التصنيفات: الرياضة

بطل إسبانيا الجديد لامين يامال يكتب اسمه في تاريخ كرة القدم

أصبح نجم برشلونة البالغ 16 سنة أصغر هداف في مسابقات “فيفا” متفوقاً على الأسطورة بيليه

واصل نجم المنتخب الإسباني لكرة القدم لامين يامال صعوده الصاروخي في سماء كرة القدم الأوروبية بقيادة بلاده لبلوغ المباراة النهائية في بطولة “يورو 2024” التي تستضيفها ألمانيا بين الـ14 من يونيو (حزيران) الماضي والـ14 من يوليو (تموز) الجاري، إذ سجل صاحب الـ16 سنة هدفاً في الفوز بنتيجة (2 – 1) على فرنسا في أولى مباراتي الدور نصف النهائي مساء أمس الثلاثاء.

وتأخرت إسبانيا بهدف مبكر سجله راندال كولو مواني قبل أن يدرك لامين يامال التعادل بتسديدة مذهلة في الدقيقة الـ21 قبل دقائق من تسجيل داني أولمو الهدف الثاني.

يامال الذي كتب اسمه في تاريخ البطولة الأوروبية كأصغر لاعب يشارك في تاريخها الممتد منذ 1960، أعاد كتابة اسمه في تاريخ المنافسة القارية المرموقة كأصغر هداف.

وحطم الفتى الإسباني المعجزة الرقم القياسي السابق بعد تسجيله هدف التعادل في شباك فرنسا وهو بعمر 16 سنة و362 يوماً، وأصبح أصغر مسجل أهداف في تاريخ البطولات الرسمية الكبرى التي ينظمها الاتحاد الدولي للعبة “فيفا” متفوقاً على الأسطورة البرازيلي الراحل بيليه.

وسأل الصحافيون يامال عن شعوره بتسجيل هدف قد يكون الأجمل في البطولة، فقال “أنا سعيد جداً بالفوز وبالوصول إلى النهائي ولا أعرف إذا ما كان أفضل أهداف البطولة، لكن له مكانة خاصة بالنسبة إلي لأن الوصول مع المنتخب إلى نهائي بطولة أوروبا أمر مميز جداً لي”.

وتألق يامال بلمساته الإبداعية وسرعته وأسلوبه الأنيق ضمن تشكيلة إسبانيا التي فازت بمبارياتها الست في البطولة، وبات منتخب “لا فوريا روخا” على بعد فوز واحد من تحطيم الرقم القياسي والفوز باللقب للمرة الرابعة.

ووصف مدرب إسبانيا لويس دي لا فوينتي هدف يامال بأنه “لمسة عبقرية”، مضيفاً “نحتاج للاعتناء به وأريده أن يعمل بنفس التواضع وأن يظل واقعياً ليواصل التحسن والتعلم بنفس العقلية والاحترافية، وذلك النضج الذي يظهره داخل الملعب”، واستطرد “يبدو وكأنه أكثر خبرة بصراحة وأحتفي بوجوده في تشكيلتنا وبأنه إسباني، وأننا نعتمد عليه وآمل أن نستطيع الاستمتاع بأدائه لأعوام”.

وبسؤال يامال عما إذا كان قد أصبح أيقونة البطولة قال لاعب برشلونة إن ما يعتقده الناس في شأن إسهاماته الفردية غير مهم.

وأضاف “أحاول ألا أولي هذا اهتماماً كبيراً ولا أعرف ما إذا كنت أيقونة أو لا فهذا لا يساعد حقيقة بأي شيء داخل الملعب، وأحتاج أن أساعد فريقي فهذا ما أحاول القيام به وهذا ما حاولت فعله اليوم.

“كنت سعيداً جداً بعد صفارة النهاية. إنه حلمي الذي تحقق بالوصول إلى نهائي مع المنتخب الأول”. وأضاف “حتى أمي قالت إنه حلمها أيضاً لذا أنا سعيد جداً أن هدفي الأول أمام فرنسا في الدور قبل النهائي”.

وانهالت الإشادات الخارجية على تألق يامال إذ قال عنه أسطورة الدوري الإنجليزي آلان شيرر “هذا أمر لا يصدق، لقد تحدثنا عنه في هذه البطولة ورأيناه وهو في الـ16 من عمره ليأتي ويقدم أداء على هذا المستوى تحت هذه الضغوط، إنه أمر غريب للغاية. أعني أنه لا ينبغي له أن يصل إلى هذا المستوى”.

