في الاحتفال بالذكرى 45 لتأسيسها :
تخريج الدفعة 42 من طلبة كلية الدعوة الإسلامية
رئيس الجمعية :
– جمعية الدعوة الإسلامية العالمية منارة للعلوم الشرعية وليست كوما من الذهب والمال .
– 10الاف طالب تخرجوا من الكلية ولم يسجل على أي أحد منهم الانخراط في التنظيمات المتطرفة .
– أملاك الجمعية في الخارج مهددة بسبب تلكؤ المصرف الخارجي في إتمام الإجراءات المعتمدة من ديوان المحاسبة .
كتب إمحمد إبراهيم – تصوير زنغو عبالعزيز
صباح الاثنين الماضي كان يوما استثنائيا بجمعية الدعوة الإسلامية العالمية حين احتضن مسرح كلية الدعوة الإسلامية الاحتفال الكبير الذي أقيم بمناسبة الذكرى 45 لتأسيس كلية الدعوة الإسلامية حيث تم تخريج الدفعة 42 من طلبة الكلية وسط حضور كبير ضاق به المسرح وتنوع الحضور بين رجال السلك الديبلوماسي وأساتذة وطلبة الكلية وعدد من مدراء الإدارات وموظفي جمعية الدعوة الإسلامية العالمية ، وتنوعت فقرات الحفل بين الكلمات والعروض والتكريم والتخرج ما جعل ذلك كافيا لإبراز القيمة العلمية لكلية الدعوة الإسلامية العالمية وهو ما أكده الدكتور صالح سليم في كلته التي أمد من خلالها أن تخريج هذه الكوكبة المتميزة من أبنائنا وبناتنا من كلية الدعوة الإسلامية هذه المؤسسة العريقة والإكاديمية العالمية بكل المقاييس ولدت شامخة وستبقى شامخة رغم كل التحديات وذلك من خلال مكانتها ودورها في تعليم العلن الشرعي وعلوم اللغة العربية لنحو طلاب مائة دولة من العالم ليبلغ خريجو ها منذ إنشاؤها سنة 1974 إلى نحو 10 آلاف خريج تبوأ الكثير منهم مراتب رفيعة في بلدانهم بالرغم أن بعض تلك الدول لا تتجاوز فيها نسبة المسلمين 15% مثل بورندي ورواندا ، ومع ذلك نجد خريجي كلية الدعوة الإسلامية وزراء وسفراء ووكلاء وزارات وآخرون اختاروا البقاء في مجال الدعوة ويمارس عمله بكل إخلاص يبلغ رسالة الإسلام ويدعو إلى سبيل الله ربه بالحكمة والموعظة الحسنة مشيرات إلى أن جمعية الدعوة الإسلامية العالمية عي المؤسسة الدينية الوحيدة التي تتمتع بالصفة الدبلوماسية الكاملة بصفتها منظمة غير حكومية وتتمتع بعضوية مراقب في الأمم المتحدة ومنظماتها المختلفة ، التعاون الإسلامي والمنظمة الإسلامية للتربية والثقافة والعلوم والمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم ، وهي المنظمة الإسلامية الوحيدة التي لها مكتب في المبنى الخاص لمنظمة اليونسكو بباريس .
منهجية منضبطة
وقال الدكتور الفاخري في كملته انه بالرغم ما يعج به العالم من فتن ومن طوائف وفرق متطرفة بعضها ينسب نفسه للإسلام لم نسمع أن أحدا ممن تخرجوا مت ملية الدعوة الإسلامية أو أحد فروعها في تشاد وبيروت ولندن والسنغال وبنين ضبط منخرطا في تلك الطوائف أو الفرق أو حتى متلبسا بالتعاون معها وهذا بفضل الله أولا ثم بفضل المنهجية المنضبطة النابعة من عقيدة فكرية وفقهية ضاربة في أعماق التاريخ تربى عليها أمهل هذه البلد لقرون قبل أن تقتحمهم مناهج وأفكار كانت عي السبب في ظهور جماعات تسببت في تدمير الأمة وتكالب الأمم عليها مؤكدا استعداد جمعية الدعوة الإسلامية العالمية من خلال أذرعها العلمية المتخصصة وخاصة كلية الدعوة الإسلامية للمساعدة من خلال ما تملكه من خبرات في ضبط المنظومة الفكرية والعقدية في البلاد بما لا يسمح اختراق ما عليه أهل البلاد وتنقية ذلك مما علق به من خرافات ومعتقدات لا تمت للإسلام بصلة .
