تجدير ثقافة الأزمة !
نعيمة التواتي
يخيل لي أن تكون هنا نقطة انطلاق مذهلة ومحاولة جادة لوضع النقاط علي الحروف ونحن نعيش زمن الأزمات المتتالية والمتكررة بسبب الوضع الاستثنائي الذي تعيشه ليبيا الجريحة من سنوات كان لزاما علينا التأقلم مع هذه الظروف الصعبة وهدا يأتي الا من خلال الإدراك والوعي, فالحياة مزيج من الراحة والأزمة النجاح والفشل والربح والخسارة ورفع الوعي في مثل هذه الظروف وتقبل الحياة بحلوها ومرها أمر أصبح واقع, ولايلعب الإنسان دور الضحية بل يعمل علي التأقلم مع الواقع و مع مشكلات الواقع .
البشر في مجتمعنا أنواع البعض يري نفسه محور الكون وان الحياة تمر من خلاله فيرغب بسيطرة علي الظروف والوحدات والأفراد فإن كان موظفا في مصرف ما يسيء معاملة الناس وان كان طبيب يستغل المرضي هؤلاء البشر كتبوا قصة الشقاء بأيديهم لانهم غالبا مايصابون بخيبة أمل , اما النوع الآخر من الناس في مجتمعنا لديه الوعي الكافي ويحاول التأقلم مع اقسي الظروف ويدرك انه لا يستطيع التحكم بأحداث الحياة وظروف المجتمع و أن يجد لنفسه مكانا لائق في مجتمعه ويستطيع أن يتوازن مع الناس في أفكاره وسلوكه هؤلاء الناس أيقنوا أن ما عليهم الا التخطيط الجيد لتقبل النتيجة لأنهم يدركون عن يقين أن الأزمات تنجلي وأنها فرصة للتعلم واكتساب المهارات والخبرات ويعلم أن كل تأخير جيدا له ربما يؤجل ليحين الوقت المناسب لتحقيقه
ولايخفي علينا جميعا أن تدفق الأزمات أرهق المواطن وجعله في حالة قلق من تأخر السيولة الي ارتفاع الأسعار ورغم دلك استطاع الكثير التأقلم مع الأزمات التي أرهقت الجميع وما نحتاجه اليوم رفع الوعي المجتمعي وخلق خطط طموحة للتقليل الأزمات وتفعيل منظومة إيجابية في المجتمع من خلال رفع الروح المعنوية للمواطن عبر وسائل الإعلام المختلفة وعلي الأخص بعد انتشار كورونا في مجتمعنا بسبب الاستهتار وعدم وجود تكتيف إعلامي وقلة وعي،المواطن للتعايش معها ضرورة ملحة .
ثقافة ألازمة تعني الحوار مع الواقع مع مشكلات الواقع كما أننا مجتمع مسلم ونعرف أن الأزمات امتحان وابتلاء من الله يجب اجتيازها بنجاح وان الأزمات تعني مزيد من الصبر والخبرات والمهارات ووضع إستراتيجية من الحكومة لكافة القطاعات بضرورة احترام العمل والبعد عن السلبية وهدا لايتأت إلا من خلال التوعية بلادنا هي المرفأ الذي نبحت فيه عن امان لنكن مواطنين صالحين شعارنا التفاؤل إلي غدا أكثر اشراقا هل من مجيب