وقال نجم المنتخب الإنجليزي السابق ريو فرديناند “هذا الطفل الصغير الذي يقوم بأشياء غير مسبوقة في هذا العمر أمر مثير للسخرية”، قبل أن يعلن أسطورة الكرة الإنجليزية غاري لينيكر أن يامال هو “نجم كرة القدم المنتظر”.

وأثنى المدرب دي لا فوينتي على مستوى وتماسك فريقه بعدما قلب تأخره بهدف ليفوز بهدفين على فرنسا، مشيراً إلى أن الفضل في ذلك يعود للاعبين ونهمهم لتحقيق النجاح.

وقال إن لاعبيه يتمتعون بقدرات فردية رائعة صنعت في مجملها طريقة لعب مميزة ستظهر مجدداً في النهائي المقرر يوم الأحد المقبل سواء كان المنافس إنجلترا أو هولندا.

وأردف “فكرتنا عن كرة القدم ترتكز على ثقتنا بأنفسنا وهذه هي طريقة لعبنا، نريد أن نلعب بقوتنا وأعرف أننا قادرون على لعب كرة القدم ورأينا ذلك خلال البطولة”، و”على المستوى الفردي إنهم رائعون لكنهم يضعون قدراتهم الفردية في خدمة المجموعة… دائماً ما يعملون للصالح العام، في إطار المجهود الجماعي”.

مضيفاً “مجهودهم وافر وهذه مجرد علامة أخرى على أن هذا الفريق متعطش للنجاحات. إنهم يريدون مواصلة التحسن بروح التضحية”.

وعلى الجانب المقابل حمل مدرب المنتخب الفرنسي ديدييه ديشامب مسؤولية الخسارة إلى عدم الفعالية أمام المرمى.

وسجلت فرنسا أربعة أهداف فقط في ست مباريات خلال البطولة وكان هدف راندال كولو مواني أول هدف من لعب مفتوح للفريق في البطولة، بعد هدفين عكسيين وآخر من ركلة جزاء.

وقال ديشامب بعد سؤاله في شأن المستوى المتواضع الذي أظهره مبابي وأنطوان غريزمان “أنا من يجب أن يتحمل المسؤولية”. وأكد “لم تكن لدينا جميع الأسلحة الهجومية أيضاً وكان علينا التكيف لأسباب مختلفة، لم يكن لدينا التأثير المعتاد”.

وأضاف “لم يلعب الثنائي بصورة جيدة كما يفعل عادة، ولم يقدما 100 في المئة من قدراتهما لكنهما كانا في موسم طويل وكان من الصعب عليهما استعادة أفضل مستوى لهما”.

وأكمل “أثبتت إسبانيا الليلة أنها فريق جيد للغاية وأظهروا كل ما يميزهم الليلة، وكان يمكننا القيام بأشياء معينة بصورة أفضل أمام منافس سيطر بصورة كبيرة على المباراة”.

وأردف “قاتلنا حتى النهاية لكننا واجهنا موقفاً معقداً، ولعبنا المباراة السادسة وربما كانت طاقتنا أقل أيضاً”.

منشور له صلة

الدكتور بوقرين يهني المغرب بنجاح أول عملية جراحية روبورتية

يسرني وبكل فخر أن أتقدم بأصدق آيات التهاني والتبريكات لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية المغربية بمناسبة…

يومين منذ

صلاح البلاد في إصلاح التعليم.

د.علي المبروك أبوقرين للتذكير جيل الخمسينات وانا أحدهم كانت الدولة حديثة العهد وتفتقر للمقومات ،…

3 أيام منذ

اليوم العالمي للسكري

د.علي المبروك أبوقرينقررت الجمعية العامة للأمم المتحدة في 25 ديسيمبر 2007 على أن يكون 14…

6 أيام منذ

كلام الناس يكشف أسباب استيراد السلع من الخارج وإهمال المنتجات الوطنية!

في حلقة جديدة من برنامج كلام الناس 22 سلطت الضوء على أسباب سيطرة المنتجات المستوردة…

6 أيام منذ

فاكانيتي والوباء والتطعيم

د.علي المبروك أبوقرين في نهاية الأربعينات وقبل إستقلال البلاد بمدة بسيطة , وفي ضواحى طرابلس…

أسبوع واحد منذ

ليست بالحروب وحدها تدمر الأوطان

د.علي المبروك أبوقرين الأعداء المتربصين بالوطن لهم أهدافهم الواضحة ، ويسعوا جاهدين لتحقيقها ، مستخدمين…

أسبوعين منذ