كتاب الرائ

بإختصار – عن تشارلي وإخوانه !

عصام فطيس -

بإختصار

■ عصام فطيس

عن تشارلي وإخوانه !

ثلاث سنوات مرت على توقيع اتفاق الصخيرات في السابع عشر من ديسمبر 2015 م بإشراف سيّء الذكر المبعوث الأممي الألماني مارتن كوبلر معلنا نهاية فصل من فصول الأزمة الدموية التي تعصف بليبيا ، بعد ضغوط دولية وإقليمية على الأطراف الليبية المتناحرة ، هذا الاتفاق الذي كان من المفترض ان ينهي الصراع بين اطراف الصراع الليبية وخاصة بعد أن تمخض عنه تشكيل مجلس رئاسي عتيد وعنيد برئاسة فائز أو فايز أو رابح السراج (زي ماتبو) وثمانية نواب يسدون عين الشمس ماشاء الله ، رغم أن العدد في الليمون كما يقول اخواننا المصريين .
ثلاث سنوات اعتقدنا أنها كافية ليكتسب الرئاسي وجيوش مستشاريه.الذين لهم اول وليس لهم آخر ومديرو ادارته ومكاتبه ومساعدوهم الخبرة اللازمة في التعاطي مع شؤون الدولة ، الا ان الأيام أثبتت خبرتهم في كل شيء عدا الشأن العام لانه حكاية أخرى .
ثلاث سنوات والرئاسي يصدر قراراً تلو القرار تجعلنا عاجزين عن فهم كيف يفكر ويخطط وما هي أبعاد قرارته وتكليفاته وتعييناته ، هذا لو وجدت لها أبعاد ، لتزيد الطين بلة وتسهم في عبثية مشهد كنّا نأمل في يوم أن يتغير نحو الأفضل ولكن (فيك يا وادي)
ولعل آخر القرارات الغريبة والعجيبة التي صدرت مؤخرا وعكست هذا التخبط اخترت منها قرارالرئاسي بتعيين رئيس حزب عدد أعضائه (حارة وزوز ) ويحمل جنسية أجنبية وسبق له ان تفاخر بها وأنه دافع ضرائب ( عربية ومافيها ما تغطي ) مبعوثا خاصا للمغرب العربي ، وكأن جميع مشاكل ليبيا قد حلت ولَم يعد أمامنا من شيء إلا اختيار هذا العلامة لبناء المغرب العربي .
كيف ولماذا و من ذَا الذي يقف وراء صدور مثل هذا القرار وما هي مؤهلات المبعوث الخاص الذي لم يبق في ليبيا عاماً كاملاً منذ العام 2012؟ هل جاء صدور القرار كمكافأة أم كترضية لمليشيا أو مدينة ، أو على اعتبار ان جل قرارات التعيينات والتكليفات جاءت تماشيا وتماهيا مع المثل الشعبي (عبي البطينة تستحي العوينة) وفعلا استحت أعين عدد كبير من الذين ملئت بطونهم وسكتوا عن الكلام المباح وغير المباح وظل حال الوطن والمواطن على ما هو عليه !
احترموا عقولنا وارحمونا ، واذا كانت قرارتكم ستظل تصدر على هذا المنوال فلن يستقيم الحال والأيام ستكون شاهدا على ذلك ، ولن ننتظر من تشارلي واخوانه اي خير

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button