استشارات قانونية ..
يـقوم النظام القضائي الليبي على مبدأ وحـدة القضـاء ، ويترك حيزاً ظاهراً للقضاء التخصصي . ولا يوجـد في ليبيا إلا تدرج قضـائي واحد مكون من محاكم جزئية ، ومحاكم ابتدائية ، ومحاكم استئناف ، وعلى رأس هذه المحاكم جميعها محكمة عليا واحدة . كما يرتكز التنظيم القضائي الليبي على مبدأ تعدد المحاكم استجابة لاعتبارين أساسيين أولهما الامتداد الجغرافي للإقليم الليبي ، وثانيهما الحرص على تحقيق عدالة أفضل من خلال تقريب الخدمة للمتقاضين ، وسعياً لسرعة البت في القضايا المعروضة وهو ما لم يتحقق عملياً والمحاكم في ليبيا موزعة على درجتين من درجات التقاضي ، وتعتبر المحكمة العليا هي الهيئة القضائية الأسمى لمراقبة عمل المحاكم من خلال اختصاص حق نظر الطعن بالنقض أمامها حيث تختص المحكمة العليا بالنظر في الطعون الدستورية . ويوجد بداخل بعض محاكم هذا النظام ” نظام وحدة القضاء ” نوع من القضاء التخصصي ، وذلك من خلال اعتماد دوائر متخصصة للنظر في بعض القضايا ، ونخص بالذكر منها دائرة القضاء الدستوري في المحكمة العليا ، وهى دائرة تختص وحدها بالنظر في الرقابة على دستورية القوانين ، ودوائر القضاء الإداري القائمة على مستوى محاكم الاستئناف المسند إليها وحدها اختصاص الفصل في طلبات إلغاء القرارات الإدارية غير الشرعية ، ويحكم التنظيم القضائي الحالي في ليبيا عدة تشريعات نشير إلى أهمها : قانون المرافعات المدنية والتجارية قانون الإجراءات الجنائية ، .قانون القضاء الإداري وقانون نظام القضاء رقم (51) لسنة 1976.م
قانون المحكمة العليا لسنة 1953 ، والمعدل بالقانون رقم (6) لسنة 1982م، ووفقاً لنص المادة الأولى من قـانون نظام القضاء رقم (51) لـسنة 1976 يتكون النظام القضــــــــائي الحالي من المحكمة العليا، و محاكم الاستئناف، والمحاكم الابتدائية والمحاكم الجزئية ودون الدخول في التفاصيل الاختصاص وعمل المحاكم ، فإننا نكتفي بالإشارة إلى أهم اختصاصاتها ، وخاصة فيما يتعلق بضمانات حق التقاضي وذلك على البيان التالي أولا المحاكم الجزئية هي محاكم الدرجة الأولى ، وتختص بالفصل في المسائل المدنية ، والتجارية ، والأحوال الشخصية المبينة على سبيل الحصر ، كما تختص بالنظر في الجنح والمخالفات ، وتُستأنف الأحكام الصادرة عنها أمام المحكمة الابتدائية الواقعة في دائرتها .وتتواجد المحاكم الجزئية في أغلب المدن الليبية، وبالتالي فهي تمثل مظهراً للامركزية القضائية ، وتعكس مبدأ تقريب القضاء للمتقاضين وثانيها المحاكم الابتدائية وتضطلع في النظام القضائي الليبي بدورين أساسيين فهي حيناً تنعقد كمحكمة استئنافية ، أي محكمة ثاني درجة للنظر في الأحكام الصادرة عن المحاكم الجزئية الواقعة في نطاقها ، وأحياناً كمحكمة أول درجة للنظر في المسائل التي لم ينص على اختصاص المحاكم الجزئية ، أو أي محكمة أخرى للفصل فيها، لذلك فإنها بهذه الصفة تعتبر من محاكم القانون العام ، بمعنى المحاكم التي تتولى الفصل في جميع المــنازعات ، والجــرائم إلا ما يكون قد استثنى بنص خاص ( المادة 14 من قانون النظام القضائي الليبي ) ،والأصل أن المحكمة الابتدائية تعمل على أساس القاضي الواحد ، ولكن عندما تنعقد كهيئة استئنافية للنظر في الأحكام الصادرة عن المحاكم الجزئية التابعة لها ، فإنها تتشكل من ثلاثة قضاة . والأحكام الصادرة عن المحكمة الابتدائية منعقدة كمحكمة أول درجة قابلة للطعن عليها بالاستئناف أمام محكمة الاستئناف التي تقع في دائرة اختــصاصـهـا المحكمة الصـادر عنـها الحـكم مادة 307 مرافعات ليبي ، أما الأحكام الصادرة عنها منعقدة كهيئة استئنافية فهي قابلة للطعن فيها بالنقض أمام المحكمة العليا ، وثالثا محاكم الاستئناف هي محاكم الدرجة الثانية بالنسبة للطعون التي ترفع ضد أحكام المحاكم الابتدائية الصادرة عنها كمحكمة أول درجة مادة 307 مرافعات ليبي ، والتي تتشكل كل منها من ثلاثة مستشارين على الأقل . أما الأحكام الصادرة عنها فهي قابلة للطعن فيها بالنقض أمام المحكمة العليا مادة 336 مرافعات ليبي ، وإلى جانب اختصاصها كمحكمة ثاني درجة للفصل في طعون الاستئناف المرفوعة ضد الأحكام الصادرة عن المحاكم الابتدائية الواقعة في نطاقها ، فإن محكمة الاستئناف تختص ابتداء ، وكمحكمة أول درجة في مسائل الجنايات ، وكذلك في المنازعات الإدارية ، وعلى وجه الخصوص الــمنازعات المتـعلـــقة بإلغاء القرارات الإداريـــة، إذ إن الدعـــاوى المتعـــلقة بمثل هذه المسائل الجنايات و الإدارية ترفع أمامها ابتداء ، ولا يكون حكمها فيها قابلاً للطعن إلا بطريق النقض أمام المحكمة العليا ونصل أخيرا إلى أعلى محكمة وهي المحكمة العليا حيث تحتل قمة التنظيم القضائي الإداري الليبي ، وتتولى أساساً وظيفة السهر على التطبيق السليم للقانون من قبل المحاكم الأدنى في مختلف المسائل المدنية ، والتجارية ، والأحوال الشخصية ، والجنائية ، والإدارية . بالنظر إلى هذه المكانة التي تحتلها المحكمة العليا في التنظيم القضائي الليبي ، فقد أضفى المشرع على المبادئ التي ترسيها في أحكامها قوة قانونية توازي قوة القواعد الدستورية العادية ، حيث جاء النص على أن ” تكون المبادئ القانونية التي تقررها المحكمة العليا في أحكامها ملزمة لجميع المحاكم ، وكافة الجهات الأخرى في ليبيا ” وكل الجهات تعني كل مؤسسات الدولة ،وتتألف المحكمة العليا من رئيس وعدد كافٍ من المستشارين ، ومن أهم المبادئ الأساسية التي تحكم الوظيفة القضائية فـي ليبيا هو مبدأ استقلال القضاء و مبدأ المساواة أمام القانون ومبدأ المساواة أمام القضاء ومبدأ علانية التقاضي ومبدأ التقاضي على درجتين و مبدأ تأمين حــق الدفاع .
وقد أكد المشرع الليبي مبدأ دولة القانون ، حيث حرص على تنظيم الآليات القضائية التي تكفل للأفراد ردع أي اعتداء أو المساس بحقوقهم وحرياتهم .
يسرني وبكل فخر أن أتقدم بأصدق آيات التهاني والتبريكات لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية المغربية بمناسبة…
د.علي المبروك أبوقرين للتذكير جيل الخمسينات وانا أحدهم كانت الدولة حديثة العهد وتفتقر للمقومات ،…
د.علي المبروك أبوقرينقررت الجمعية العامة للأمم المتحدة في 25 ديسيمبر 2007 على أن يكون 14…
في حلقة جديدة من برنامج كلام الناس 22 سلطت الضوء على أسباب سيطرة المنتجات المستوردة…
د.علي المبروك أبوقرين في نهاية الأربعينات وقبل إستقلال البلاد بمدة بسيطة , وفي ضواحى طرابلس…
د.علي المبروك أبوقرين الأعداء المتربصين بالوطن لهم أهدافهم الواضحة ، ويسعوا جاهدين لتحقيقها ، مستخدمين…
عرض تعليقات
نص مسروق من بحث بعنوان (قراءة مختصرة في النظام القضائي الليبي) للدكتور ميلود المهذبي