يتحوّل ميلان، الحالم باستعادة أمجاده، إلى استحقاق جديد بعد أيام من خسارته مباراة قوية ضد ليفربول الإنجليزي في دوري أبطال أوروبا، وذلك عندما يحلّ على يوفنتوس الجريح الأحد في المرحلة الرابعة من الدوري الإيطالي لكرة القدم.
عاد بطل أوروبا سبع مرات إلى المسابقة القارية للمرة الأولى منذ 2014 بعد حلوله وصيفا الموسم الماضي، عقب تقهقر كبير جعل الساحة خالية ليوفنتوس الذي هيمن على الدوري المحلي تسع سنوات متتالية، قبل سقوطه في شبكة إنتر الموسم الماضي.
عاد ميلان بدروس مستفادة من خسارة ملعب أنفيلد، فبعد تخلفه مطلع المباراة، قلب النتيجة وتقدم 2-1، بيد أن صاحب الأرض عاد وحسم المواجهة 3-2.
رضخ لاعبو المدرب ستيفانو بيولي لهيبة العودة إلى دوري الأبطال في أول ثلث ساعة، في ظل الدعم الجماهيري الكبير لليفربول، بعد أن خاضوا مبارياتهم البيتية بسعة 50% بحسب بروتوكول فيروس كورونا.
برغم تقدمهم مرتين عن طريق الكرواتي أنتي ريبيتش والإسباني ابراهيم دياس، تراجع لاعبو “روسونيري” في الشوط الثاني وكادت النتيجة تكون أعمق من 2-3.
قال بيولي بعد المباراة “مجرّد بقائنا ضمن المعادلة حتى النهاية، يدلّ على المستوى الذي وصلنا اليه، نتحدّث عن مستوى مرتفع للغاية، ولم نصل اليه حتى الآن، لكننا سنستغل هذه المباراة لنعزّز خبرتنا”.
يخضع ميلان لاختبار كبير آخر على ملعب “أليانز ستاديوم” في أبرز مواجهة هذا الموسم ضمن الدوري المحلي. هناك، سيحاول يوفنتوس البناء على فوزه أمام مالمو السويدي 3-صفر، بعد بداية بالغة السوء في “سيري أ” حيث خسر مرتين وتعادل مرّة ليحتل المركز السادس عشر.
وكان الفريق العائد إلى تدريبه ماسيميليانو أليغري مرشحا قويا لاستعادة اللقب من إنتر، بيد أن الرحيل المفاجئ لهدافه البرتغالي كريستيانو رونالدو هزّ أركانه، ما تركه يعتمد على بعض لاعبي المنتخب الذي أحرز كأس أوروبا هذا الصيف للمرة الثانية في تاريخه.
يعوّل فريق السيدة العجوز على أمثال فيديريكو كييزا في الهجوم، لاعب الوسط الجديد مانويل لوكاتيلي والمدافعين المخضرمين ليوناردو بونوتوشي وجورجو كيليني، بالإضافة إلى المهاجم الدولي الشاب مويز كين الذي ارتكب خطأ فادحاً خلال الخسارة الأخيرة ضد نابولي (1-2).
وأصبح لوكاتيلي عنصرا رئيسا في تشكيلة يوفنتوس بعد قدومه صيفا من ساسولو وتألقه في البطولة القارية للمنتخبات. ستكون مواجهة بطل أوروبا منتظرة في خط الوسط أمام لاعب ميلان ساندرو تونالي.
ويأمل يوفنتوس في الاستفادة من غياب مهاجم ميلان المخضرم السويدي زلاتان إبراهيموفيتش الذي قال الخميس انه غير واثق من خوض الرحلة بسبب عدم تعافيه من إصابة في وتر أخيل.
أصيب المهاجم العملاق بعد تسجيله خلال الفوز اللافت على لاتسيو 2-صفر الأسبوع الماضي، في مباراته الأولى بعد غياب أربعة أشهر وقد غاب عن رحلة فريقه إلى إنجلترا.
قال زلاتان الذي سيبلغ الأربعين بعد نحو أسبوعين في حدث تسويقي “لا أريد المخاطرة أكثر، أريد الحفاظ على لياقتي لكامل الموسم كي أكون متوافرا للنادي”.
ويتصدر روما الترتيب بالعلامة الكاملة والتساوي بتسع نقاط مع ميلان ونابولي، فيما تملك أندية إنتر وأودينيزي وبولونيا سبع نقاط.
ويأمل حامل اللقب إنتر في تعويض خسارته أمام ريال مدريد الإسباني في دوري أبطال أوروبا، عندما يستضيف بولونيا مساء السبت.
ويخوض فينيزيا مباراته الأولى على أرضه في الدرجة الأولى منذ نحو عقدين، على ملعب بيير لويجي بنتسو الصاخب والواقع في جنوب غربي البندقية.
يتّسع الملعب الذي يمكن الوصول إليه بالقوارب لنحو ستة آلاف متفرّج، وداخل أسواره يحاول المضيف البناء على فوزه الأخير على إمبولي 2-1، عندما يستضيف سبيتسيا الذي يحقق بداية متواضعة في موسمه في دوري الأضواء.
وفي مباراته الأولى مدربا لفيرونا، يخوض المدرب الكرواتي إيغور تودور، بديل المقال أوزيبيو دي فرانتشيسكو، امتحانا صعبا عندما يستقبل الأحد روما المتصدر مع مدربه الجديد البرتغالي الشهير جوزيه مورينيو.
ويحل كالياري الذي أقال أيضا مدربه ليوناردو سمبليتشي بعد ثلاث مباريات فقط، على لاتسيو وهذه المرة بقيادة المدرب والتر ماتزاري.