بصريح العبارة
لا أمن ولو طال الزمن !
.. على الرغم من الزيارة التي قام بها نتنياهو إلي روسيا مؤخراً والتي التقي خلالها بالرئيس الروسي بوتين وما سبقها من لقاءات واتصالات بين الجانبين ألاَ أن ذلك لن يحقق الأهداف التي يريدها الإسرائيليون في المنطقة وإن كانت هناك مصالح مشتركة قليلة جداً بين الجانبين ، ذلك أن بوتين يعلم تماماً وهو يسعى حثيناً لإعادة قوة روسيا وهيبتها العسكرية قبل السياسية كوريث للاتحاد السوفيتي لو أن حرباً نشبت بين أمريكا وبلاده فإن الإسرائيليين سيقفون سراً وعلناً مع حليفهم الأول أمريكا مع أن ذلك سيظل أمراً استبعداً في ظل توازن القوة الذي سعت إليه روسيا ليس في مواجهة أمريكا وحدها بل وحلف الأطلسي الذي يطوف غرب وشرق أوروبا وتنتشر قواعده في كثير من قارات العالم مع الأخذ في الاعتبار تنامي القوة الصينية والموقف الأمريكي المعادي لهذا التنبيه والتحالفات الجديدة التى قد تطرأ لو بعد حين !
إن الإسرائيليين الذين رفضوا كل فرص السلام وفق ما يسمى بالشرعية الدولية وحتى بما سمي بالمبادرة العربية على حساب فلسطين والمقدسات الإسلامية يريدون أمناً على حساب كل شعوب المنطقة ما دفعهم إلى محاولة بناء علاقات مع روسيا وحتى مع بعض الأقطار العربية لكن هذا الأمن لن يضمنه أحد لا روسيا ولا سواها ولو طال الزمن فالطرف المحتل من حقه أن يسعى لاستعادة حقوقه المشروعة وأرضه المسلوبة ومقدساته بكل الوسائل ومن حقه أن يستعين بالآخرين فالسلام المزعوم لن يتحقق في ظل الاحتلال والعربدة والتفوق العسكري ولو بامتلاك الأسلحة الذرية لأنه لو حدث ما حدث فسينقلب السحر على الساحر وسيلحق الدَمار بصانعيه !!