من الأخير
لا أقصد هنا التمريض الذي يشتغل في عيادات القطاع الخاص فهؤلاء يعملون وفق إدارة منضبطة تتابع آلية عملهم وعدد الساعات التي يقدمونها في مختلف المناوبات وفي حال لم يقدمون عمل مرضى فان إدارة المصحة أو العيادة لا تصرف لهم المرتب المتفق عليه في بنود عقد التشغيل أي بمعنى الخصم من قيمة المرتب هي الفيصل بين العامل وصاحب العمل .. على خلاف تمريض القطاع العام الذي لايمتلك من أصول هذه المهنة سوى والبالطوا الذي يرتدونه فقط مع احترامي للبعض الذين يشتغلون بضمير الممرضة النموذجية ملائكة الرحمة الرؤوفة الرحيمة بمرضاها بأسلوبها العذب تستطيع أن تخفف عليهم آلامهم وليس تلك الممرضة العبوسة التي تريد ان تشتغل في ساعات الدوام الرسمي فقط ودائما تتحجج بالظروف الاجتماعية حتى لاتحضر للعمل.. ويتم التستر عليها من زميلاتها وتترك مرضاها يطالبون من ذويهم البقاء كمرافقين لهم في حجرات الإيواء من اجل مساعدتهم وتقديم الدواء لهم يشتغلن كممرضين .. فهذا يحدث في مستشفياتنا فقط .
فالتمريض عصب العملية الطبية يتطلب من الشؤون الطبية بالمستشفيات التنسيق لمعرفة آلية توزيع عناصر التمريض في الأقسام والاستفادة من الفائض فيهاوخاصة تمريض العيادات الذي أصبح حكراً على مجموعة معينة منذ سنوات نفس الوجوه التي تشتغل فيه باعتبار العمل فيها يتميز بالراحة والمرونة بعيداً عن التعب والمعاناة والمناوبات الليلية والمسائية ولايتقنون شيئا سوى فتح وقفل الابواب لإدخال المرضى على الأطباء المعالجين ما يجعلهم يقفون في خانة واحدة دون التحرك لأخرى وحتى الف باء المهنة لم يعد البعض منهم يتذكرها في حين العمل الذي يقدمونه يستطيع القيام بها أي تخصص آخر للاستفادة من خدماتهويتم إحالة عناصر التمريض للأقسام التي تعاني نقصاً .
وفي هذا الإطار يتطلب من الادارات المختصة التنسيق فيما بينهم لتنمية وتطوير عناصر التمريض وإقحامهم في دورات رفع الكفاءة ليتم توزيعهم على الأقسام حتى يتسنى لهم ممارسة مهنة التمريض بشكل مباشر لإخراجهم من مهنة فتح وقفل الأبواب في العيادات. .