بعيون ليبية :
مؤتمر برلين .. آمال معقودة وثقة مفقودة !
تقرير :
يرى بعض المراقبين أنّ حل الأزمة الليبية لم يعد في أيدي الأطراف الليبية سيما بعد النتائج الوخيمة التي خلّفتها الحرب المدمرة على تخوم العاصمة طرابلس والتي أطلقت شرارتها قوات حفتر في أبريل الماضي، وفي ظلّ فشل المساعي لحلّ سياسي، إضافةً إلى التدخلات الدولية التي جعلت ليبيا ساحة حرب بالوكالة.
تتوجّه الأنظار هذه الأيام إلى ألمانيا بعد أن انعقدت الآمال على مؤتمر برلين، للوصول إلى حلّ جذري للوضع المتأزم في ليبيا؛ هذا المؤتمر الدولي حول ليبيا تحت رعاية أممية، بحضور غسان سلامة، مبعوث الأمم المتحدة في ليبيا، يتوقّع منه البعض أن يسهم في استقرار الأوضاع في ليبيا بينما يراه البعض الآخر غير ذلك .
صحيفة ليبيا الإخبارية استطلعت أراء بعض المثقفين والإعلاميين والأكاديميين والنشطاء المدنيين حول المؤتمر فكانت هذه إجاباتهم :
الكاتب الصحفي .. فتحي بن عيسى
مؤتمر برلين في حقيقته يشبه مؤتمر يالطا. هو مؤتمر تقاسم الموارد ومناطق النفوذ بين الدول الكبرى ووكلائها في المنطقة. قدر ليبيا أنها ذات موقع مهم وخيرات كثيرة وشعب قليل العدد قليل الحيلة. سيتوقف الدم إن اتفق الكبار على القسمة بينهم. وسيسيل الدم الليبي انهارا إن اختلفوا إلى أن يتفقوا. القتال في ليبيا يستمر بفعل القوة الدافعة الخارجية التي لم تعد تخفى إلا على أعمى البصيرة .
الأستاذ / حميد تاكيلة .. مدون وناشط مدني
مؤتمر برلين أراه مثل غدامس لا ملامح له فمن يعرف ملامح مؤتمر غدامس يعرف
ملامح مؤتمر برلين … ووجه التشابه في كثرة التأجيلات وسبب التأجيلات لان أصحاب غدامس وبرلين لا يملكون منه شيئاً… وبعد التورط أظنهم سيجعلون من برلين حقيقة وهاهم يسعفون أنفسهم واخرجوا مسودة.
أما بخصوص المسودة المسربة وبنودها فهي والعدم سواء لأنها لا تحمل أي تواريخ ومدد زمنية محددة للتنفيذ …. بالأحرى أرى في برلين )زيد دقيق زيد اميه) .
الكاتب والأديب والإعلامي/ يونس شعبان الفنادي
(قد يستفيد مؤتمر برلين من أخطاء وسلبيات ما سبقه من لقاءات ويكتب تاريخاً جديداً لليبيا، وربما لا يحالفه التوفيق في تسجيل أي تطور في القضية الليبية التي تلاعب بها العالم أجمع، وتركها الليبيون لأفكار وعقليات مجالس الأعيان والحكماء المحدودة التي أرجعت ليبيا لثقافة عصر القبيلة وزيارات “الرز واللحم” وأفكارهم المناطقية والجهوية الضيقة.
متى نفهم أن ليبيا جغرافياً ليست دولة عادية الموقع والأهمية مما يجعلها سوقاً وحلقة وصل بين قارات العالم أجمع، كما أنها كنز نفط، وغاز، وطاقة شمسية، والساحل الأطول على المتوسط وبالتالي فهم جميعاً لن يتركوها لنا.
المعطيات المتوفرة تؤكد أن “برلين” قد تكون “جينيف” التي أنهت الحرب الأهلية في لبنان، وقد تكون حلقة في مسلسل يتواصل في نفق معتم.
الكاتب الصحفي / الهادي شليق
ما سيحدث في برلين يختلف كلياً عما حدث في باليرمو وفي باريس وفي غيرها من لقاءات التصالح بين طرفي النزاع في ليبيا ويبدو ذلك واضحاً من حجم المشاركة الدوليه وعلى أعلى مستويات التمثيل خاصهً من الدول الكبرى التي دفعت بزعاماتها إلى خضم المعترك الليبي للبحث عن حلول ناجعة تنهي الحرب دون النظر إلى انصاف كل طرف حيث سيكون الطرف المتضرر مجبراً على الرضوخ والموافقة على مضض امام حالة الضغط العالي وما يتردد صداه في أروقة المؤتمر من تهديد ووعيد لنخرج إلى خلاصة بأن برلين قد تنجح في وقف الاقتتال ولكنها لن تفلح في وقف الحرب لأن اسبابها ستظل قائمه ولا تنتهي الاّ بانتهاء أحد الطرفين اللذين لن يتناطحا هما فقط بل سيكون هناك تناطح من نوع آخر بين الدول الداعمة للطرفين واللذين منهما الحاضر بشخوصه والاخر الذي تحوم ظلاله الخفيه على المؤتمر.
