انخفاض الإيرادات النفطية في أغسطس
المؤسسة الوطنية للنفط تعلن انخفاض الإيرادات في شهر أغسطس وتحذّر من تراجع حادّ في الإنتاج
المؤسسة الوطنية للنفط تعلن انخفاض الإيرادات في شهر أغسطس وتحذّر من تراجع حادّ في الإنتاج
تحذّر المؤسسة الوطنية للنفط من انخفاض حادّ في إنتاج النفط الليبي خلال الأشهر التسعة القادمة، في حال استمرار الحكومة بعدم تسييل الميزانيات المعتمدة، وقد سجلت المؤسسة الوطنية للنفط خلال شهر أغسطس 2019 إيرادات تقدّر بحوالي 2 مليار دولار أمريكي- أي بانخفاض قدره 117 مليون دولار أمريكي (5 بالمئة) مقارنة بشهر يوليو، وارتفاع بحوالي 466 مليون دولار أمريكي (30 بالمئة) مقارنة بشهر أغسطس من العام الماضي.
وتتمثّل إيرادات المؤسسة في عائدات مبيعات الغاز الطبيعي، والنفط الخام، والمشتقات النفطية، إضافة إلى الضرائب الاتاوات المحصلة من عقود الامتياز.
وقد صرّح رئيس مجلس إدارة المؤسسة الوطنية للنفط، المهندس مصطفى صنع الله، في هذا الصدد قائلا: ” يمكن للمؤسسة الوطنية للنفط زيادة الإنتاج بشكل كبير، وإضافة مئات الملايين من الدولارات شهريا إلى دخل الدولة، ولكن لن يكون ذلك ممكنا إلاّ عند توفير الميزانيات التشغيلية للمؤسسة.
وإذا لم يتم تسييل مخصصات المؤسسة في حينها ومن دون أي تأخير، فإن إنتاج النفط الليبي سينخفض بمئات الآلاف من البراميل يوميا عن المستوى المطلوب، ممّا سيؤثر سلبا على الدخل القومي.” وأضاف قائلا: ” إنّ الميزانية المعتمدة حسب القرار الذي اصدره المجلس الرئاسي بتاريخ 20 مارس رقم (3755) بشأن إقرار الترتيبات المالية للعام 2019، قد خُفضت بشقيها التشغيلي والرأسمالي بنسبة 39 بالمئة و40 بالمئة على التوالي، مقارنة بالميزانية التي تم تقديمها من طرف المؤسسة.
ولم يقتصر الامر علي ذلك فحسب ففي شهر يوليو، ومن دون علم المؤسسة قام المجلس الرئاسي و بشكل تدريجي للمرة الثانية بتخفيض الميزانية المعتمدة للمؤسسة وشركاتها بشقيها بمبلغ قدره (التشغيلي 150 مليون و الرأسمالي 100مليون)، بالإضافة الي ذلك لم يتم تسييل المبالغ المطلوبة في حينها حيث لم يتم تسييل مخصصات الباب الثاني للأشهر مايو، ويونيو، ويوليو، واغسطس الا بعد منتصف شهر سبتمبر، مما أدي الي تراكم الديون علي القطاع و عزوف الشركات العاملة عن تقديم الخدمات، بالإضافة الى تأخر مرتبات الشركات الخدمية التابعة للمؤسسة الوطنية للنفط( الجوف، والحفر الوطنية، والوطنية لتموين الحقول و الموانئ النفطية).
كما طالب صنع لله المجلس الرئاسي بضرورة تسييل المخصصات في حينها، والا سيترتب عن هذا الامر عواقب ضارة للقطاع، وانخفاض حاد بالإيرادات.
كما أعزى السيد مصطفي صنع الله الانخفاض في إيرادات شهر أغسطس إلى الفعل التخريبي الذي تسبب في اغلاق خط الأنابيب الرئيسي الرابط بين حقل الشرارة النفطي وميناء الزاوية خلال النصف الأول من الشهر، الأمر الذي استوجب اقفال حقل الشرارة- ممّا تسبب في خسائر كبيرة، تمّ تعويضها جزئيا من خلال الضرائب المدفوعة من قبل الشركاء بعد دفع فواتير الغاز لعام 2018. وتقوم المؤسسة الوطنية للنفط بنشر جميع البيانات المالية شهريًا، وذلك بما يتطابق مع سياسة الحوكمة الرشيدة ومعايير الشفافية الدولية.