تعرف على جوائز نوبل! وما هي أهميتها؟

انطلق موسم جوائز نوبل لهذا العام، وسيُعلن عن معظم الفائزين هذا الأسبوع.

وتُمنح جائزة نوبل للسلام “للذي بذل قصارى جهده لتعزيز أواصر الإخاء بين الأمم، وتسريح الجيوش أو خفض أعدادها الدائمة، وإنشاء هيئات أو مؤتمرات تروج للسلام”.

ما هي جوائز نوبل الست؟

جوائز نوبل هي سلسلة من الجوائز السنوية في مجالات الفيزياء والكيمياء والطب والأدب والسلام، تُمنح للذين “قدموا أكبر فائدة للبشرية” خلال الأشهر الـ 12 الماضية.

ويعد الاقتباس السابق جزءاً من وصية رجل الأعمال السويدي، ومخترع الديناميت، ألفريد نوبل، الذي وضع ثروته كلها تقريبا في صندوق لتمويل الجوائز، التي تم تقديمها لأول مرة عام 1901.

ووفقاً لموقع نوبلبيس، مُنحت جوائز نوبل وجائزة سفيريجيس ريكسبانك في العلوم الاقتصادية، 615 مرة إلى 989 شخصًا ومنظمة، بين عامي 1901 و2022، تخليداً لذكرى ألفريد نوبل. ومع حصول البعض على جائزة نوبل أكثر من مرة، فإن هذا يعني أن إجمالي عدد الحاصلين عليها 954 فردا و27 منظمة.

ومُنحت جوائز نوبل للنساء 63 مرة. وكانت العالمة الفرنسية الرائدة ماري كوري، المرأة الوحيدة التي حصلت على الجائزة مرتين؛ حيث حصلت عليها في الفيزياء عام 1903 وفي الكيمياء عام 1911. وهذا يعني أن 62 امرأة في المجموع فُزن بجائزة نوبل.

من يختار الفائزين بجائزة نوبل؟

يتقدم بالترشيحات أعضاء الأكاديميات وأساتذة الجامعات والعلماء والفائزون السابقون وغيرهم. وبموجب قواعد مؤسسة نوبل، لا يُسمح بنشر قوائم التصفية لمدة 50 عاما، ولا يمكن لأحد أن يرشح نفسه.

ويُطلق على الفائزين بالجوائز بالإنجليزية “laureates”، في إشارة إلى إكليل الغار الذي كان يُمنح للفائزين في المسابقات في اليونان القديمة.

ويمكن تقاسم الجائزة بين ثلاثة أفراد كحد أقصى.

جدير بالذكر أن هناك سنوات عدة لم تُمنح فيها الجائزة، خاصة خلال الحربين العالميتين.

وتنص قواعد مؤسسة نوبل على أنه إذا لم يكن هناك من يستحق الجائزة في فئة معينة، تُحجب ويُحتفظ بأموالها للعام التالي.

اختيار الفائزين

تُمنح جوائز نوبل في الفيزياء والكيمياء وعلم وظائف الأعضاء أو الطب، والأدب وجائزة العلوم الاقتصادية في ستوكهولم، السويد.

ويُجرى اختيار الفائز بجائزة نوبل للسلام في النرويج من قبل لجنة مكونة من خمسة أعضاء يعينهم البرلمان النرويجي، وتمنح الجائزة في أوسلو.

ما الذي يحصل عليه الفائز؟

يحصل الفائز بكل جائزة على ما يلي:

• شهادة نوبل، وكل واحدة منها تعد عملاً فنياً فريدا

• ميدالية نوبل ذات تصاميم مختلفة

• جائزة نقدية قدرها 11 مليون كرونا سويدية (990.000 دولار أمريكي)، تُقسَّم بين الفائزين عند وجود أكثر من فائز واحد.

وُتسلَّم الجوائز في احتفالات تقام في 10 ديسمبر/كانون الأول، في ذكرى وفاة نوبل.

أشهر الفائزين

فاز الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما بجائزة نوبل للسلام عام 2009، “لجهوده غير العادية لتعزيز الدبلوماسية الدولية والتعاون بين الشعوب”.

وقال الرئيس أوباما إنه “مندهش ومتواضع للغاية” وسيستخدمها “كدعوة للعمل”. ومع ذلك، كانت هناك انتقادات لحصوله على الجائرة، خاصة وأنه لم يمض على توليه منصبه سوى أيام قليلة قبل الموعد النهائي للترشيح.

ومن بين الفائزين البارزين الآخرين الرئيس الأمريكي السابق جيمي كارتر (2002)؛ والاتحاد الأوروبي (2012)؛ والأمم المتحدة وأمينها العام آنذاك كوفي عنان (بالشراكة في 2001)؛ والأم تريزا من كلكتا بالهند (1979).

هذا بالإضافة إلى العالمين البارزين اللذين حصلا على جائزة نوبل، ألبرت أينشتاين (الفيزياء 1921) وماري كوري (الفيزياء 1903 والكيمياء 1911).

كما فازت الناشطة في مجال تعليم الأطفال مالالا يوسفزاي (تمت مشاركتها عام 2014) بالجائزة عندما كان عمرها 17 عاما، ولا تزال حتى الآن أصغر فائزة. وكان جون بي غوديناف أكبر الفائزين سنا، إذ كان يبلغ من العمر 97 عاما عندما حصل على جائزة نوبل في الكيمياء عام 2019.

ورفض اثنان الجائزة وهما الكاتب والفيلسوف الفرنسي جان بول سارتر عام 1964 والسياسي الفيتنامي لو دوك ثو عام 1973، وأجبِر أربعة آخرون على رفض الجائزة بسبب بلدانهم.

في العام 2016، كان هناك عدم يقين بشأن ما إذا كان المغني بوب ديلان سيقبل جائزة الأدب، وألقى أخيرا محاضرته عن الجائزة في يونيو 2017.

ماذا فعل بعض الفائزين بالجوائز التي حصلوا عليها؟

استخدمت ماري وبيير كوري أموال جائزة الفيزياء الخاصة بهما في عام 1903 لإجراء مزيد من البحث العلمي، كما تبرع جون ماثر، الحائز على جائزة الفيزياء عام 2006، بأمواله لمؤسسته.

وفي عام 1993، أنفق عالم الكيمياء الحيوية البريطاني ريتشارد روبرتس أرباحه من الطب على حديقة الكروكيه، في حين اشترى زميله فيليب شارب الحائز على الجائزة عام 1993 منزلاً على الطراز الفيدرالي عمره 100 عام.

واشترى السير بول نورس، الحائز على جائزة الطب عام 2001، لنفسه دراجة نارية فاخرة.

وفي الوقت نفسه، أنشأ أورهان باموك، الحائز على جائزة الأدب عام 2006، متحفا في إسطنبول.

وفي الآونة الأخيرة، قام ديمتري موراتوف، رئيس التحرير الروسي لصحيفة نوفايا غازيتا المستقلة، ببيع ميدالية جائزة نوبل للسلام، في المزاد بمبلغ قياسي بلغ 103.5 مليون دولار لمساعدة الأطفال الأوكرانيين الذين شردتهم الحرب.