الإعلامي / عمر بن رجب
الفشل سيكون حليف لمؤتمر برلين لأن هناك طرف شرعي مرحب بالمبادرات المحلية والدولية وهو ساعي للسلام كخيار دائم له ولعل مبادرة تركيا روسيا خير دليل وطرف آخر مسنود بدول عدة منها مصر والإمارات والسعودية وفرنسا هذه الدول تجعله مكبلا بعيدا عن كل خيارات السلام غير مبالية بمعاناة النازحين بل انقلبت ضد كل مؤتمرات السلام لعل مؤتمر غدامس مثال حي على ذلك وكذلك وقف ضد مبادرات وقف إطلاق النار لعل مبادرة تركيا روسيا خير دليل هذا الطرف لايؤمن الا بصوت السلاح ونشر ثقافة القتل هذا باختصار عما يخص مؤتمر برلين
الإعلامي / عادل الجيلاني
نتمنى انه ينجح رغم العيوب الموحودة لان الحرب مستحيل توصلنا لحل هي مجرد استنزاف لكل مقدرات ليبيا وشبابها…أنا مع الحوار والجلوس لجميع مكونات الليبيين حتى الوصول لحل وحتى ولن فشل برلين…لا للحرب ،لكن متفائل بخصوص برلين لأن ألمانيا لن تدعه يفشل .
الصحفي / عبد الكريم الرقيعي
لا يجب أن نعول على مخرجات برلين ولنا تجارب سابقة ، بالتالي نحن أمام واقع خطير لمفاهيم جديدة في العلاقات الدولية
أفقدتنا القدرة على التوافق الليبي الليبي ، وجعلنا في حالة من الفشل الدائم واللا معقول سياسيا..اقتصادياً ..اجتماعياً ، بسبب الحرب التي تغطيها مصالح دول بعينها . وهذا يذكرنا بحرب بيروت التي أخذت 15عاما ، لذلك لا يجب التعويل على مؤتمر برلين ولا على مخرجاته . إذا ما توافقنا في الداخل وحرصنا على ليبيا قد نخوض حرباً لا نعلم كيف ومتى تكون نهايتها لا سامح الله ، وما حصل في سوريا خير شاهد .
آية البدري .. إعلامية
من المتوقع أن تضغط كلا من روسيا وتركيا بإتجاه التوقيع على اتفاق وقف إطلاق النار من قبل خليفة حفتر الذي غادر موسكو دون التوقيع، مما وضع الدبلوماسية الروسية بموقف محرج أمام حكومة الوفاق التي وقعت على الإتفاق. وأرى أن مؤتمر برلين لن يأتي بجديد وسيكون خلفًا لإتفاق باليرمو وباريس فالمصالح الغربية تتضارب حول ليبيا ولا أتوقع أن يخرج بحل جدري للأزمة الليبية. يرجع ذلك إلى أن وقف إطلاق النار يتطلب ضمانات من كافة الأطراف المتصارعة والدول الداعمة لها ولا يمكن التأكيد على إلتزامهم بذلك إن لم يصدر قرار صارم من مجلس الأمن الدولي يجرم كل من لا يلتزم بالإتفاق.
يسرني وبكل فخر أن أتقدم بأصدق آيات التهاني والتبريكات لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية المغربية بمناسبة…
د.علي المبروك أبوقرين للتذكير جيل الخمسينات وانا أحدهم كانت الدولة حديثة العهد وتفتقر للمقومات ،…
د.علي المبروك أبوقرينقررت الجمعية العامة للأمم المتحدة في 25 ديسيمبر 2007 على أن يكون 14…
في حلقة جديدة من برنامج كلام الناس 22 سلطت الضوء على أسباب سيطرة المنتجات المستوردة…
د.علي المبروك أبوقرين في نهاية الأربعينات وقبل إستقلال البلاد بمدة بسيطة , وفي ضواحى طرابلس…
د.علي المبروك أبوقرين الأعداء المتربصين بالوطن لهم أهدافهم الواضحة ، ويسعوا جاهدين لتحقيقها ، مستخدمين…