإحداها تخوله أن ينهي السباق خارج النقاط أو الانسحاب من السباق شرط أن لا يحقق أقرب منافسيه المكسيكي بيريز اللقب.
ويحتاج السائق الهولندي إلى 3 نقاط فقط للاحتفاظ بلقبه للعام الثالث تواليا، وهو أمر متاح أمامه في السباق السريع (سبرينت) يوم السبت، في حال احتلاله المركز الخامس على الأقل والذي يمنحه 4 نقاط، علما بأن بطل السباق يحصل على 8 نقاط.
كما أن السباق الرئيسي مساء الأحد سيكون بمثابة فرصة جديدة لفيرستابن في التتويج، حيث إن حصوله على المركز الثامن يمنحه 4 نقاط ستكون كفيلة بتتويجه دون الانتظار لنتائج الجولات الخمس المتبقية من البطولة العالمية.
وفي حال تتويجه في قطر ستكون حلبة لوسيل الدولية هي الحلبة الـ22 التي يحقق فيها فيرستابن الفوز خلال مشاركاته الست في بطولة العالم حتى الآن مقابل إخفاقه في 3 حلبات.
المصدر : الجزيرة