بإختصار
لم يطل الامين العام للامم المتحدة انطونيو غوتيرش كثيرا للرد على تساؤلنا الذي طرحناه الثلاثاء الماضي حول إحتمال تكليفه لستيفاني ويليامز ممثلة للبعثة الأممية في ليبيا عندما قلنا هل سيكلف غوتيرش ستيفاني برئاسة البعثة الأممية ؟ وفعلًا هذا ما كان بعد بيان نشره موقع الامم المتحدة على شبكة المعلومات الدولية ، واضعًا حدا للتكهنات التي انطلقت هنا وهناك حول هوية المبعوث القادم الى ليبيا .
ورغم سعي الاتحاد الأفريقي الى ان يكون له دور في المرحلة المقبلة لحل الازمة الليبية وذلك بعد تداول اسم الجزائري رمضان او رمطان العمامرة ( ايهم اصح الله اعلم ) الا انه وبمجرد ان تسرب اسمه عبر وسائل الاعلام حتي بدات الانتقادات توجه ذات اليمين وذات اليسار اولا حول جنسيته الجزائرية والتلميح الى تعاملات بلاده مع بعض الشخصيات التي كان لها دور سلبي للغاية في الازمة الليبية ، فيما شكك اخرون في قدرة الاتحاد الأفريقي على تحقيق اَي اختراق للازمة التي تخطت البعد الإقليمي وأصبحت صداعا دوليا مزمنا ، خاصة انه يسعي بقوة الى العودة من خلال البوابة الليبية للمشهد .
الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيرش وفي ظل اقتناعه بصعوبة تكليف ممثل جديد للبعثة يتوافق حوله مجلس الأمن قرر (يشتري دماغه ) يكلف ستيفاني ويليامز نائبة الممثل المستقيل غسان سلامة ، التي تتسلح بخبرة تزيد عن 24 عامًا في العمل السياسي والدولي وسيرة ذاتية تجلت من خلال تقلدها لمناصب دبلوماسية عدة في خارجية بلادها وبعثاتها في العراق (2016-2017)، والأردن (2013-2015) والبحرين (2010-2013)، وفي السفارات الأميركية في الإمارات والكويت وباكستان ، بالإضافة الي ما تقدم خبرتها السابقة في الأزمة الليبية من خلال عملها في البعثة وتعاملها مع أطراف الأزمة والتي مكنتها في التاسع من سبتمبر العام 2108 م وفِي ظرف ساعات من توقيع اتفاق الزاوية بين الأطراف المتصارعة والذي أعقبته حزمة إجراءات اقتصادية أسهمت في التخفيف إلي حد ما من معاناة الليبيين وكبحت الارتفاع الجنوني للعملات الأجنبية في السوق الموازية ، ولا ننسي ان نشير الى نقطة هامة ومن الأخر ان السيدة ويليامز أمريكية وفهمكم واضح .
المحصلة من خلال هذا التكليف ان الامم المتحدة ماضية قدما في تنفيذ ما بداه سلامة وقد يشهد بعض التعديلات بشكل يمكن من إعطاء دفعة جديدة لحلحلة بعض المسائل الخلافية ، ورغم انه من غير المنطقي إطلاق أحكام مسبقة حول ما ستقم به السيدة ويليامز في الازمة وهل ستنجح ام يكون مصيرها كسابقيها ، الا اننا
سنترقب عما قريب بركات العمة ستيفاني بعد مباشرة عملها .