حزن
■ وجدان خالد
وبرغم كل الحزن; ترتاد زقاق الزهد فيك فترعاك ظلال اليسر ; تروّح بترويج روافد الشكر ; جزم يحاور معتقدات الشك يجاري حزم يساور معتنقات التقشف; فتنبذ تلك التميمة المعلقة على مشجب التفريط فيك; كبطاقة تعريف لجلبة تقتحم عدولك الرائد وتلتحم بموآزرة السُكر ; فتعتقل مخالب الجور ويتمكن العزوف من أطوار الضجر! هلم هيا وابتسم.. وحيٌ على البهجة في كل أحوال القدر; ولتكن حجتك بالغة في التعود على ملكات الصبر! خطة تحارب بها حلقات الشرود وقبسات النذر; بليغة مفردات الإيجاز; إنجاز برتبة إعجاز; تجتبي بها جزية المواساة وتحز بها رقبة العبوس بلا وجل! إنتبه..; فعلى قارعة التحنيط تقام أكبر جنائز العمر! وتذكر بأن مكامن خلجاتك ومناجم مناجاتك ; مزاج فكرك وذائقة دقاتك هي لك وحدك; ملك يمينك المقدس بصلاحيات حق العذر; بينك وبين السطور مشفرة ; تنتحر قبل النشر; فتنتخب صوت السر لتتاجر ببضاعة النصر ! تنفرد بسبق السكوت الحر; تمرد على تقاليد السرد عارية الضمانات; شموع تضاء على مسارب الجرن; وموشحات الكتمان نغمات ترد! تطوي جراح الشفقة بصفقة رابحة البيع; مكوث مرن حل بين جوانح التقهقر ; مرموقة أصالة سلوكه ; تحيك من الإجابة غوث منتشر; يطوق أصابع الإشارة بشروط مختصر البر; غطاء للهجاء وإنكاء للضر! تهديك غموض محبب وسلام مباح; تعيرك ملامح البيان دون تكلف; إعالة تصيب الشرود بفروض التنصل; فتطرد عنك وساوس الشماتة; غوث مهيب يحيل الخيبة لدوائر التكرير! تسكنك بجوار التعالي المحمود; بزار منوع يمول تعافي حراك التعليل; يطرد سوء الطالع من نسخة التقدير! تنزلك بمنازل وقار الصمت الرصين; كفاح يعيق جرف المقال لهاوية النفاق; تحفظ لك ماء وجه الغيبة بالهيبة; حافز كريم رشيد يملأ رحم المودة; يحوي بطانة الألفة ويطوي جدائل التبرير! فتُدني منك سكينة العزلة; وتوصلك لموانئ الطمأنينة بملء ما في الرضا من سماحيات الحقوق; عبرة قابلة للتداول وشبهة الغفلة نافلة العسر! وتمنحك سرور المنتصر بهزيمة الهزيمة; عزيمة للبقاء على التغريد ضمن نطاق السرب! وحده فقه النوازل من يفجر داخلك قدرات التأقلم العنيدة ويدون لائحة الأجر ; فيرصف العثرات حلية تزين سواد أفولك; وفي خزينة السمو يصمد لك الثغرات غنيمة تساوي رثاء الخجل!