حجب الشرارة إضاعة للوقت ومضاعفة للخسارة !!

بين سندان المطالبات ومطرقة الحقوق :

حجب الشرارة إضاعة للوقت ومضاعفة للخسارة !!

■ تقرير : ربيعة عمار

في التاسع من ديسمبر الماضي أغلق حرس المنشآت النفطية وحراك غضب فزان الانتاج حقل الشرارة النفطي التابع لشركة اكاكوس مطالبين بصرف مرتبات افراد الحراسة التي تتولي حراسة الحقل وتفعيل بند التنمية المكانية في المناطق المحيطة . النفط الليبي خسائر محققة بسبب اقفال اكبر الحقول النفطية واعلنت المؤسسة الوطنية للنفط القوة القاهرة في حقل الشرارة بعد اجلاء العاملين عنه وقالت في بيان لن يتم استئناف عمليات إنتاج النفط في حقل الشرارة إلا بعد وضع ترتيبات أمنية بديلة واوضح مصرف ليبيا المركزي أن إقفال حقل الشرارة النفطي تسبب في خسارة يومية تقدر ان اوضحت ان الاقتصاد الليبي يتكبد خسائر يومية بقيمة 30 مليون دولار إذ تقدر خسائر الإنتاج اليومية بنحو 315 ألف برميل . وبحسب نشرة المؤسسة الوطنية للنفط فأن قطع النفط سجل خسائر عوائد غير محققة منذ أقفال الحقل في الفترة ما بين (9 – 31 ) ديسمبر مبلغ وقدره 262 مليون دينار ليبي بسعر الصرف الرسمي الذي يُعادل “1.40” دينار، وكان رئيس المؤسسة الوطنية الليبية للنفط مصطفى صنع الله قد اعلن في تصريحات صحفية في اكتوبر الماضي إن ليبيا خسرت ما يزيد على 130 مليار دولار منذ عام 2013 حتى 2017 بسبب تراجع معدلات الإنتاج ومنذ 2012 تراجع إنتاج ليبيا النفطي إلى نحو 200 ألف برميل يومياً هبوطاً من أكثر من 1.6 مليون برميل يومياً.
أما تقديرات صندوق النقد الدولي في تقريره الصادر في 15 نوفمبر الماضي بلغت خسائر ليبيا جراء الانخفاض في إنتاج النفط خلال أربعة أعوام نحو 50 مليار دولار خلال الفترة بين عامي 2012- 2016. ليبيا تسجل أعلى إيرادات في 2018 نشرة المؤسسة الوطنية للنفط اوضحت متوسط انتاج يومي بلغ 1.107 مليون برميل وايرادات نفطية بقيمة 24.4 مليار دولار أمريكي في عام 2018 وهذا المستوى لم يسجَّل منذ الربع الثاني من عام 2013، حيث تقدر قيمة الزيادة بحوالي 78 بالمئة مقارنة بالعام 2017.
الشرارة بين سندان مطالبات ومطرقة الحقوق وقال رئيس مجلس إدارة المؤسسة الوطنية للنفط مصطفي صنع الله ان الانتاج النفطي لن يخضع للمساومات بهدف تحقيق مكاسب سياسة وان حقل الشرارة لن يباشر العمل الا بتسليم الحقل من قبل القوة التي تقوم بحمايته حاليا الي قوة نظامية بديلة .
واضاف بان عمليات السرقات متعددة في الحقل والمرافق التابعة له وهو ما يضر بالإنتاج النفطي محذرا من عواقب هذه الاختراقات معتبراً إنّ تردي الأوضاع الأمنية يمثل العائق الأكبر والتحدي الأخطر ليس فقط بالنسبة لعمليات الإنتاج بل أيضاً لمشاريع التنمية المستدامة وزعزعة ثقة المستثمرين.
وقال خالد عيسى ميلي محمد أحد افراد الكتيبة 30 مشاة المكلفة بحماية الحقل يؤسفنا بعد القيام بحماية الحقل لمدة اربع سنوات متتالية في انتظار وعود الافراج عن مرتبات الموقوفة ان نتفاجأ بأسمائنا كمحرضين علي وقف الانتاج .
واضاف افراد الكتيبة 30 مشاة الذين يقومون بحماية الحقل والذين عددهم يصل لنحو 234 عنصر بعد ان استقبلوا وامنوا زيارات رئيس مجلس ادارة المؤسسة الوطنية للنفط للحقل في مرات عديدة وصفوا بالإرهابين بدون وجه حق . واوضح بأن عملية اغلاق الحقل مستمرة حتي استجابة المسؤولين لمطالبنا المتمثلة في صرف مستحقات ومرتبات أفراد الحماية .