د.علي المبروك أبوقرين
قررت الجمعية العامة للأمم المتحدة في 25 ديسيمبر 2007 على أن يكون 14 نوفمبر من كل عام اليوم العالمي للسكري ، إحياء لذكرى فريدرك بانتينج الذي شارك في إكتشاف الانسولين مع تشارلز بست عام 1922 ، وللتذكير بأهمية العمل على الوقاية من مرض السكري ، لأنه للأسف تتزايد أعداد المصابين بالسكري كل عام ، وسُجلت 800 مليون مصاب لهذا العام على مستوى العالم ، وبالتأكد هناك الملايين من المصابين ولم يتم تشخيصهم ولا هم على دراية بأصابتهم بالسكري ، وللأسف الشديد ترتفع نسب الاصابة إلى أكثر من 20% من السكان في معظم الدول العربية وبلادنا إحداهم ، مما يشكل مرض السكري أعباء على الفرد والمجتمع والنظام الصحي ، وتزداد الأعباء مع مضاعفات المرض الغير معالج والغير منضبط ، ومنها أمراض القلب والنوبات القلبية والسكتات الدماغية ، والفشل الكلوي ، وبتر الأطراف وفقدان البصر ، مما يستوجب العمل الجاد وتكثيف الجهود للوقاية من مرض السكري ، بالاهتمام بخدمات الرعاية الصحية الأولية ، وتوفير الإمكانيات التشخيصية والعلاجية ، والكوادر المؤهلة لإدارة الحالات ، ودمج رعاية السكري في أنظمة الرعاية الصحية الأولية ، مع توفر أنظمة مراقبة قوية لمضاعفات مرض السكري والتعامل معها ، وتكثيف مبادرات مكافحة التدخين والسمنة والخمول والكسل والأنماط الحياتية الغير صحية ،
وضرورة العمل ببرتوكولات طبية علمية متطورة للكشف المبكر ومتابعة الحوامل والأطفال والمراهقين والمعرضين لعوامل الاختطار بالإصابة ، واعتماد برامج توعوية مستمرة في المدارس والأسواق وأماكن العمل ، ومن خلال كل وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي ، والرسائل التوعوية والإرشادية عن طريق الهواتف النقالة ، والتهيئة البيئية للمجتمعات السكانية بتوفير مضامير للتريض ، والرقابة الصارمة على الانشطة الاقتصادية الضارة بالصحة ، وتشجيع المجتمعات على الرجوع للأكل البيتي الصحي المتوازن ، وممارسة الرياضة ، والترويج والترفيه والاقلال من الضغوطات الحياتية ، ومع التقدم التقني والتكنولوجي الطبي صارت الأمور أسهل وأمن على الفرد ، وعلى النظام الصحي ان يعمل على توفير الخدمات الاستباقية والوقائية ، والعلاجات الحديثة ، والاهتمام بالفرد والرفع من شأنه وتوفير كل مايلزم له ، ليتعايش طبيعي في منظومة ادارة الحالات عالية التأهيل ، مصاحبة له بامكانيات الرقمنة والذكاء الاصطناعي والتطبيب عن بعد ، والاهتمام بالكشف الطبي المبكر ، والتوعية وتغيير أنماط الحياة ، إن طريق الإصلاح طويلة وصعبة ولكن فابلة للتحقيق إذا توفرت الإرادة وتكاثفت الجهود الحكومية ومقدمي الخدمات الصحية والمجتمع ، وبالتنمية البشرية والتكوين المهني الطبي والصحي المتميز ، والتدريب المستمر ، والرعاية العادلة والمنصفة لكل الناس بجميع الأماكن ، والتركيز على الفرد والأسرة ، والصحة الواحدة للإنسان والحيوان والنبات والبيئة ، والخدمات الصحية الشاملة والكاملة في المكان الواحد والنظام الواحد .
بذلك يسهل كسر الحواجز وسد الفجوات ، وينعم الجميع بالصحة والعافية…
حفظ الله أمتنا
في حلقة جديدة من برنامج كلام الناس 22 سلطت الضوء على أسباب سيطرة المنتجات المستوردة…
د.علي المبروك أبوقرين في نهاية الأربعينات وقبل إستقلال البلاد بمدة بسيطة , وفي ضواحى طرابلس…
د.علي المبروك أبوقرين الأعداء المتربصين بالوطن لهم أهدافهم الواضحة ، ويسعوا جاهدين لتحقيقها ، مستخدمين…
د.علي المبروك أبوقرين الخدمات الصحية تتوفر من خلال نظام صحي فعال ، ومتماسك ومتكامل وموحد…
الصحة والعافية والرفاه ليس غياب المرض والعجز والالم فقط ،لهذا تعزيز الصحة ، وتمكين الناس…
د.علي المبروك أبوقرينمرت ليبيا لعقود طويلة تحت نير الاستعمار ، وعانت ويلاته ، وقبل اكتشاف…