اليوم العالمي للأمراض المدارية المهملة

يحتفل العالم في مثل هذا اليوم 30 يناير باليوم العالمي للأمراض المدارية المهملة ، وهي أمراض متعددة فيروسية وبكتيرية وطفيليه ، وكانت مقتصرة على المناطق الاستوائية والمناطق الأكثر فقرا ، والتي تفتقد لمياه الشرب النقية ، وذات البيئات الملوثة التي تنتشر بها النواقل المتعددة للأمراض ، ونظرا لتعرض البلاد لتغيرات بيئية ومناخية ، وما نتج عنها من عواصف وفيضانات وسيول مدمرة ، وارتفاع في مناسيب المياه الجوفية ببعض المناطق ، وانتشار بعض الأمراض الحيوانية وللظروف الاقتصادية الصعبة ، لهذا أتوجه بنداء لكل القطاعات الرسمية والأهلية والخاصة ، بضرورة توحيد الجهود ، والتكاتف للاهتمام بالصحة العامة والنظافة ، والاهتمام بالبيئة المحيطة ، للإقلال من المضار الصحية الناجمة من تلك الأمراض ، والتي تصيب اكثر من مليار ونصف من سكان العالم ، وللأسف في المجتمعات الأكثر فقرا ، ونحدر كل المسؤولين في القطاعات المختلفة كالصحة والبيئة والزراعة والثروة الحيوانية والتعليم وغيرها ، من ضرورة العمل الجاد لمنع انتشار هذه الأمراض بالبلاد ، والاهتمام برفع درجات الوعي المجتمعي بالأمراض المدارية وأسبابها وخطورتها والوقاية منها ، واتخاذ كل التدابير اللازمة لتأمين مصادر المياه الصالحة للشرب والزراعة ، وتجفيف كل البرك والمستنقعات ، وتطهير البيئة ، والاهتمام بالصحة الحيوانية حفاظا على الثروة الحيوانية وعلى صحة البشر ، وتوفير جميع الطعوم للوقاية من جميع الأمراض ، وضرورة الاهتمام بالترصد والتقصي والانذار المبكر من أي مخاطر صحية محلية أو عابرة للحدود ، وعلى القطاع الصحي ادراج هذه الأمراض من ضمن الأولويات في مكافحتها ، ولا ان يتم اهمالها بضرورة وضعها جميعا في برامج الطب الاستباقي والوقائي ، واعتماد البروتوكولات التشخيصية والعلاجية لكل منها ، وإقامة الدورات والندوات العلمية بالخصوص ، وإصدار التقارير والنشرات الطبية والصحية والاجتماعية عن الأوضاع الصحية والبيئية والاقتصادية ، ومدى قدرة وجاهزية ومرونة النظام الصحي الوطني في مجابهة كل التحديات والتهديدات الصحية ،