حرب لا هوادة فيها
عبدالحكيم القيادي
ابكي حالي لوطني اراه جريح ينزف من الالم ولا يأبه له احد، ابكي وما بوسعي تضميد جراحك، ابكيك الهي جنتي والركب حولي ضائعاً انت رجائي فمالي سواك منجداً، اليك المشتكى الهي جنتي بها رجائي ومنيتي، ابكيك ربي ارضي بها سمائي افترش التراب ففيه دوائي، الكون ضاق بوسعه لحال وطني هل هذه نهاية حالي هل ضاع وطننا يضمني فاستحي منه لما رائه مني، فهل تراه مازال راغباً وطني أن يضمني، ارثي لحالي وحيلتي ابكي لوطني رماله تلفني من كل جانب، حلمي اطوف بكل ارجائه بحنانه لابظلم يضمني، الخوف والحزن يملئاني في كل حين فيارب انت رجائي امضي بناء على حال فيه ينفرج حالي وحال وطني الغالي . شتان بين الامس واليوم كانت الحروب تنشب لإعلاء كلمة الله لمحاربة الكفر والمشركين كلمة قالها ابي جهل في حربه ضد المسلمين سنجعلها حربا لاهوادة فيها، ما اشبه الامس بما يحدث اليوم مع المفارقة في الاسباب والتوقيت فما يحدث اليوم من حروب بسبب ودونما سبب لا نعرف شيئا عنها سوء أن نصحوا ليلاً على اصوات الرصاص والقذائف ومضاد الطائرات تستغرب من ذلك فلا تعرف من يقاتل من ولا أي طرف ضد من، فكلنا ليبيون، وهذه الحرب الرابح فيها خاسر وبكل جدارة لان من يتقاتلون هم اخوة اساساً ومسلمون، تنشب هذه الحروب لمجرد ان فلان اعتدي على فلان بالسب او الشم او لأسباب واهية لا قيمة لها فتتحرك مدينة بكاملها لمواجهة مدينة اخرى هو مجرد إيعاز من دول اجنبية ونحن ننفذ دون ارادة منا وكأننا آليين، وكما اسلفت تستخدم فيها انواع من الاسلحة لو وجهة إلى العدو الحقيقي لكان لنا سيط لا يشق له غبار والله أن ما يحدث اليوم لهو اشبه بحلم بشع نأمل ان نستفيق منه، نستفيق لنبي بلادنا بسواعد هؤلاء، من يحملون السلاح فاجتماع السواعد يبني الوطن واجتماع القلوب يخفف المحن، الوطنية تعمل ولا تتكلم، عام يذهب وأخر يأتي وكل شيء فيك يزداد سوء يا وطني الاحترام المتبادل هو الذى يؤكد أن الأخطاء قابلة للتسامح مهما كانت ..
فبدون الاحترام لا يكون التسامح، لما لانكون حضاريين نرتقي بأخلاقنا نملئ الوطن ابتسام لما لانكون نبع للتفائل نعطر وطننا بفكر نجعل رايتنا تعلو في عنان السماء فلنردد دائما اننا مسلمون نسلك طريق الحق، فالوطن يصحو عندما يصبح المرء نقياً في نيته صادقاً في وطنيته متوكلا على ربه في عمله بذلك نحمل الهم كجسم واحد تراه كالبنيان فينا عظيماً، فاللهم اجعل بعد الظلام نور وبعد العسر يسر يالله بحرمة هذا الشهر الكريم .
