كتاب الرائ

خرافة أم بسيسي !

بصريح العبارة

عامر جمعة

منذ مدة طويلة توقفت الحرب التي خلفت أضرارا كبيرة في العاصمة طرابلس وضواحيها ، هذه لحرب القذرة ترتب عليها أضرار كبيرة لحقت بالمواطنين أينما وصلت قذائف الصواريخ وبقية أنواع الأسلحة والغارات الجوية فترتب عن ذلك انهيار منازل بالكامل وأضرار متفاوتة في أخرى وهدم محلات تجارية وورش ومرافق ومزارع وإتلاف محاصيل وقتل مواشي وأغنام ناهيك عن الخسائر البشرية من غير ذنب ؟

المعاناة مازالت حتى الآن خاصة لمحدودي الدخل الذين ليس بوسعهم معالجة الأضرار في حين ظلت الدولة مكتوفة الأيدي وكأن شيئا لم يحصل .

قيل أن الكثير من المتضررين دونوا محاضر في مراكز الشرطة ولم يلجأ آخرون لذلك لأن هذه المحاضر قد يكون لا جدوى منها فمن يرى أن ما دونه المواطنون في لمحاضر كان صحيحا لأن الأضرار متفاوتة ولا يعقل أن يسند تقييمها للمتضرر نفسه ، وهناك أضرار ملموسة أخرى غير ذلك ، فالمباني مثلا مازالت أضرارها ظاهرة أما بقية الممتلكات المدمرة والمسروقة فمن يحددها ، وكذلك حال المزارع والأغنام والمواشي !

إذا كانت الدولة جادة في التعويض ولو حسب ظروف الدولة كان عليها أن تشكل لجان في كل المناطق التي طالتها الحرب وهي التي تحدد الأضرار وقيمة تعويضها وليكن ذلك على الطبيعة ، أما أن يقدم المواطن صورا وما إلى ذلك فبيس الأمر إلا ترهات وخرافة مثل خرافة ” أم بسيسي ” !!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button