تعالى نحكيلك ..!!
ايها الصائمون … رمضان هو للتدبر والعبادة ، وهو أيضا ولم لا لتذكر ما جرت عليه العادة من جوانب حياة إجتماعية ، فى رمضانيات زمان الزمنية ، ومنها بعض الحكايات المنسية ، كحكاية مقهى شيخ البلد الطرابلسية .. الشيخ أيها السادة ليس بالضرورة ان يكون كل من شابت ذوائبه ، ولكنه فى عرف الطب الحديث هو من عجز عن الحركة الطبيعية ، فأنحنى قوس ظهره وصار يدب دبيبا .. وهو ليس من أستبانت سنه ، وظهر عليه المشيب وإن كانت تلك من علائمه . ولكن الشيخ والمشيخة مع ماتقدم السن ، هى رفعة المقام وهى من مرادفات التبجيل والتعظيم ، حتى انه فى بلادنا وفى القطر المصرى ، نسمع الناس يقولون : ياشيخ .. وبلاش كذا ياشيخ . . كما كانت ولا زالت لفظة الشيخ وصفتها مرادفة للرفعة ، حتى ان شيخ القبيلة وشيخ البلد ، بقت من المراتب الاجتماعية الرفيعة، كما انه وفى ليبيا التى يحسن أهلها التأدب ، ينادون وإلى الان المعلم ياشيخ .. وكلام يجيب كلام .. ومن جميل ذكرياتنا اليوم ، ذكريات تلك المقهى العتيقة فى مدينة طرابلس ، التى سميت بمقهى شيخ البلد ، والتى كانت تحى ليالى رمضان على طريقتها الخاصة .. هذه المقهى التاريخية العابقة بفوح التاريخ وأصالة التراث ، والتى تاسست بعد ان انتقلت من بلدية طرابلس فى العهد العثمانى ، من مقرها الذى تاسست فيه سنة 1870 فى ميدان الشهداء إلى سوق الترك أمام سوق الحرير ، حيث قامت فى ذلك المكان بالذات دارللندوة ، كان يجتمع فيها ثلة من أعيان المدينة للتشاور والتحادث فيما يصلح شأنها .. وصارت تلك الدار مقر شيخ البلد ، هذا المقر الذى صار فيما بعد ، يسمى بمقهى شيخ البلد ، الذى لاعلاقة له ب ( معسّل ) شيخ البلد هذه الايام ..!! لان مقاهى ذلك الزمن الجميل ، ليست مقاهى ( شيش وأرجيلات ) وشفط وكلام فاضى . ولكنها مقاهى كان يؤمها الادباء والوجهاء والتجار والمصلحين من اهل البلد .. هذه المقهى التى سنت سنة إحياء ليالى رمضان المبارك ، عن طريق جماعة من الموسيقيين والعازفين ، كلهم من اهل البلد كونوا فرقة منهم خاصة بالغناء والموسيقى . كانت تقدم خلال شهر رمضان المعظم ، حفلات طرب وغناء من الطرب العربى الاصيل ، والفن الليبى العريق والغناء الطرابلسى الجميل . فمن لايعرف آنذاك الحاج حميدة البارودى ، وعلى أمين سيالة ، وحفوظة سيالة عازف البيانو الشهير ، والعارف الجمل ، وعازف القانون البارع الشيخ محمد المجراب ، وعازف العود كامل حسن كامل ، ومختار محلة بلخير أبوبكر العارف عازف العود المعروف ، وعرفان دريبيكة أمهر عازف فى العود ، وظافر المبروك صاحب الحنجرة الذهبية فى الفترة العثمانية .
د.علي المبروك أبوقرين تشهد الخدمات الصحية تحول متسارع تفرضه التطورات التقنية والتكنولوجية والتحديات الصحية ،…
شهد قصر درغوت بالمدينة القديمة (دار كريستا سابقاً) مساء اليوم السبت الموافق 22 فبراير 2025م…
د.علي المبروك أبوقرينتحتفل مدينة بنغازي العامرة بأهلها الطيبين ومشاريعها المتلاحقة بافتتاح الملعب الرياضي الرئيسي بعد…
د.علي المبروك أبوقرين لحماية صحة وحياة الناس ، وتخفيفا على كاهل المواطنين والمرضى وذويهم ،…
د.علي المبروك أبوقرين الإعلام الطبي والصحي له دور مهم وأساسي في التوعية المجتمعية ، ونشر…