ثقافة عقود اللاعبين

لو سمحتم

بقلم : ميلود إبراهيم بن عمر

ثقافة عقود اللاعبين

مازالت إدارة الأندية الرياضية واللاعبين الذين يمارسون لعبة كرة القدم  بعيدين عن العقلية الاحترافية  التي تدير  شؤون اللاعبين  طبقا للعقود المبرمة معهم  ، والسبب في ذلك يرجع لعدة عوامل منها  : –

1. عدم الاطلاع على اللوائح المنظمة لشؤونهم  التي تبين الحقوق والواجبات لكل منهما
2. عدم اختيار المتمكنين إداريا وقانونيا ورياضيا  بالإشراف  والإدارة لشؤونهم .
3. لم يقوم اتحاد اللعبة بإقامة الدورات التدريبية و ورش العمل الخاصة بالعقود .
4. قصور في الأندية الرياضية من خلال متابعة تنفيذ تلك العقود .
5. ثقافة اللاعب الليبي للأسف الشديد مازالت بعيدة تماما عن عقلية الاحتراف .

وغيرها ،  التي نتج عنها إهدار للحقوق بين الأندية واللاعبين  ، وكثرة الشكاوي من الطرفين

وان التعريف القانوني المختصر للعقد هو  ( توافق بين طرفين بتحقق إرادتهما المتطابقتين من اجل إحداث أثر قانوني ( عقد عمل ) ، و الذي يتحقق أركانه من خلال التراضي بالنصوص  و الالتزام بالبنود  بأداء عمل محدد ، وفي مدة محددة ، موضح فيه الحقوق و الواجبات لكل من منهما  ،   و تحديد الجهة التي يتم اللجؤ إليها النظر والفصل في حالة الاختلاف أو الشكاوي  ،  و طرق و إشكال  إنهائه  ) .

ومن  هنا نرى إن  الأندية الرياضية  تنقصها الإدارة الاحترافية  في التعاقد أو في متابعة        أو في تنفيذ البنود ، و بالمقابل  نرى استهتار واضح من اغلب اللاعبين بالالتزام  بالواجبات مع حرصهم بالحصول على الحقوق المالية أساسا دون غيرها .

إن العقد هو شريعة المتعاقدين ، وعليهما النادي واللاعب الالتزام به  هو منهما و إقرار  بالاحترام المشترك بينهما لهذا العقد ،  كما إن الجهة الإشرافية على اللعبة  بالاتحاد الليبي لكرة القدم وهي ( لجنة أوضاع اللاعبين و انتقالاتهم  ) عليها واجب المراقبة والمتابعة للحفاظ على العلاقة التعاقدية بين الأندية واللاعبين ، وعليها النظر والفصل في حل المشاكل التي تحدث مع نهاية كل موسم رياضي  ، إن تحقيق التوافق و تنظيم العلاقة بين النادي واللاعب ووسطاء اللاعبين وضمان حقوق جميع الإطراف ، و ترسيخ مبادئ أخلاقيات كرة القدم وفق تعليمات تنظيم إجراءات الانتساب وتسجيل اللاعبين للأندية الرياضية المشاركة في المسابقات الرياضية ، و المحافظة على القواعد والمبادئ الدولية في كيفية التعامل بينهما .

، بالإضافة يمكن لكل من الطرفين اللجؤ للجنة الطعون العامة  في حالة عدم الحصول على الحقوق أو إنهاء التعاقد أو الرضى على قرار لجنة أوضاع اللاعبين وانتقالاتهم  .

ولهذا حددت اللائحة أوضاع اللاعبين وانتقالاتهم بالاتحاد الليبي لكرة القدم  في المادتين  رقم ( 9 – 10 ) الالتزامات كل منهما  : –

مـــــــــــادة (10)

يلتزم اللاعب بالآتي :-

• التفرغ لمهمته والعمل على تحقيق أهداف النادي .
• الالتزام  باللوائح والتعليمات التي تصدر عن الاتحاد واللجان العاملة به .
• حضور التدريبات والمعسكرات والندوات والمؤتمرات الصحفية والمشاركة في المباريات الرسمية والودية مع النادي حسب المواعيد المقررة.
• عدم القيام بأي عمل خارج وظيفته الأصلية ومهامه كلاعب بالنادي إلا بموافقة إدارة النادي كتابياً ، وبعد التأكد بأن هذا العمل لا يتعارض ومهامه كلاعب .
• عدم قبول أي دعم مادي أو هدايا من أي جهة دون الحصول على موافقة النادي.
• أن يؤدي مهامه بدقة وأمانة وأن يحافظ على المواعيد المحددة له وأن يلتزم بكافة بنود العقد
• أن يحافظ على الأدوات والمهمات التي يستعملها أثناء تنفيذ مهامه .
• يجب على اللاعب الالتزام بتنفيذ اللوائح والنظم المعمول بها في النادي .
• التقيد بالتشريعات المحلية واحترام عادات وتقاليد المجتمع .
• عدم الاتصال بأي نادٍ آخر أثناء سريان العقد إلا بعد حصوله على موافقة ناديه كتابياً أو ما تسمح به هذه اللائحة .
• الالتحاق بالمنتخبات الوطنية في حالة استدعائه وذلك وفقا لما تنص عليه هذه اللائحة ولائحة المنتخبات الوطنية واللوائح الدولية .
• الحصول على الموافقة الكتابية من النادي في حالة مغادرته لمدينة أو دولة مقر النادي  أثناء الموسم أو الإجازات .
• إخطار ناديه الحالي والحصول علي موافقته عند التفاوض والتعاقد مع ناد جديد إلا إذا كان عقده انتهى أو سينتهي خلال الستة الأشهر الأخيرة من عقده
• عدم إجراء أي مفاوضات مع الأندية أثناء انضمامه للمنتخبات الوطنية و إي مخالفة من قبل اللاعب ستجعله عرضه للعقوبة وفقا لنصوص هذه اللائحة .
• احترام الاتفاقيات والعقود المبرمة مع الرعاة الرسمين للنادي بما لا يتعارض مع نصوص هذه اللائحة .

