خطوط ساخنة !
بإختصار
عصام فطيس
يبدو أن الجبهة اللبنانية مع الكيان الصهيوني مرشحة للانفجار في اي وقت بعد فترة من القصف المتبادل بين حزب الله وعصابات الاحتلال على طول خط الجبهة منذ انطلاق عملية طوفان الأقصي في السابع من اكتوبر العام الماضي، و التي قامت بها حركة حماس ضد الصهاينة في غلاف غزة ، و التي شكلت ضربة قوية هزت الكيان الغاصب .
ومنذ ذاك الحين تبادل حزب الله اعمال القصف سواء بالمدفعية اوالصواريخ مستهدفا المواقع العسكرية للاحتلال في مزارع شبعا والجليل الأعلى موقعا إصابات مباشرة بالقوات الصهيونية ، فيما كان الاحتلال يرد بقصف القري والبلدات في الشريط الحدودي .
ولم تكد تمر ايام على عملية اغتيال عضو المكتب السياسي لحركة حماس صالح العاروري بمكتبه في منطقة الضاحية الجنوبية ببيروت( معقل حزب الله ) بطائرة مسيرة ، وإذ بالكيان الصهيوني يستهدف أبرز القادة العسكريين لحزب الله (وسام الطويل ) من كتيبة الرضوان في بلدة خربة سلم بالجنوب اللبناني بهجوم على سيارته بطائرة مسيرة بإعتباره مسؤول عن بعض هجمات الحزب التي استهدفت مواقع للإحتلال ، وبالتأكيد أن الحزب سيرد على هذا الهجوم ، رغم المساعي الإقليمية والدولية لاحتواء آثار العملية حتي لا تتحول لحرب شاملة قد تدخل المنطقة في حالة من الفوضي من الصعب حصرها .
حالة من الترقب تفرض نفسها في انتظار رد فعل حزب الله ، والاكيد أن الخطوط الساخنة بين عواصم إقليمية ودولية عادت للعمل .
المناقشات الان داخل الحزب دائرة ، هل يتم الاكتفاء بعملية محدودة ، أم توسيع دائرة الرد ، وهو ما يعني الانجرار لحرب شاملة سهل إشعالها، ولكن من الصعب إيقافها ، ويجب الأ ننسي التهديدات والتحذيرات التي أطلقها قادة الصهاينة بإعادة لبنان إلي العصر الحجري لو قام حزب الله بشن حرب على الكيان .
في جميع الأحوال أن قرار توسيع دائرة الرد ليس بيد الحزب فقط ، فطهران ستكون لها الكلمة الأولي ، وهذا الأمر مرتبط بحسابات إقليمية ودولية ، سنظل ننتظر ما ستفصح عنه الساعات القادمة هل يشتعل فتيل الانفجار ، أم تنجح الجهود والضغوطات إحتواءه ونزعه ؟