اتركوا الجمعية تؤدي رسالتها
وقال السيد رئيس مجلس إدارة جمعية الدعوة الإسلامية العالمية إننا نؤدي مهامنا بأمانة ولا نطلب وراء ذلك جزاء ولا شكورا ، بل لا نطلب درهما واحدا من ميزانية الدولة ، فهل هناك من يتفهم ويترك الجمعية تؤدي رسالتها وتحقق أهدافها التي عجزت عنها في السنوات الأخيرة ليس من قلة ولكن بسبب تسلط الأجهزة والمجموعات التي تنظر إلى الجمعية على أنها أكوام من الذهب والمال من يصل إليه يستطيع أن يتصرف فيه كيف يشاء، هذا التسلط الذي وصل إلى درجة العيث الذي مورس ضد الجمعية من قبل من هم منغمسون في الفساد إلا ما رحم ربي أربك عمل الجمعية وهددها بفقدان جميع ما حققته في مسيرتها التي امتدت لخمسة وأربعين سنة مكنتها من عضوية عدد من المنظمات الدولية بجدارة ما جعلها تتبوأ مكانة مرموقة وسمعة طيبة ، وهذا التسلط والبلطجة التي تتعرض لها الجمعية غير مبررين لان كل ما يتم إنفاقه في الداخل والخارج قبلنا بإخضاعه لديوان المحاسبة خلافا لما ينص عليه قانون إنشاء الجمعية وذلك إبراء للذمة وأملا في حلحلة مشاكل الجمعية وتمكينها من الوفاء بالتزاماتها ، لكن البعض لا يرضى إلا بالهيمنة وتمكين من ينفذ برامجه وأجندته، ومن هذا المنبر أوجه تحذيرا واضحا للمصرف الليبي الخارجي بأنه تمادى في عرقلة إجراءات الجمعية ما جعلنا مهددين بفقدان عدد من المواقع بل الممتلكات في الخارج .
وكان الاحتفال قد بدا بالنشيد الليبي ثم بآيات بينات من الذكر الحكيم ثم كلمة للدكتور عبد المجيد العرامة العميد السابق للكلية الذي بين قيمة هذه الكلية ودورها في خدمة الإسلام والمسلمين مؤكدا على حرصها على تعليم قيم الدين الإسلامي الحنيف التي تدعو إلى السلم والمحبة والعمل والتعاون ،وألقى الطالب ريادي شكري كلمة الخريجين أكد من خلاله عن سعادته وزملائه الخريجين على تلقي علوم وقيم وأدبيات الدين الإسلامي من هذه الكلية العريقة والرائدة ، فيما أكد رئيس اتحاد الطلبة كلمة أمد فيها أننا ندعو إلى الدين الحنيف بأخلاقنا وعلمتا والوسطية والحكمة والوعظة الحسنة .
فسيفساء الأزياء التقليدية
وفي عرض شيق وجمل أبهر الحاضرين قدك عدد كم طلبة الكلية عروضا لأزياء بلدانهم التقليدية حيث امتزجت الازياء الهندية وع الازياء الغانية والازياء الفلبينية مع الازياء المالية والازياء الكمبودية مع الازياء السنغالية في مشهد دمع ـزياء كثيرة من دول أفريقيا واسيا أكد وحدة المسلكين ووحدة مشاعرهم التي تحققت من خلال الدراسة بكلية الدعوة الاسلامية .
هذا وصاحب فروض الازياء التقليدية لطلبة كبية الدعوة الاسلامية عرض مرئي يبرز معالم كثير من الدول التي يدرس أبناءها في الكلية .
كما ألقى الطالب سرين فضل قصيدة شعرية معبرة نالت اعجاب الحاضرين خاصة انها نسجت بكلمات معبره وأجاد الطالب القاؤها .
وتم خلال هذا الحفل تكريم المرحوم الاستاذ الدكتور محمد بن طاهر بلقاسم المقوز الذي سميت الدفة 42 من خريجي الكلية باسمه تقديرا لعطاءه اللامحدود في تعليم علوم الشريعة خدمة للدين الاسلامي الحنيف كما تم تكريم أوائل الطلبة والموظف المثالي وعدد من المتقاعدين كما تم تكريم الدكتور عبدالحميد الهرامة تقديرا لعطائه للكلية باعتبارها أحد الذين تولوا مهمة عميدها لسنوات طويلة كتن خلالها عنوان للعطاء ، وبعد ذلك شرع في تكريم الخريجين وسط فرحة عارنة وعناق والتقاط للصور التذكارية .
مدير مكتب الاعلام : حفل يليق بالخريجين
هذا وأكد الاستاذ عادل بعيو مدير مكتب الاعلام بجمعية الدعوة الاسلامية العالمية ان الحفل كان في غاية التنظيم والنجاح وامتاز بالحضور الكبير للضيوف وبالكلمات المعبرة، وهو في الحقيقة حفل يليق بالخريجين ويحق للجمعية أن تتباهى بهؤلاء الخريجين فهم دعاة مخلصين أنقياء نهلوا من العلوم الشرعية من خلال المناهج التي تدرس بالكلية من قبل أساتذة أجلاء وضعوا علو وقيم الدين الاسلامي في المقام الاول ونحن نشكرهم ونحييهم على ذلك لانهم يعدون أجيال من الدعاة يدعون الى الدين الحق بالحكمة والموعظة الحسنة مسيرا الى أن ادارة الاعلام حرصت على القيام بدورها في هذا الحفل البهيج مهنئا كل الخريجين ومتمنيا التوفيق لبقية الطلبة الدارسين سواء في المرحلة الجامعية أو الدراسات العليا .