مـــــــــــادة (11)

يلتزم النادي بالآتي :-

1-    التقيد بالنظم والقوانين واللوائح والقرارات والتعاميم الصادرة عن الاتحاد والاتحاد الدولي والاتحاد الأفريقي ونصوص العقد .

2-  إن يمثل النادي في شؤون الاحتراف والتعاقد رئيس مجلس إدارة النادي أو نائبه أو من يفوضه كتابياً في ذات الشأن .

3-  التأمين الصحي الذي يغطي حالات الإصابة والعجز أو الوفاة طيلة مدة عقد اللاعب مع النادي والحالات التي تمتد أثارها بعد نهاية العقد .

4-  السماح للاعب بمواصلة الدراسة وأداء الامتحانات الدراسية .

5-  إعداد لوائح داخلية للنادي تبين جميع حقوق والتزامات النادي واللاعب تجاه بعضهم  البعض ، وعقوبات ومكافآت اللاعبين. ويخطر بها اللاعب ويزود بصورة منها ويؤخذ توقيعه بالاستلام والعلم بها  وتخضع هذه اللائحة الداخلية لموافقة واعتماد  لجنة أوضاع اللاعبين وانتقالاتهم ، على أن تقدم اللائحة قبل شهر على الأقل من بدء الموسم الرياضي لاعتمادها .

6-  تزويد اللجنة بالمخالصات المالية فور توقيعها مع اللاعبين أو مع وسطاء اللاعبين أو الأندية وذلك لمطابقتها وإحكام هذه اللائحة .

7-  عدم الدخول في أية مفاوضات مع لاعبين أو وسطائهم أثناء فترة سريان عقود اللاعبين مع أنديتهم الحالية  إلا قبل نهاية العقد بستة أشهر او عقب نهاية العقد .

8-  تسليم اللاعب نسخة من العقد فور توقيعه.

9-  سداد قيمة مقدم العقد فور توقيعه ، والالتزام بدفع المرتبات الشهرية في حينها.

10-السماح للاعب المحلي والأجنبي بالالتحاق بالمنتخبات ومعسكرات التدريب عند طلب اتحاداتهم  ذلك .وفقاً للوائح الاتحاد ولوائح الاتحاد الدولي.

11-عــدم إجراء أي مفاوضات مباشرة مع اللاعب  أثناء فترة انضمامه للمنتخبات الوطنية ، وأي مخالفة من قبل النادي ستجعله عرضه للعقوبة وفقا لنصوص هذه اللائحة.

12-إعداد ملف مالي خاص باللاعب المحترف  يشمل المستحقات المالية  المستلمة والاستقطاعات المسببة وتقديمها للجنة عند الطلب.

13-حفظ سجلات الحضور والغياب عن التمارين ، على إن تكون موقعة من قبل  اللاعبين( الهواة والمحترفين )  وتقديمها للجنة عند الطلب .

 

وأخير  نأمل من اتحاد اللعبة  إقامة  مجموعة من ورش عمل للإداريين واللاعبين و الإعلام الرياضي والمهتمين  حتى تنتشر الثقافة الرياضية ، وتتقدم المنظومة الاحترافية في لعبة كرة القدم

 

اعادة النظر في قيمة العقود

الالتزامات النادي

الالتزامات اللاعب

جهة الفصل في التظلمات

العقد هو عبارة عن توافق إرادتين لشخصين أو أكثر من أجل إحداث أثر قانوني لإنشاء التزام أو تعديل أو الإنهاء 

وبما أن العقد توافق إرادتين علي إحداث اثر قانوني حيث انه لا ينشئ العقد إلا أدا تحققت أركانه

اركان العقد هى :1-التراضي يتم العقد بمجرد أن يتبادل الطرفان التعبير عن إرادتهما المتطابقتين، دون الإخلال بالنصوص القانونية كقاعدة عامة فإن التعبير عن الإرادة لايخضع لشكل ما بل يكون إما باللفظ أو بالإشارة المتداولة عرفا أو باتخاذموقف لا يدع أي شك في دلالته على مقصود صاحبه، حتى و إن كان ضمنيا كالبقاءفي محل تجاري بعد انتهاء مدة العقد2- المحل هو النتيجة الحقوقية التي أراد الطرفان إعطاءها للعقد أو كل مايلتزم به المدين، و هو: إما التزام بعمل أو بالامتناع عن العمل أو بإعطاءشيء و يقصد به نقل أو إنشاء حق عين3- السبب وهو الغرض الذي يقصد الملتزمالوصول إليه وراء رضاه تحمل الالتزام أي القصد الذي في سبيله تعاقدالشخصان.

وفي العقد الملزم للجانبين يكون السبب في تنفيذ كل من الطرفين التزام الآخر، مثلا في عقد البيع: سبب التزام البائع هو في قبض ثمن المبيعبينهما السبب في التزام المشتري يكون في انتقال هذا المبيع إليه، أما فيالعقود الملزمة لجانب واحد يختلف السبب الدافع إلى التزام حسب نوع العقد.

والعقد هواتفاق رسمي وهو ملزم قانونا