تفتتح غدًا الأحد النسخة 33 من بطولة كأس أمم إفريقيا في الكاميرون، حيث ستنطلق بلقاء يجمع أصحاب الأرض مع منتخب بوركينا فاسو ضمن المجموعة الأولى في الدور الأول، على أن تنتهي المنافسات في الثالث من شهر فبراير/ شباط المقبل. 

ويشارك لأول مرة 24 منتخبًا إفريقيًا، وهي المشاركة الأوسع بعد أن وصل عدد المنتخبات المتنافسة في القارة السمراء خلال البطولة الأخيرة في مصر إلى 16 منتخبًا عام 2019. 

وتوزعت المنتخبات الـ24 على 6 مجموعات، وسيتأهل منها إلى دور الستة عشر الأول والثاني عن كل مجموعة، وأفضل أربعة منتخبات احتلت المركز الثالث.

وللعرب 7 منتخبات في نهائيات البطولة وهي الجزائر، وتونس، ومصر، والمغرب، وموريتانيا، والسودان، وجزر القمر التي ستشارك في نهائيات البطولة للمرة الأولى في تاريخها.

ويعول عشاق الكرة العربية على المنتخبات الأربعة الأولى، لتحقيق لقب القارة السمراء، يتقدمهم منتخب مقاتلي الصحراء الذي أحرز بطولة كأس العرب الأخيرة التي استضافتها قطر على ملاعب مونديال عام 2022، لأول مرة في تاريخه على حساب نسور قرطاج، في المباراة النهائية بنتيجة 2-0. 

وتألقت المنتخبات العربية الإفريقية في الدوحة، وسيطرت على الأدوار المتقدمة رغم غياب معظم المحترفين منها في أوروبا، واستطاعت منتخبات تونس ومصر والجزائر حاملة اللقب أن تصل إلى المربع النهائي، حيث مثل المنتخب القطري عرب آسيا قبل أن يخسر مباراته أمام مقاتلي الصحراء بنتيجة 2-1. 

الجزائر

ويجمع النقاد أن المنتخب الجزائري هو الأوفر حظًا للاحتفاظ بلقبه الأخير الذي أحرزه عام 2019، فالمدرب جمال بلماضي يملك ترسانة من اللاعبين، تخوله اللعب بتشكيلتين مختلفتين، وهو الذي افتقد نجوم المنتخب المحترفين في أوروبا خلال البطولة العربية، وأولهم النجم المتألق في الدوري الإنكليزي مع المتصدر مانشستر سيتي رياض محرز. 

ويلعب المنتخب الجزائري في المجموعة الخامسة، حيث أوقعته القرعة مع منتخبات سيراليون وغينيا الاستوائية وساحل العاج. 

وإلى جانب محرز، سيحضر ضمن تشكيلة مقاتلي الصحراء زميله سفيان فيغولي نجم غلطة سراي التركي، وإسماعيل بن ناصر نجم ميلان، وسعيد بن رحمة المحترف في وست هام يونايتد، والهداف التاريخي للمنتخب إسلام سليماني المحترف في ليون الفرنسي. 

تونس

سيخوض نسور قرطاج البطولة انطلاقًا من مجموعتهم السادسة في القارة السمراء والتي سيواجهون فيها المنتخب الموريتاني، إلى جانب مالي وغامبيا. 

وقبل انطلاق البطولة، حمل اليوم خبرًا سعيدًا للمدرب المنذر الكبير، حيث أعلن اتحاد اللعبة في تونس أن نجم مانشستر يونايتد الشاب حنبعل المجبري، قد شفي من إصابته بفيروس كورونا وسيلتحق بزملائه في المنتخب. 

وكان المجبري واحدًا من نجوم بطولة كأس العرب الأخيرة، لكن سينضم إليه هداف فريق سانت إتيان الفرنسي وهبي الخزري، الخبير في كؤوس أمم إفريقيا حيث يشارك هذه المرة في الكأس القارية الخامسة في مسيرته. ويأمل الخزري في استغلال إمكاناته لمساعدة “نسور قرطاج” في الفوز بكأس الأمم الإفريقية للمرة الثانية في تاريخهم.

مصر

سيكون منتخب الفراعنة مطالبًا بمحو خيبة الخسارة في كأس العرب، مع انضمام النجم العالمي محمد صلاح لصفوفه وعودة نجم أستون فيلا محمود حسن “تيرزيغيه” إلى تشكيلة البرتغالي كارلوس كيروش، الذي استدعى في اللحظات الأخيرة لاعب فريق إنبي مروان داوود بدلًا من محمد حمدي المصاب. 

وأوقعت القرعة منتخب الفراعنة في المجموعة الرابعة مع منتخب السودان، ونيجريا وغينيا بيساو. 

ويعاني منتخب مصر من تفشي الإصابات بفيروس كورونا بعد الإعلان عن إصابة مدرب الحراس عصام الحضري، والحارس محمد أبو جبل إلى جانب بعض أفراد الجهاز الإداري، فيما يخيم القلق بأن تسفر المسحات الطبية الجديدة عن إصابة أخرين. 

والمفارقة أن منتخب غينيا بيساو المنافس للفراعنة في المجموعة، يعاني من تفشي فيروس كورونا في صفوفه حيث يخضع 10 لاعبين منه في العزل. 

المغرب

يدخل أسود الأطلس المسابقة القارية على وقع صخب كبير، أحدثته قضية استبعاد المدرب الفرنسي البوسني وحيد خليلوزيتش لكل من حكيم زياش نجم تشيلسي الإنكليزي ونصير المزراوي لاعب آياكس الهولندي، لسببين مختلفين. ولم تكن تلك المشكلة هي الوحيدة في معسكر المنتخب المغربي، بل رفض نجم برشلونة الشاب عبد الصمد الزلزولي تمثيل بلاده مقررًا الانضمام لمنتخب إسبانيا. 

ورغم هذه الغيابات، سيكون على نجم باريس سان جيرمان أشرف حكيمي وزملائه مواجهة التحديات والظهور بالشكل اللائق الذي تعود أسود الأطلس الظهور به في المناسبات الكبرى. 

وإلى جانب حكيمي، سيكون مهاجما نادي إشبيلية الإسباني يوسف النصيري ومنير الحدادي على رأس تشكيلة خليلوزيتش، بالإضافة لهدافي المنتخب في التصفيات الإفريقية أيوب الكعبي نجم هاتاي سبور التركي، وريان مايي لاعب فيرنتسفاروش المجري.